تعرض مئات العمال خلال الفترة القليلة الماضية لانهاك حراري وضربات شمس جراء الطقس الحار والرطوبة اللذين يسودان أجواء البلاد خلال الصيف، إضافة إلى تعرض بعض العمال لحوادث قاتلة الأمر الذي يتطلب تعزيز أجواء الصحة والسلامة في العمل لمواجهة جميع الاحتمالات التي من شأنها التأثير السلبي على العمال وعلى إنتاجيتهم.

وقال الاتحاد العام لعمال البحرين: «ان الحوادث التي تعرض لها العاملون في مختلف مواقع الإنتاج والعمل تدق ناقوس الخطر، وتفضي إلى ضرورة إعادة النظر في وسائل الأمن والسلامة المتبعة في الكثير من الشركات وخصوصا المواقع المصنفة ضمن المهن الخطرة مثل شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) والمواقع المكشوفة التي يعمل فيها العمال تحت أشعة الشمس المباشرة كشركات ومؤسسات المقاولات والإنشاء».

مشيرا إلى ان طبيعة الطقس في البحرين معروفة بارتفاع درجة حرارته ورطوبته ما يؤكد ضرورة الالتفات إلى هذا الجانب، إذ تم إدخال نحو ألف حالة بسبب الإنهاك الحراري وضربات الشمس خلال فترة هذا الصيف ما قاد إلى تعطل مصانع الكثير من المؤسسات وتأثر العاملين فيها.

وقال بيان اتحاد العمال إن ظروف العمال اللائق المتعارف عليها عالميا، تراعى فيها جميع وسائل وأدوات الأمن والسلامة، إضافة إلى الأجر العادل مقابل العمل في ظـل هذه الظروف، إذ ان الشركات الكبرى التي تصنف بعض أعمالها ضمن المهن الخطرة قليلة، بينما يصل عدد شركات قطاع البناء والإنشاءات إلى نحو أربعة آلاف منشأة مسجلة في هذا القطاع.

وأشار البيان إلى أن حادثي ألبا اللذين أوديا بحياة اثنين من خيرة العاملين دقا ناقوس الخطر وسلطا الأضواء على ضرورة الاهتمام ببيئة العمل، إذ يواجه عمال ألبا وبعض الشركات المماثلة ظروفا صعبة بسبب طبيعة العمل، وخصوصا في قسم الصهر، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الاهتمام بشروط العمل والارتقاء بظروفه ليصبح عملا لائقا يواكب المواصفات والمقاييس العالمية.