أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد آرميتاج ان الولايات المتحدة تفكر في إصدار قرار دولي جديد يخول إرسال قوات متعددة الجنسية إلى العراق بإشراف الأمم المتحدة ويتولى قيادتها أميركي. ويتزايد القلق في أوساط الأميركيين إزاء الارتفاع المطرد لكلفة احتلال العراق وساهم ذلك في تضخم جدي في عجز الموازنة الاتحادية الذي بلغ 324 بليون دولار. في الإطار ذاته طلبت أميركا من لبنان التعامل مع مجلس الحكم العراقي واستقباله في أراضيها وقال سفيرها في بيروت فنسنت باتل إن واشنطن طلبت كذلك من لبنان المشاركة بإرسال قوات.

في غضون ذلك أكد رئيس المجلس إبراهيم الجعفري أمس ان وفد المجلس طلب خلال الجولة العربية انضمام بغداد إلى مجلس التعاون الخليجي. وقال في مؤتمر صحافي «عبرنا عن رغبتنا في الانضمام إلى المجلس ولقينا ترحيبا». ومن جهتها أبلغت سلطنة عمان الجامعة العربية تأييدها لشغل المجلس مقعدا في الجامعة. وأكد سفير السلطنة لدى الجامعة عبدالعزيز الهناش مساندة بلاده للمجلس وأبدى رغبة في عدم «بقاء العراق خارج الجامعة».

التشكيلة الوزارية خالية من التركمان والآشوريين

مقتل ثلاثة جنود احتلال في هجمات منفصلة في العراق

عواصم - وكالات

زادت حدة عمليات المقاومة العراقية إذ لقي أمس ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون في هجمات منفصلة في بعقوبة والفلوجة، كما تعرضت مدرعتان أميركيتان لهجوم بقذائف في الرمادي، مع مقتل أربعة عراقيين في تبادل النيران مع لصوص في بغداد، في حين يواصل الاحتلال حملته العسكرية «لدغة الأفعى» بشمال العراق واعتقل خلالها 27 مدنيا، سياسيا قرر مجلس الحكم توزيع الحقائب الوزارية حسب الأسلوب الذي تم اعتماده عند اختيار أعضاء للمجلس، ومن المرجح أن تكون وزارتا النفط والداخلية للشيعة والمالية للسنة والخارجية للأكراد.

فقد لقي جنديان اميركيان مصرعهما وأصيب مواطن عراقي بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في آلية عسكرية اميركية في بعقوبة. والهجوم أدى إلى تدمير شاحنة مدنية عراقية أعقبه إطلاق نار عشوائي من قبل القوات الاميركية لتفريق المواطنين المتجمهرين الذين هتفوا بحياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وكانت القيادة المركزية الوسطي لقوات التحالف في العراق قد أعلنت في وقت سابق أن جنديين أميركيين قتلا فيما أصيب ثلاثة جنود آخرون في هجومين منفصلين في الفلوجة وبغداد، كما تعرضت دورية عسكرية اميركية لإطلاق نيران بقذائف «ار بي جي»، اثر وقوعها في كمين نصبه مسلحون مجهولون في مدينة الرمادي وأسفر عن سقوط عدد من الجنود الاميركيين بين قتيل وجريح.

وعلى الصعيد نفسه تعرضت دورية اميركية لهجوم في منطقة التاجي شمالي بغداد، في حين لم ترد معلومات عن حجم الإصابات التي وقعت في صفوف القوات الاميركية.

في وقت لقي خمسة عراقيين بينهم شرطيان مصرعهم أثر مواجهات مسلحة مع أفراد عصابة كانوا يحاولون السطو على احد مكاتب الصرافة في وسط بغداد. تزامن هذا الحادث مع تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش بأن القوات الأميركية لن تنسحب من العراق، مشيرا إلى حدوث تقدم ملحوظ في الأوضاع بالبلاد.

وأضافت الشبكة أن بوش دافع بشدة عن سياسته التي يتبعها تجاه العراق، مؤكدا أن القوات الأميركية تحارب في العراق وأفغانستان حتى لا يضطر الأميركيون إلى محاربة الإرهاب في داخل أراضيهم.

كما اعتقل الجيش الاميركي 27 شخصا واكتشف مخبأي أسلحة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية شمال بغداد وذلك في إطار عملية واسعة النطاق.

على صعيد الجانب السياسي قال احد أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق موفق الربيعي ان المجلس سيسند على الأرجح وزارتي النفط والداخلية للشيعة والمالية للسنة والخارجية للأكراد.

من جهة أخرى ينتظر ان يتم توزيع الوزارات على أساس القاعدة ذاتها التي اعتمدت في المجلس، موضحا ان المجلس يدرس ملف 150 مرشحا للمناصب الوزارية الـ 25 وان التشكيلة النهائية للحكومة لن يعلن قبل الأربعاء المقبل.

