ذكرت صحيفة الحزب الشيوعي في كوريا الشمالية «رودونج سينمون» أن بيونغ يانغ تعلق نجاح المحادثات السداسية بشأن الأزمة النووية التي بدأت أمس في بكين على تخلي الولايات المتحدة عن سياستها العدائية تجاهها والتوقيع على معاهدة عدم اعتداء.

وأكد سفير كوريا الشمالية لدى بكين شوي جين سو أن نجاح المحادثات يبقى مرهونا بصورة كلية بطبيعة الموقف الذي ستبديه الولايات المتحدة.

وتشارك في المناقشات التي تستمر ثلاثة أيام وتهدف إلى تسوية المسألة النووية وفود من كوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان، وقال بيان الصحيفة «يجب على الولايات المتحدة أن تحجم عن وضع شروط غير معقولة وعن خيار تحقيق مطالبها ومصالحها الخاصة في المحادثات». ودعت الصحيفة الولايات المتحدة إلى عدم محاولة إجبار كوريا الشمالية على «تفكيك قوتها للردع النووي بتقديم وعد أجوف أو إعطاء «ضمانات أمنية» مكتوبة من دون أن تكون لذلك أية قوة إلزام قانوني». وفي مستهل المحادثات التي تعقد في مقر الضيافة الرسمي دياويوتاي عرض كل وفد من الوفود المشاركة موقفه إزاء القضية النووية إذ أعربت الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان عن أملها في إقناع كوريا الشمالية التي تعيش في عزلة بإنهاء برنامج الأسلحة النووية مقابل وعد بتقديم ضمانات أمنية ومساعدات اقتصادية لها. وقال رئيس الوفد الصيني وانج يي ان الصين تأمل في أن تشارك كل الوفود بمواقفها في «وضع أساس صلب لاستمرار عملية التفاوض في بكين» والمحادثات أوضحت الإرادة السياسية للبحث عن وسائل سلمية لحل المشكلة النووية عن طريق الحوار، وتمثيل الوفود المشاركة في المحادثات جاء من دون مستوى الوزير. كما صرحت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي بأن طوكيو ترغب في «حل سلمي وشامل» لأزمة كوريا الشمالية النووية لكنها اعتبرت المحادثات أمس ناجحة إذا ما اتفقت الاطراف على مواصلة التحاور.

كما كشفت صحيفة «لوس انجليس تايمز» الأميركية عن ان الإحباط بسبب تهميش دوره قد دفع أكبر خبراء الإدارة الأميركية في شئون كوريا الشمالية جاك بريتشارد إلى تقديم استقالته عشية المحادثات المهمة التي بدأت مع بيونغ يانغ، التي تصبح نافذة اعتبارا من غد الجمعة. على صعيد آخر تعرض حارس من كوريا الجنوبية لإطلاق النار من كوريا الشمالية في المنطقة الحدودية بين البلدين