افتتح الساعة الثامنة والنصف من مساء الاثنين الماضي مهرجان الأنشودة الثاني للأشبال في مأتم أنصار الحسين بالبلاد القديم، وذلك بإلقاء الشيخ علي سلمان كلمة حثّ فيها على تسابق الأشبال في مضمار الفن الهادف بدل الأنشطة التي تنظم باسم الفن ويصرف عليها الكثير من الأموال، من دون أن تضيف أية قيمة إيجابية إلى المجتمع. وأشار إلى استحضار صور الجمال صوتا وشكلا، في إطار الانشودة التي تطرح فكرة الفن في بعدها الإسلامي، الذي يناغي الفطرة ويرتقي بالانسان.
وأضاف علي سلمان: «ان من ينظر إلى القرآن سيرى حالا من القدسية، تتكامل فيه أبعاد الجمال والموسيقى الجمالية والإيقاع مع الذوق الفني الراقي في صوغ عباراته». وأشار إلى مشكلة الفن الشائع الذي ينحو إلى إخراج الإنسان عن اتزانه على حساب القيم، بينما يضيف الفن الإسلامي إلى شخصية الإنسان تماسكا واتزانا في السلوك. وألمح إلى ما كان يحدث في طرق المدينة المنورة من توقف المارة حين كان الإمام علي بن الحسين (ع) يقرأ القرآن، وتساءل: من منا لا يتأثر بالجمال؟
وبعد أن اختتم الشيخ علي سلمان كلمته افتتح المهرجان بأنشودة قدمتها فرقة الاعراف من الدراز، سبقها عرض تمثيلي لطريقة المولد التقليدي في البحرين، تفاعل معه جمهور الحضور اليافع بالوقوف والمشاركة في الترديد. ثم تلتها فرقة «نور القرآن» من البلاد القديم، تلتها فرقة أخرى من الدراز «أبناء القرآن».
وقدمت أربع فرق أخرى مساء أمس الأول (الثلثاء) انتاجها من الأناشيد، وهي فرق «أشبال القائد» من العاصمة المنامة، و«الركب المحمدي» من جزيرة سترة، و«براعم المهدية» من المنطقة المضيفة، و«القائد» من القريّة من المنطقة الشمالية من البحرين.
ويستمر المهرجان، الذي تشارك فيه 20 فرقة من الأشبال من مناطق مختلفة من البحرين، حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، إذ ستوزع في ليلة الختام جوائز لأفضل إنشاد فردي وجماعي، وللإخراج وأفضل أداء
العدد 356 - الأربعاء 27 أغسطس 2003م الموافق 29 جمادى الآخرة 1424هـ