وقال «لدينا 150 مرشحا لخمسة وعشرين وزارة وهؤلاء المرشحون ينبغي دراستهم ودراسة التفاصيل المتعلقة بحياتهم وتاريخهم السياسي لكي يتم اختيار الأفضل والأحسن بينهم، مؤكدا أن «التعيين لن يتم قبل يوم الأربعاء المقبل»، معتبرا ان الوزارات يجب ان تضم موظفين يمثلون جميع أقليات العراق. كما حذرت لجنة تقصي الحقائق من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة من تزايد تهديد الجريمة المنظمة في عراق ما بعد الحرب.

ونقل التلفزيون العراقي عن رئيس المجلس إبراهيم الجعفري قوله «إنني اشعر بسعادة غامرة بعد جولتنا العربية التي شملت سبع دول مع جامعة الدول العربية، لأنني وجدت ان قيادات هذه الدول على أعلى المستويات تتفهم حقيقة ما يجري في العراق، و أعلن عضو آخر بالمجلس ان المجلس طلب من هيئة الكهرباء العراقية التعاقد مع دول الجوار وهي إيران وسورية وتركيا، لشراء الطاقة الكهربائية».

كما يعتزم تشكيل لجنة خاصة لإعادة النظر في قانون الجنسية واتخاذ عدة إجراءات لتنظيم إسقاط أو منح الجنسية العراقية.

في وقت شكل الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي يتزعمه آية الله محمد باقر الحكيم لجنة لتقصي الحقائق عن المصادمات الدامية التي حصلت في مدينة كركوك.

من جانبه قال رئيس الادارة المدنية في العراق بول بريمر ان العراق سيحتاج خلال العام المقبل مساهمات من الخارج بعشرات المليارات من الدولارات لتمويل جهود إعادة البناء.

وأكد رئيس الوزراء الاردني على أبوالراغب ان بلاده لن تشارك في إرسال أية قوات أردنية إلى العراق.

وناقشت لجنة الحريات العامة وحقوق المواطنين في مجلس النواب الأردني قضية المعتقلين الأردنيين في سجون قوات الاحتلال في العراق.

إلى ذلك صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع لصالح قرار يجعل من مهاجمة موظفي الإغاثة الدوليين في مناطق النزاعات «جريمة حرب».

وذكر «راديو لندن» أنه على رغم التأييد الكبير للقرار فان الولايات المتحدة كادت تعرقل صدوره.

كما وصل 15 عراقيا من بينهم 11 طفلا إلى أنقرة لتلقي العلاج في مستشفى بالمدينة في أحدث خطوة من جانب تركيا لمساعدة العراق عقب سقوط نظام صدام حسين.

في وقت نفى نائب رئيس الوزراء التركي عبداللطيف سنر وجود صلة بين المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق قرض حجمه 8,5 مليارات دولارات واحتمال إرسال تركيا قوات حفظ سلام إلى العراق.

و يسعى الاتحاد الأوروبي إلى استكمال عملية تقييم احتياجات عملية إعادة الإعمار في العراق عن بعد. كما ذكرت صحيفة «الوطن» السعودية أن دولا عربية اقترحت على إدارة بوش القيام «بخطوة دراماتيكية كبيرة» لتغيير مجرى الأمور على الساحة العراقية ولكسب ثقة العراقيين ودعمهم الواسع.

كما تدرس الدول الخليجية امكان تشكيل هيئة خليجية مشتركة لإعادة إعمار العراق.

في وقت طالب شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي من السفير الاميركي لدى مصر ديفيد ولش أن يتولى الشعب العراقي زمام أموره بنفسه.

دعوة كويتية لوقف الصلح مع العراق

الكويت - أ. ش. أ

ذكرت صحيفة «الأنباء» الكويتية أمس إن عددا من المحامين رفع دعوى رسمية ضد الحكومة لوقف أية إجراءات صلح مع العراق ووقف أية مظاهر للفرح مع العراقيين ودفع مبلغ مليون دينار عن الضرر الذي أصاب موكليهم من المواطنين نتيجة لتلك الإجراءات الحكومية.

ونقلت الصحيفة عن المحامين قولهم انهم بصدد رفع عريضة لرئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تتضمن طلبا موقعا من ألف مواطن تدعو الحكومة إلى التمهل في موضوع إعادة العلاقات مع العراق، موضحين ان رفع الدعوى على الحكومة يرجع إلى الأضرار النفسية والاجتماعية التي أصابت المواطنين نتيجة للترويج لأغاني المطرب العراقي كاظم الساهر وتعليق صوره في الشوارع بعد موافقة وزارتي الإعلام والتجارة.

يأتي هذا في الوقت الذي صعد فيه أعضاء مجلس الأمة الأزمة مع وزير الإعلام محمد أبو الحسن وطالبوا بسرعة سحب أشرطة الساهر الذي اعتبروه بوقا للنظام العراقي السابق وأكدوا ضرورة تطبيق قانون منع تداول المصنفات العراقية واحترام مشاعر المواطنين، وتساءلوا عن الجهة التي سمحت بتداول هذه الأشرطة، وطالب النائب محمد الفجي رئيس الوزراء بفتح ملف جرائم الحرب - التي ارتكبها النظام العراقي - خلال زيارته المقبلة للولايات المتحدة الأميركية