نشر المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» نص وصورة رسالة حصلت عليها «الوسط» زعم أنها من وزير الدولة الفلسطيني لشئون الأمن العقيد محمد دحلان إلى وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز. وجاء في الرسالة على لسان دحلان أنه «يجب أن تعلموا أننا نعمل ضمن تبعات وليس تنفيذا لأوامر أحد ونحن نؤمن تماما أن مصلحة شعبنا تقتضي القضاء على عصابات «المافيا» هذه التي تنشر الفوضى في صفوف شعبنا وتثير النزاع والأحقاد بيننا وبينكم من أجل أهدافهم الشخصية أو أهداف عبثية، ولهذا تأكدوا تماما أننا لن نسمح لهؤلاء المتطفلين علينا وعلى شعبنا بالبقاء في صفوف شعبنا، بل إننا سنستأصلهم» وبدا نص الرسالة موغلا في العداء للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «تأكدوا أيضا أن السيد ياسر عرفات أصبح يَعُد أيامه الأخيرة ولكن دعونا نُذيبه على طريقتنا وليس على طريقتكم، وتأكدوا أيضا أن ما قطعْتُهُ على نفسي أمام الرئيس بوش من وعود فإنني مستعد لأدفع حياتي ثمنا لها» وأكدت الرسالة بصورة غير مباشرة أن عهد ما أسمته بالمافيا انتهى وأن «عصر القانون والمحاسبة والسلطة الواحدة ابتدأ ولكن كل هذا يتطلب منا ومنكم التعاون الكامل من أجل تحقيق هذه الأهداف التي تصب في مصلحة شعبنا وشعبكم، ولهذا أناشدكم أن تكونوا أكثر مرونة في تعاملكم معنا وذلك من أجل مصلحة الهدف الذي نعمل من اجله وهو السلام»، وحذر الخطاب المنسوب للعقيد من أن «يُقدِم ياسر عرفات على جمع المجلس التشريعي ليسحب الثقة من الحكومة، وحتى لا يُقدِم على هذه الخطوة بكل الأحوال لابد من التنسيق بين الجميع لتعريضه لكل أنواع الضغوط حتى لا يقدم على مثل هذه الخطوة» وأضاف «نحن قد بدأنا بمحاولة استقطاب الكثير من أعضاء المجلس التشريعي من خلال الترهيب والترغيب حتى يكونوا بجانبنا وليس بجانبه لكننا نخشى من المفاجآت». ووقعت الرسالة في النهاية بمنصب واسم دحلان.
العدد 364 - الخميس 04 سبتمبر 2003م الموافق 08 رجب 1424هـ