العدد 356 - الأربعاء 27 أغسطس 2003م الموافق 29 جمادى الآخرة 1424هـ

شعلة شكيب: الجمعيات النسائية المعروفة لم تستقطب المرأة

طالبت بالانضمام إلى اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي

قالت رئيسة جمعية المستقبل النسائية ورئيسة اللجنة التنسيقية للعمل النسائي الإسلامي في البحرين شعلة شكيب «إن الجمعيات النسائية المعروفة لم تستطع استقطاب قطاع كبير من النساء، وخصوصا التيار النسائي الإسلامي الذي يشكل أكثر من 70 في المئة من القطاع النسائي في البحرين».

وعبرت شكيب في بداية حديثها لـ «الوسط» عن تقديرها لجهود اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي وإلى جمعيتي أوال والنهضة على جهودهما في هذه المجال، لكنها أشارت إلى «أننا كنا نأمل أن يبدأ الاتحاد النسائي مظلة تجمع جميع النساء من مختلف الألوان والأطياف خصوصا وقت التأسيس».

وأضافت «ان التيار الإسلامي كان خلال الفترة السابقة يمر بظروف معروفة للجميع ولهذا اضطر قطاع كبير من النساء المنتميات والذي كان لنسائه دور كبير في الخمسينات والستينات لهذا التيار إلى الوجود بعيدا عن الأضواء في مآتمهن ومساجدهن، ولم يسمح لهن الوجود بتشكيل جمعيات قانونية مثل جمعيتي النهضة وأوال، فلهذا اقتصرت الساحة النسائية على نوعيات محددة، ولكن لا يجب أن ننكر دور المرأة المنتمية للتيار الإسلامي واللاتي تم تهجير بعضهن وسجن البعض الآخر».

وتابعت «لدينا مسودة مشروعات لإنشاء جمعيات نسائية منذ الثمانينات لكن هذه المشروعات كانت تتجمد في وزارة العمل والشئون الاجتماعية لطبيعة المرحلة السابقة وهذه نقطة يجب ألا نغفلها».

وعن التحفظ الذي أبدته رئيسة اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي الإسلامي مريم الرويعي بشأن تسمية بعض اللجان بالإسلامية أوضحت شكيب ما تحفظت عليه الأخت مريم الرويعي بشأن تسمية اللجان بالإسلامية، فأقول إننا عندما نسمي لجنة ما بالإسلامية فهذا الأمر لا يخص التسمية لكنها تعني المنهج والرؤية والاستراتيجية التي تحكم والضوابط الشرعية التي تحكم مشروعات وأنشطة هذه اللجنة، نعم اننا مسلمون ودستور المملكة ينص على أن دين الدولة هو الإسلام، ولكن يوجد في مجتمعنا من هو علماني ويتبنى هذا المنهج، الفرق هو في المنهج تحديدا وليس في التسمية.

وأكدت شكيب على مسألة إقصاء جمعية المستقبل من اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي وقالت «الرويعي قالت ان اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي رفعت مسودة النظام الأساسي للاتحاد وطلب الإشهار إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية بتاريخ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2001م، في حين أن جمعية المستقبل النسائية أشهرت بتاريخ 15 سبتمبر/ أيلول 2001م أي أنها أشهرت قبل تسليم النظام الأساسي للاتحاد النسائي إلى وزارة العمل، وأنا تحدثت مع الرويعي مذ كانت جمعية المستقبل تحت التأسيس وأوضحت لها بأننا جمعية تحت التأسيس ونطالب بان نكون ضمن اللجنة التحضيرية وضمن المؤسسين لهذا الاتحاد، وكنا نطمح أن يبدأ الاتحاد قويا يضم كل الجمعيات واللجان الموجودة في الساحة ،بدل أن يتأسس على أكتاف أربع أو خمس جمعيات فقط،وأما ما قالته الأخت الرويعي بشأن أحقية جمعية فتاة الريف في الانضمام للاتحاد لدوره التاريخي فهذه أحقية موجودة لنا أيضا فكما قلت لدينا مسودة مشروعات لجمعيات نسائية إسلامية منذ الثمانينات ونحن في المستقبل نعرف أن العضوية في الاتحاد النسائي مكفولة لنا ولكن لماذا يحكم علينا بالانضمام للاتحاد تحت إدارة معينة لمدة دورة واحدة ما يعني أن نخضع لاستراتيجيات نختلف معها فأين الديمقراطية في هذا الأمر».

وتابعت «وقد اثار استغرابنا ما حدث أخيرا إذ تمت دعوتنا من قبل صحيفة «الوسط» للمشاركة في منتدى صحافي لتبيين وجهة نظرنا في مسألة الاتحاد النسائي، ولكن ما حدث هو أن رئيسة جمعية أوال فاطمة ربيعة رفضت المشاركة في المنتدى بحضور أطراف أخرى غير اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي، أعتقد أن هذا الأمر لا يخلق أجواء إيجابية، ولا أريد أن اسمي هذا الأمر بالإقصاء فنحن نعلم ان الجمعيات النسائية المعروفة لم تستطع استقطاب قطاع كبير من النساء، وخصوصا التيار النسائي الإسلامي الذي يشكل أكثر من 70 في المئة من القطاع النسائي».

واختتمت شكيب حديثها بمطالبتها بأن «يكون الاتحاد النسائي حاضنا لجميع الأطياف، وليس اتحادا فئويا أو طائفيا يمثل تيارا معينا، وخصوصا نحن نعلم أن القوانين تسمح بانضمام أعضاء مؤسسين آخرين للجنة التحضيرية»

العدد 356 - الأربعاء 27 أغسطس 2003م الموافق 29 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً