العدد 362 - الثلثاء 02 سبتمبر 2003م الموافق 06 رجب 1424هـ

تسلما الزي الرسمي وأبعدا عن وظيفة الحراسة في«التربية»

بعد انتهاء التدريب العملي الذي استمر أسبوعين متتاليين، وبعد تسلم الزي الرسمي واجتياز الفحص الطبي بنجاح، وبعد استكمال كل الإجراءات المطلوبة وجد الشابان جعفر السعيد، وماهر شهاب نفسيهما خارج قائمة زملائهما المتسلمين لوظائفهم في إدارة الأمن في وزارة التربية والتعليم. كان ذلك في آخر يوم من أيام التدريب العملي لحراس وزارة التربية والتعليم الجدد، وتحديدا الدفعة الأولى التي تم توظيفها بأمر من رئيس الوزراء.

استمر الاثنان في مراجعة المسئولين في وزارة التربية. وطلب المسئولون هناك رسالة حسن سلوك من قسم التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية، وحين حاولا الحصول على تلك الشهادة طلب المسئولون في «الداخلية» مخاطبة رسمية من وزارة التربية فرفضت الأخيرة حسبما أفاد السعيد وشهاب. وبين «التربية» و«الداخلية» تمخضت الهرولة فولدت زيا رسميا وحذاء وكراسة تدريب احتفظ بها الاثنان في منزليهما ليتذكرا أنهما أوشكا يوما من الأيام أن يكونا موظفين في القطاع العام.

وحاولت «الوسط» معرفة رأي وزارة التربية والتعليم مفصلا عن الموضوع إلا أن رئيس قسم العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم نبيل العسومي اكتفى بعد عرض الموضوع عليه بالقول: «كان سبب رفض الاثنين مع تسعة آخرين هو عدم انطباق الشروط المطلوبة عليهم». بينما يؤكد السعيد وشهاب أن مسئولين في الوزارة أخبروهما أن الأسباب أمنية على رغم أنهما يحتفظان بشهادة رد اعتبار من وزارة العدل تؤكد عدم تورطهما في أية قضية أمنية.


بعد استكمال الإجراءات وتسلُّم الزي

شابان يُستبعدان عن الحراسة في التربية لأسباب أمنية

الوسط - عقيل ميرزا

بعد انتهاء التدريب العملي والذي استمر لأسبوعين متتاليين، وبعد تسلّم الزي الرسمي واجتياز الفحص الطبي بنجاح، وبعد استكمال كل الإجراءات المطلوبة وجد الشابان جعفر السعيد، وماهر شهاب نفسيهما خارج قائمة زملائهما المتسلمين لوظائفهم في إدارة الأمن في وزارة التربية والتعليم.

تعددت أسباب استبعادهما كما أوضح الشابان إلا أن النتيجة واحدة وهي رجوعهما إلى منزليهما مصطحبين معهما كراسة التدريب والملابس الرسمية وكذلك الحذاء لتبقى تلك الأشياء شاهد عيان على استبعادهما عن الوظيفة التي كانا من أوائل الذين تقدموا إليها.

كان ذلك في آخر يوم من أيام التدريب العملي لحراس وزارة التربية والتعليم الجدد، وتحديدا الدفعة الثانية التي تم توظيفها بأمر من رئيس الوزراء عندما شاء سموه أن يشغل هذه الشواغر أبناؤه البحرينيون إلا أن الظروف لم تشأ أن ينضم هذان الشابان مع من أراد لهم سمو رئيس الوزراء الانضمام إلى صفوف المشاركين في بناء الوطن.

عندما انتصف آخر يوم في التدريب العملي استدعي السعيد، وشهاب من قبل إدارة التدريب لإخبارهما بأنهما مطلوبان لدى الوزارة وعليهما مراجعتها في الحال.

ذهب الاثنان معا إلى مبنى الوزارة في المنامة ليجدا هناك خبر استبعادهما في الانتظار، فكان ذلك الخبر بحسب تعبيرهما «الصاعقة التي لم تخطر على البال أبدا».

بدل الاثنان جهدا لا يستهان به لمعرفة أسباب الاستبعاد فكانت الإجابات متعددة كان أبرزها عدم موافقة وزارة الداخلية كما أكد مسئولون من الوزارة للشابين، على رغم أنهما يحملان شهادتي رد اعتبار من وزارة العدل تدلل على عدم تورطهما في أية حادثة خارجة عن القانون حسب ما أكدا.

كانت مراجعة الاثنين للوزارة باستمرار حتى طلب المسئولون هناك رسالة حسن سيرة وسلوك من قسم التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية، وحاولا الحصول على تلك الشهادة إلا أن المسئولين هناك أكدوا للسعيد، وشهاب أنهما غير متورطين بأية تهمة إلا أن الوزارة لا تستطيع إعطاءهما شهادة بذلك إلا بمخاطبة رسمية من وزارة التربية التي رفضت بدورها مخاطبة الداخلية رسميا حسب ما أفاد السعيد، وشهاب.

وبين المراجعة هنا وهناك تمخض الجبل فولد زيا رسميا وحذاء وكراسة تدريب احتفظ بها الاثنان ليتذكرا أنهما أوشكا يوما من الأيام أن يكونا موظفين في القطاع العام إلا أن ذلك كان بمثابة «الحلم» كما عبرا وسرعان ما استيقظا منه.

من جهته اكتفى رئيس قسم العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم نبيل العسومي بعد عرض الموضوع عليه بالقول: «كان سبب رفض الاثنين مع تسعة آخرين هو عدم انطباق الشروط المطلوبة عليهم». وكان ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه السعيد وشهاب أن مسئولين في الوزارة أخبروهما أن الأسباب أمنية عاى رغم أنهما يحتفظان بشهادة رد اعتبار من وزارة العدل تؤكد عدم تورطهما في أية قضية أمنية.

العدد 362 - الثلثاء 02 سبتمبر 2003م الموافق 06 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً