عواصم - وكالات
هبطت أسعار النفط الأميركي للعقود الآجلة باتجاه مستوى 37 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس (الثلثاء) موسعة خسائرها في الجلسة السابقة التي بلغت نحو 8 في المئة مع تزايد قلق المستثمرين بشان الطلب على الطاقة وسط توقعات بأن الاقتصاد العالمي سيتباطأ بشكل حاد.
وكان الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم فبراير/ شباط منخفضا 34 سنتا عند 37,25 دولارا للبرميل بعد أن أنهى الجلسة السابقة في بورصة نايمكس بنيويورك على خسائر بلغت 3,24 دولارات. وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 4 سنتات إلى 42,95 دولارا للبرميل.
وقال خبير في أسواق الطاقة في سيدني الأجواء سلبية جدا عموما، وهناك قدر كبير من التشاؤم بشان الطلب على النفط في الأجل القصير.
ودفع تباطؤ الطلب على الوقود بسبب الركود العالمي أسعار النفط للهبوط بنسبة 54 في المئة في 2008.
والنفط الآن منخفض أكثر من 100 دولار عن أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 147,27 دولارا للبرميل الذي سجله في يوليو/ تموز الماضي.
مزيج «برنت» ينخفض أكثر من دولار
وانخفض سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي أكثر من دولار للبرميل أمس ليهبط دون 42 دولارا للبرميل لاستمرار المخاوف من تدهور الطلب على الطاقة وسط مؤشرات على مزيد من التباطؤ الاقتصادي.
وانخفض سعر مزيج برنت 1,01 دولار إلى 41,90 دولارا للبرميل. وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف 1,32 دولار إلى 36,27 دولارا للبرميل.
عُمان والسودان يرفعان الإنتاج
وقال مندوبون في مؤتمر عن تكنولوجيا النفط أن عُمان والسودان سيرفعان إنتاج النفط الخام هذا العام؛ لكن الشركات الهندية ومنها «إيسار أويل» التي اشترت حديثا 500 ألف برميل من عُمان من غير المرجح أن تشتري المزيد.
وتأتي الزيادة المقررة في الإنتاج في حين تخفض الدول الأعضاء في «أوبك» الإمدادات بما يتماشى مع ثلاثة اتفاقات منذ سبتمبر/ أيلول؛ إذ تحاول المنظمة وضع حد لتراجع أسعار النفط.
وتعتزم عُمان والسودان زيادة إنتاج النفط نحو 50 ألف برميل يوميا.
وفي حين يستهدف السودان إنتاج 500 ألف برميل من النفط الخام يوميا في المتوسط هذا العام فإن عُمان تتطلع إلى إنتاج 800 ألف برميل يوميا.
وتعاقدت «إيسار أويل» الهندية في وقت مبكر هذا الشهر لشراء 500 ألف برميل يوميا من النفط العماني للتسليم في فبراير المقبل من ترافيغورا بخصم يتراوح بين دولار و1,5 دولار للبرميل مقارنة بخام دبي؛ لكن كثيرا من مصافي التكرير الهندية تقول إنها لم تكن مستريحة مع درجة الخام.
وقال مسئول في الشركة: «هذه ثاني عملية شراء نقوم بها من هذه الدرجة.
نحن نشتري هذه الدرجة بتحفظ كبير؛ إذ إنها لا تناسب مصفاتنا».
وقال مسئول في مصفاة مانغالور وبتروكيميكالز ليمتد: «كانت لدينا خطط لشراء ثلاث شحنات من الخام العماني على أساس التجربة في هذا العام المالي على أساس فوري لكننا لم نشترها».
وقال مسئول في «إنديان أويل كورب» إن شركته اعتادت معالجة الخام العماني لكنها توقفت الآن عن شرائه؛ « إذ إن التشكيلة درجة مختلطة... لا هي عالية الكبريت ولا منخفضة الكبريت».
وتستورد الهند 70 في المئة من النفط الذي تستهلكه؛ لكن اعتمادها على النفط الأجنبي سيتراجع حين تبدأ «رليانس انداستريز» إنتاج الغاز بحلول نهاية فبراير وتستأنف إنتاج الخام من قطاع على الساحل الشرقي.
إيران تموِّل مشاريع نفطية في الإكوادور
إلى ذلك أكد وزير إيراني يزور كويتو حاليا أن بلاده ستمنح قرضا بقيمة 280 مليون دولار للإكوادور بهدف تمويل مشاريع نفطية.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن وزير التعاونيات الإيراني محمد عباسى أدلى بهذا التصريح إثر اجتماع مع الرئيس الإكوادوري رفاييل كوريا، مشيرة إلى انه تم خلال اللقاء أيضا بحث 10 اتفاقيات تعاون بين البلدين.
روسيا قد تخفض رسم تصدير النفط
وفي روسيا أعلن مسئول أمس أن الحكومة قد تخفض الحد الأقصى لرسم تصدير النفط الروسي اعتبارا من الأول من فبراير المقبل إلى 100 - 103 دولارات للطن الواحد.
ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن نائب رئيس قسم المدفوعات الجمركية في وزارة المالية الروسية الكسندر ساكوفيتش قوله إن متوسط سعر النفط خلال الفترة 15 ديسمبر/ كانون الأول 2008 ـ 11 يناير/ كانون الثاني 2009 بلغ 39,8 دولارا للبرميل الواحد.
وأضاف أن الحكومة قد تخفض رسم تصدير النفط إلى 100 - 103 دولارات للطن الواحد.
وكانت الحكومة الروسية قد حددت هذا الرسم للفترة من الأول يناير ولغاية الأول من فبراير لـ 111 دولارا للطن.
أبوظبي - رويترز
قال مسئول بشركة دولفين للطاقة أمس (الثلثاء) إن الشركة ستخفض واردات الغاز من قطر إلى الإمارات بنسبة 30 في المئة لمدة شهر بدءا من 26 يناير /كانون الثاني الجاري بسبب أعمال صيانة سبق إعلانها.
وذكر مدير الصيانة في دولفين محمد سليمان أن الإمدادات للإمارات ستكفي للحفاظ على المستويات الحالية لتوليد الطاقة باستخدام الغاز. وصرح سليمان لـ «رويترز» على هامش مؤتمر للطاقة في أبوظبي بأن شركته تضمن أن تحصل الإمارات على كميات كافية من الغاز من دون توقف، على رغم أن هذا ليس سهلا.
وتابع أن الصادرات عبر الخط من قطر إلى الإمارات وعُمان ستنخفض لنحو 1,6 مليار قدم مكعبة يوميا من نحو 2,2 مليار قدم مكعبة.
وتبدأ أعمال الصيانة في 26 يناير وتستغرق نحو 30 يوما.
وسبق أن أعلنت «دولفين» أعمال الصيانة المقررة قبل عام.
وذكرت في ذلك الحين أنها ستشمل منصة حفر ووحدة معالجة غاز.
وتكلف مشروع «دولفين» 4,8 مليارات دولار ويربط حقل الشمال العملاق في قطر بالإمارات وعُمان، وهو أول مشروع غاز يتخطي الحدود بمنطقة الخليج. وبدأت الشركة ضخ الغاز من آبارها في قطر عبر خط أنابيب تحت مياه البحر يمتد لمسافة 364 كيلومترا يربط بين قطر والإمارات في يوليو/ تموز 2007.
وبدأت «دولفين» في توريد الغاز إلى عُمان في نوفمبر. وتملك شركة مبادلة للتنمية المملوكة إلى حكومة إمارة أبوظبي حصة مقدارها 51 في المئة من «دولفين» في حين تملك كل من «توتال» الفرنسية و»أوكسيدنتال» الأميركية حصة تبلغ 24,5 في المئة لكل منهما.
العدد 2322 - الثلثاء 13 يناير 2009م الموافق 16 محرم 1430هـ