العدد 364 - الخميس 04 سبتمبر 2003م الموافق 08 رجب 1424هـ

81 نائبا يطالبون بحجب الثقة عن أبومازن

أعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أمس أن مجموعة من النواب قدمت مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء محمود عباس (أبومازن) بعد أن عرض الأخير حصيلة لأداء حكومته خلال الأشهر الأربعة التي تسلم خلالها السلطة. وقال قريع: «تلقيت مذكرة من عدد من النواب تطالب بعقد جلسة للتصويت على مذكرة بحجب الثقة عن حكومة أبومازن».

وأوضح النائب المستقل حسن خريشة أن «81 نائبا قدموا المذكرة» موضحا انهم من المستقلين ومن أعضاء حركة فتح. وكان أبومازن ألقى كلمة أمس أمام المجلس التشريعي طلب فيها تأييد سياسته أو سحب تفويضه رئيسا للوزراء.

ميدانيا تظاهر مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة للتعبير عن دعمهم للرئيس ياسر عرفات والدعوة إلى إنهاء الخلافات القائمة بينه وبين عباس.


«الأقصى» و«السرايا» تقتلان جنديا إسرائيليا

أبومازن يحمل على «إسرائيل» ويعرض بحماس والجهاد

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات

حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) أمس «إسرائيل» مسئولية فشل العملية السياسية مؤكدا أن عودتها إلى سياسة «الاغتيالات» دمرت الهدنة، واعترف من جهة اخرى بوجود «خلل» في العلاقة بين الحكومة والرئاسة الفلسطينية. وميدانيا أعلنت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن مسئوليتهما في قتل جندي من قوات الاحتلال.

وقال أبومازن في خطابه أمام المجلس التشريعي الفلسطيني المجتمع في رام الله، بعد اربعة اشهر على تسلمه رئاسة الحكومة إن «المحاولات الفلسطينية الجادة للتقدم في العملية السياسية لم تحظ بالاستجابة الكافية من الجانب الإسرائيلي». وأشار إلى أن سياسة «الاغتيالات الإسرائيلية» للمسئولين السياسيين والناشطين الفلسطينيين أدت إلى «تدمير الهدنة بقرار سياسي وعسكري» إسرائيلي. وفي الوقت ذاته دعا جميع الأطراف إلى «العمل للخروج من دوامة الفعل ورد الفعل»، مشددا على ان الحكومة الفلسطينية «لم تتعامل مع المعارضة بمنطق بوليسي إنما بمنطق حواري». وتابع «أرسلنا لهم الوزراء والنواب ورجال المجتمع وكنا نرسم أمامهم صورة ما يمكن أن نواجهه جميعا لو تخلينا عن حساباتنا الدقيقة». وأضاف أبو مازن في إشارة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، «لقد استمعوا وتعاونوا غير أن كمائن شارون السياسية والعسكرية لا يجب ان توقف العقلانية الفلسطينية والحسابات الدقيقة والمسئولة عن التحكم في جميع أفعالنا وردود أفعالنا». إلا انه تابع في إشارة ضمنية إلى هجمات حماس والجهاد، «لن نسمح لكائن من كان ان يبيع (الشعب) أوهاما مستحيلة أو أن يسوقه نحو مغامرات غير محسوبة تصر على رفض رؤية المتغيرات الدولية وتواصل استخدام بعض الاساليب التي تجلب العزلة لقضيتنا العادلة وتوفر غطاء لنهج التنكيل (...) الذي يمارسها الاحتلال».

ووجه دعوة إلى أعضاء المجلس التشريعي «لتوفير إمكاناتكم قوة ودعما للوفاء بها وأما أن تستردوها»، في إشارة إلى ثقة المجلس بالحكومة. وتابع «وسأدعم كل توجه تتوصلون إليه بكامل طاقتي وسأستمر من أي موقع كنت ببذل كل ما أوتيت لخدمة هذا الشعب». من جهة اخرى اعترف رئيس الوزراء الفلسطيني بوجود «خلل» في العلاقة بين الحكومة والرئاسة الفلسطينية. وقال «لا انفي وجود ظواهر خلل في العلاقة الوظيفية بين مؤسسات السلطة الواحدة، بين الحكومة والرئاسة، وبين السلطة والمنظمة (منظمة التحرير الفلسطينية)». وأضاف إن «هذا الخلل يحتاج الى معالجة منهجية وفق أحكام القانون الأساسي».

