العدد 363 - الأربعاء 03 سبتمبر 2003م الموافق 07 رجب 1424هـ

ماذا عن الجولة الثانية من قضية كيلي؟

ينتظر الشهود الذين ادلوا بافاداتهم في محكمة اللورد هاتن في مقتل ديفيد كيلي، بقلق لمعرفة ما اذا كان سيتم استدعاؤهم ثانية في الجولة الأخرى من التحقيق.

ففي المرحلة الثانية من القضية، التي ستبدأ في 51 سبتمبر/ أيلول الجاري، سيعود بعض الشهود لتوضيح أية اختلافات بين شهاداتهم وبينة أخرى، أو سيسألون عن معلومة جاءت الى السطح منذ مثولهم الاول.

في الجولة الثانية، سيواجه الشهود استنطاقا بواسطة المحامين الذين يعملون لمصلحة اطراف اخرى، بالاضافة إلى اسئلة من مستشار المحكمة (مستشار الملكة)، جيمس دينغانس. وباثارة، سيواجه صحافي هيئة الاذاعة البريطانية، اندريو غيليغان اسئلة تحقيقية من المستشار الذي يمثل محررة العلوم في برنامج الاذاعة نيوزنايت، سوزان واتس. وذكر ان واتس غاضبة من ان زميلها اتضح انه افشى اسم كيلي كمصدر لأحد تقاريرها لعضو اللجنة المختارة في الشئون الخارجية لمجلس العموم البريطاني.

اذا سيقرر اللورد هاتن من يعيد استدعاءه بعد الجولة التي ستختتم يوم الخميس. وربما يخيب امل بعض المراقبين. ربما يحصر هاتن استجوابه في القضايا التي يعتقد انها في صميم تحقيقه والتي تؤدي إلى تقدم في القضية.

وماذا قال وزير الدفاع جيف هون في التحقيق؟ لقد سعى الى لقاء المسئولين عن القرارات الرئيسية التي اثرت على كيلي، على موظفيه ورئاسة الوزارء البريطانية. لماذا اذا ربما يستدعى ثانية؟ لقد اثارت شهادة ارملة كيلي اخيرا أسئلة عن ادعائه بأن العالم البيولوجي والكيماوي قد تمت معاملته علي نحو لائق بواسطة وزارة الدفاع.

إن الارتباط المحدود الذي ادعاه السيد هون في تسمية كيلي ربما يتم التحقيق فيه عندما يدلي ريتشارد تايلور، المستشار الخاص لوزير الدفاع بشهادته يوم الخميس. ولذلك تبدو عودة جيف هون إلى المحكمة مرة أخرى مؤكدة.

وماذا بلير التحقيق؟ لقد قبل «المسئولية كاملة» عن القرارات التي اتخذت مع كيلي، قائلا أن القضية (الاجراءات مع كلي) تمت معالجتها بحسب القوانين بحذافيرها. لماذا اذا ربما يستدعى ثانية؟ يتوقع ان يطلب محامو اسرة كيلي ان يستدعى رئيس الوزراء. إذ ان تصريح بلير بان كيلي يعتقد ان شخصيته أصبحت مرموقة قد اعترضت بواسطة ارملته. وربما يسأل بلير ايضا ما اذا كانت رئاسة الوزراء تعلم ان كيلي كان سيقدر بوسام الفروسية. هنا تبدو عودة رئيس الوزراء الى المحكمة غير محتملة.

ومن جهته قال مدير الاتصالات والاستراتيجية المستقيل في رئاسة الوزراء اليستير كامبل. ان ليس لديه نفوذ على ادعاء الملف بان العراق يستطيع نشر اسلحة دمار شامل في 54 دقيقة. اذا لماذا ربما يعاد استدعاؤه؟ من اجل توضيح الخمسة عشر تغييرا التي اقترحها لمسودة الملف المعني، بما فيها تعزيز ادعاء الـ «54 دقيقة» وليسأل عن خطته في تسريب اسم كيلي لاحدى الصحف اليومية، التي تم اجهاضها. اذا عودته للتحقيق محتملة.

وأما المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء، غودريك سميث فقال: افشى تفكير السيد كامبل في تسريب اسم كيلي. لماذا اذا ربما يستدعى ثانية؟ لقد ظهر بريد الكتروني بعد يومين من الادلاء بشهادته، أوضح فيه لماذا كان من المفترض أن تستدعي لجنة الشئون الخارجية الصحافي غيليغان. وعلى رغم انها تبدو محاولة للتأثير على اللجنة لم يتخذ اجراء من ذلك القبيل. اذا استدعاؤه مرة أخرى ممكن.

وأما رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة جون سكاريت،

فقد جزم بأنه يحتفظ «بملكية» الملف اي انه الذي قام بصياغته وبرأ السيد كامبل من اتهام غيليغان بأنه اقحم التحذير «نشر أسلحة في 54 دقيقة». اذا لماذا يستدعى ثانية الى المحكمة؟... ليسأل عن افشائه بأن التحذير «54 دقيقة» يتعلق «بقدائف الهاون الميدانية أو الأسلحة الصغيرة» بدلا عن الصواريخ بعيدة المدى. وليوضح لماذا «شدد» في الادعاء «54 دقيقة» بعد ان طلب منه كامبل اعادة صوغ الملف. وليسأل لماذا دعا اللجنة للتحقيق في التسريبات إلى الصحافيين. اذا عودته إلى هاتن مرجحة.

خدمة الاندبندنت خاص بـ «الوسط»

العدد 363 - الأربعاء 03 سبتمبر 2003م الموافق 07 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً