اتهم خبيران سابقان بوزارة الدفاع البريطانية مساعدي رئيس الوزراء طوني بلير بالمبالغة في قضية الحرب ضد العراق. وقال برايان جونز الذي رأس فريق خبراء أسلحة عملوا مع مخابرات وزارة الدفاع أمام لجنة اللورد هاتن التي تحقق في انتحار خبير الأسلحة البريطاني ديفيد كيلي انه وبعض العاملين معه كانوا يشعرون بالقلق من اتجاه للتضخيم والمغالاة في بعض أجزاء الملف الخاص بقضية الحرب ضد العراق.
وقال جونز «بعض العاملين معي قالوا إنهم غير مرتاحين لكل التفاصيل التي كانت في الملف. خبير الأسلحة الكيماوية العامل معي أعرب بصفة خاصة عن قلقه. «و» لم نجادل في أي مرحلة بأنه لا يتعين تضمين تلك المعلومات الاستخبارية في الملف». في وقت هاجم وزير الخارجية البريطاني ورئيس البرلمان السابق روبين كوك الحكومة مجددا واتهمها بأنها ضللت البرلمان ونوابه فى مسألة شن الحرب على العراق. كما أكد خبراء في الاستخبارات العسكرية البريطانية في شهادات أمام القاضي هاتن فرضية انتحار كيلي وسط استياء عميق تشعر به هذه الأجهزة في مواجهة الملف الحكومي بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية.
وقال خبراء ان أسباب الوفاة واضحة، مشيرين إلى ان الخبير تناول كمية كبيرة من الأدوية المسكنة للآلام قبل ان يسبب نزيف وفاته.
العدد 364 - الخميس 04 سبتمبر 2003م الموافق 08 رجب 1424هـ