وأعلن رئيس المجلس التشريعي احمد قريع أن جلسة مغلقة للمجلس ستعقد غدا بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني للبحث في الخلافات القائمة بين الأخير وبين الزعيم الفلسطيني.

ومن جانبهما رأت حركتا حماس والجهاد أن الخطاب الذي ألقاه «أبومازن» امام المجلس «بعيد عن الواقع ودون مستوى توقعاتهما»، مع تأكيدهما رفض الحديث عن هدنة جديدة في العمليات المناهضة لـ «إسرائيل». وقال القيادي في حركة حماس عبدالعزيز الرنتيسي إن تصريحات أبو مازن «بعيدة عن الواقع». وكان الرنتيسي يشير إلى دعوة ابو مازن جميع الأطراف إلى «العمل للخروج من دوامة الفعل ورد الفعل». وقال الرنتيسي معلقا «نحن لا نتعامل بردود فعل. فأرضنا محتلة وهناك العدوان الشامل والاغتيالات مستمرة وما نقوم به هو الدفاع عن أنفسنا ولتحرير أرضنا».

وميدانيا أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية، ظهر أمس أن الإسرائيلي الذي قتل في منطقة جنين، هو جندي في جيش الاحتلال، تعرض مع وحدته إلى النيران خلال قيامهم باعتقال مطلوب من الجهاد. وزعمت قوات الاحتلال أن الفلسطيني الذي اعتقلته في جنين هو ناشط في الجهاد كان يخطط لتنفيذ عملية داخل «إسرائيل» وبعد اعتقاله تعرضت القوة الإسرائيلية إلى نيران قناص فلسطيني، فأصيب الجندي بجروح بالغة أدت إلى مقتله. إلى ذلك أكدت كتائب «شهداء الأقصى» التابعة لحرحة فتح و«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد عبر مكبرات الصوت في جنين بالضفة الغربية مسئوليتهم عن مقتل الجندي الإسرائيلي بالمدينة.


عريقات يتولى مسئولية التفاوض بطلب من عباس

الأراضي المحتلة - وكالات

أعلن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني صائب عريقات موافقته على العودة إلى رئاسة دائرة شئون المفاوضات بطلب من رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس. وقال في تصريحات للصحافيين أمس ان «أبومازن عرض عليه أمس الأول تسلم هذا المنصب وانه قبله». وكان عريقات استقال من منصبه في دائرة شئون المفاوضات قبل نحو شهرين ونصف. من ناحية أخرى التقى عريقات مع مستشار المبعوث الأوروبي لعملية السلام كريستيان جوري والقنصل الأميركي جيف فلتمان كل على حدة. وطالب المفاوض الفلسطيني بتدخل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مباشرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والتصعيد العسكري الإسرائيلي الذي بات يهدد محاولات إعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي و«خريطة الطريق» بما سيقود إلى استئناف الاحتلال الإسرائيلي بشكل تام.


دحلان: عرفات يَعدّ أيامه الأخيرة

رام الله - الوسط

نشر مركز إعلامي فلسطيني نص رسالة منسوبة إلى وزير شئون الأمن المكلف محمد دحلان، وجهها إلى وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز وتعهد فيها بتنحية الرئيس ياسر عرفات وإذابته تدريجيا. وجاء في الرسالة التي عممها المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحصلت «الوسط» على نسخة منها: «تأكدوا أن عرفات أصبح يعد أيامه الأخيرة» واستدرك بالقول: «لكن دعونا نُذيبه على طريقتنا وليس على طريقتكم».

العدد 364 - الخميس 04 سبتمبر 2003م الموافق 08 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً