أصدر الاتحاد البرلماني العربي بيانا يطالب فيه الولايات المتحدة الأميركية بالالتزام الاخلاقي بالقوانين والمواثيق الدولية واحترام حقوق الانسان، وهو الشعار الذي ترفعه أميركا في وجه المجتمع الدولي، ووضع حد للمأساة الانسانية التي يتعرض لها معتقلو غوانتنامو.
الى ذلك تلقى رئيس مجلس الشورى فيصل رضي الموسوي نسخة من البيان من الامانة العامة للاتحاد عبر فيها عن استنكاره ومطالبته التي تتناغم مع منظمات حقوق الانسان الدولية. وأشار البيان الى انه بعد احتلال الولايات المتحدة الأميركية أفغانستان نقلت مئات من المعتلقين الذين ينتمون الى أكثر من ثلاثين جنسية غالبيتهم من العرب الى سجن غوانتنامو في الجزيرة الكوبية النائية وتحتجزهم في ظروف غير انسانية. وعلى رغم اعتقال هؤلاء خلال الاعمال الحربية على أفغانستان الا ان الإدارة الأميركية ترفض اعتبارهم اسرى حرب، وتقوم باحتجازهم في ظروف قاسية ومهينة تفتقر الى أبسط الاعتبارات الانسانية، ولم تعلن الى هذه اللحظة عن أية مبادرة لانهاء هذا الملف.
ويعتبر الاتحاد البرلماني العربي استمرار احتجاز هؤلاء من دون محاكمة يتعارض مع المبادئ والمواثيق الدولية وحقوق الانسان، كما يطالب الإدارة الأميركية بمحاكمة عادلة أو اطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط اذا لم تثبت بحقهم أية ادانة.
وجاء في نص البيان، وجه رئيس مجلس الأمة الكويتي الى رؤساء البرلمانات العربية رسالة تتعلق بالمعتقلين الذين تحتجزهم سلطات الولايات المتحدة الأميركية في سجن غوانتنامو التي تحتلها الولايات المتحدة في كوبا.
فمن المعروف انه بعد احتلالها لافغانستان منذ عامين نقلت السلطات الأميركية الى قاعدة غوانتنامو التي تحتلها في كوبا عدة مئات من المعتقلين الذين ينتمون الى أكثر من ثلاثين جنسية ومن بينهم اثنا عشر مواطنا كويتيا وجنسيات عربية اخرى. وعلى رغم اعتقال هؤلاء خلال الاعمال الحربية في أفغانستان فان السلطات الأميركية ترفض اعتبارهم اسرى حرب. وتقوم باحتجازهم في ظروف اعتقال صعبة ومهينة تفتقر الى أبسط الشروط الانسانية. وحتى هذه اللحظة لم تعلن السلطات الأميركية عن نيتها في محاكمة هؤلاء المعتلقين، ولم تتخذ اية مبادرة للافراج عنهم.
ان الاتحاد البرلماني العربي يعتبر ان استمرار احتجاز هؤلاء المعتقلين من دون محاكمة يتعارض مع المبادىء والمواثيق الدولية وحقوق الانسان، التي تعلن الولايات المتحدة باستمرار الالتزام بها واحترامها والدفاع عنها.
وعلى هذا الاساس فان الاتحاد البرلماني العربي الذي يعتبر العمل من اجل تكريس القيم الانسانية والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية واحترام حقوق الانسان جزءا اساسيا من نشاطه يطالب الإدارة الأميركية بوضع حد لهذه المأساة الانسانية، ويدعوها الى التعجيل باتخاذ الاجراءات القانونية التي تحفظ حقوق معتقلي قاعدة غوانتنامو من خلال توفير محاكمة عادلة لهم أو الافراج عنهم واطلاق سراحهم اذا لم تثبت ادانتهم
العدد 356 - الأربعاء 27 أغسطس 2003م الموافق 29 جمادى الآخرة 1424هـ