العدد 367 - الأحد 07 سبتمبر 2003م الموافق 11 رجب 1424هـ

أبوعمار يكلف أبوالعلاء برئاسة الحكومة

باول يطالب رئيس الحكومة الجديد بمكافحة الإرهاب

الأراضي المحتلة - وكالات 

07 سبتمبر 2003

قال وزير شئون مجلس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المستقيلة ياسر عبدربه أمس ان الرئيس ياسر عرفات (أبوعمار) كلف رئيس المجلس التشريعي احمد قريع (أبوالعلاء) رسميا بمنصب رئيس الوزراء خلفا لمحمود عباس (أبومازن).

وأكد عبدربه أن «الحكومة الجديدة بقيادة عرفات - ستكون مهماتها السياسية والإدارية والإصلاحية واضحة». وأضاف «علينا استقراء العبر من التجربة السابقة على ألا تكرر». وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول - في وقت سابق أمس - ان رئيس الوزراء الفلسطيني المقبل أيا كان لابد أن يتولى السيطرة على قوات الأمن، وأن يحظى بالمساندة السياسية ليتصدى لما وصفه بـ «الجماعات الإرهابية»، من أجل التحرك نحو إقامة دولة فلسطينية إلا أنه عاد ليقول ان بلاده تعارض سياسة اغتيال قيادات الحركة التي تمارسها «إسرائيل».

وميدانيا، أغارت مروحيات هجومية إسرائيلية على مخيم خان يونس منتصف مساء أمس مستهدفة منزل عبدالسلام أبوموسى أحد أعضاء كتائب الشهيد عزالدين القسام بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى إصابة عشرة مواطنين وصلوا إلى مستشفى ناصر بالمخيم، وحال بعضهم «بين المتوسطة والصعبة». وذكرت قناة «الجزيرة» أن المروحيات فشلت في قتل أبوموسى الذي غادر منزله قبل الغارة بدقائق، وزعمت «إسرائيل» أن منزل عضو حماس كان يحوي معدات تستخدم في العمليات ضدها.


شالوم: طرد عرفات نتيجة حتمية للاستقالة... بيريز: تصفية قادة حركة حماس ضرورة

قريع «قاب قوسين أو أدنى» من رئاسة الوزراء الفلسطينية

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات

بدا أمس أن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع «ابو علاء» هو المرشح الأوفر حظا لخلافة رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس «أبو مازن»، كما أعلن مسئولون فلسطينيون. في الوقت الذي رفعت فيه «إسرائيل» من حالة التأهب خوفا من عمليات انتقامية فلسطينية زاد أمس ساسة ورجال المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من حدة تصريحاتهم ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتهديداتهم بطرده، وقتلت قواتها أحد أفراد القسام شرق جباليا بعد أن جرحته وتركته ينزف حتى الموت. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم إن طرد عرفات يجب أن يكون نتيجة حتمية لاستقالة «أبومازن».

وقال مسئول فلسطيني رفيع إن الرئيس الفلسطيني أبلغ فتح في اجتماع مغلق أمس انه يريد تعيين أحمد قريع «أبو العلاء» رئيسا للوزراء. وأضاف المسئول «أبلغ عرفات قيادة فتح بأنه يرشح أبوالعلاء لتشكيل حكومة جديدة». وكان مسئول فلسطيني أكد لـ«الوسط» ظهر أمس أن عرفات سيعيد تكليف «أبومازن» بتشكيل الحكومة الجديدة، وانه في حال رفض ذلك سيكلف قريع بتشكيلها.

واستبعد ذات المصدر أن يتم الإعلان عن هذا التكليف الجديد قبل نهاية الأسبوع الجاري مشيرا إلى أن التشكيلة الجديدة ستضم وجوها جديدة غير أن عددا من الوزراء الحاليين سيحتفظ بمناصبهم الوزارية أبرزهم الدكتور سلام فياض وزير المالية.

وما يعقِّد الأمور تأكيد «ابو مازن» على استقالته إذ قال للصحافيين ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يقبل المنصب مرة أخرى إنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الآن وان استقالته نهائية.

على صعيد متصل ذكر شالوم للإذاعة الإسرائيلية العامة أن طرد عرفات، كما سبق وقلت، هو نتيجة حتمية لما فعله للتسبب في سقوط «أبومازن» وأن استقالة عباس هي دليل على رفض عرفات السماح بتطور أي عملية سياسية. وطبقا للمعلومات فان غالبية أعضاء حكومة شارون يؤيدون طرد عرفات إلا أن أجهزة الأمن حذرت من أن قدرة عرفات على إزعاج «إسرائيل» أثناء وجوده في المنفى ستزداد.

وقال شالوم إن «إسرائيل» لن تجري اتصالات مع حكومة دمى يشكلها عرفات وعبر مجددا عن تأيده لفكرة إبعاد عرفات عن الأراضي الفلسطينية وإنه يتعين على «أبومازن» أن يقرر في حال عدوله عن استقالته ما إذا كان سيتابع انتهاج نفس النهج السابق أو اتخاذ قرار استراتيجي بمكافحة الإرهاب.

وزعم أن الجانب الفلسطيني لم ينفذ التزاماه وفقا لخطة «خريطة الطريق» بتفكيك البنى التحتية للإرهاب ووضع حد للنشاطات المسلحة التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية بهدف إفشال العلمية السياسية.

وبدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون بعد عملية الاغتيال الفاشلة التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي يوم أمس الأول واستهدفت مؤسس حماس الشيخ احمد ياسين وقادة آخرين للحركة بينهم إسماعيل هنية إن «إسرائيل» ستواصل ملاحقة قادة حماس لأنهم يسعون إلى القضاء على دولة «إسرائيل». ونقلت المصادر الإسرائيلية عن شارون قوله إن قادة حماس يحق عليهم الموت والخيار هو أما نحن أو هم.

من ناحيته أكد عضو البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» الزعيم المؤقت لحزب العمل الإسرائيلي شمعون بيريز أن طرد عرفات لن يؤدي إلى وقف ما أسماه بالإرهاب الفلسطيني.

ودعا بيريز إلى اعتماد وسائل مكافحة تجنب تصعيد الأوضاع وشدد على أهمية وضرورة مكافحة ما سماه بالإرهاب وحركة حماس بلا هوادة ومواصلة سياسية تصفية من أسماهم بالمخربين الفلسطينيين والقنابل الموقوتة.

وميدانيا فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة وسيرت المزيد من الدوريات العسكرية على طول خط التماس لمنع أية محاولة عبور مقاومين فلسطينيين يعدون لتنفيذ علميات تستهدف قوات الاحتلال. ووفق مصادر أمن الاحتلال فقد اتخذ قرار فرض الحصار على مستوى القيادة السياسية والأمنية الإسرائيليتين بعد محاولة الاغتيال الفاشلة.

وتزعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنها تلقت بلاغات كثيرة ومؤكدة تشير إلى نية التنظيمات الفلسطينية القيام بعمليات انتقامية تستهدف مصالح إسرائيلية وتنفيذ عمليات استشهادية داخل الخط الأخضر في المدن الإسرائيلية.

وتقول مصادر الشرطة الإسرائيلية إن أوامر صدرت من الجهات الأمنية المختصة برفع حالة التأهب إلى المستوى الذي يقل بدرجة واحدة فقط عن حالة الطوارئ وانتشر أفراد الشرطة وعناصر الأمن على طول الطرق الرئيسية وتم زيادة عدد الحواجز على مداخل البلدات وتعزز تواجد قوات الأمن في مراكز المدن وداخل القدس على وجه الخصوص.

ودعت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح» إلى استهداف قادة الدولة العبرية، سياسيين أو عسكريين، ردا على المحاولة الفاشلة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والشيخ إسماعيل هنية من قادة الحركة. واعتبرت كتائب الأقصى في بيان لها وزع في غزة أن محاولة اغتيال الشيخين ياسين وهنية تجاوز لكل الخطوط الحمر، متوعدة بتصعيد العمل العسكري ضد الدولة العبرية بكافة الوسائل.

وحذرت كتائب الأقصى من مغبة المساس بشخص الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، مؤكدة أن محاولة اغتيال الشيخين ياسين وهنية تؤكد على نوايا الدولة العبرية الدفينة تجاه الفلسطيني وقضيته وثوابته.

ودعت جميع القوى الوطنية والإسلامية إلى الالتحام والوحدة الوطنية ونبذ الخلافات ورص الصفوف أمام هذه الهجمة الإسرائيلية.

وفي غزة استشهد شاب فلسطيني بعد أن ظل ينزف طوال الليلة اثر إصابته بنيران قوات الاحتلال في مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة إذ منعت سيارات الإسعاف من الوصول إليه.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الشاب محمد أبو الحسنى (81 عاما) من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة أصيب الليلة الماضية شرق مقبرة الشهداء بجراح في قدميه إذ توجهت إلى المكان سيارات الإسعاف لإنقاذه إلا أن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إليه وترك ينزف في المكان حتى فارق الحياة.

ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهيد أبو الحسنى وقالت انه كان في مهمة جهادية استطلاعية على السلك الشرقي لمخيم جباليا. على ذلك قالت ذات المصادر الأمنية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية واصلت أمس تحليقها في أجواء محافظات قطاع غزة وخرقت الطائرات من نوع إف 61 حاجز الصوت في القطاع عدة مرات وهي تطلق بالونات حرارية في سماء القطاع ما أثار مخاوف المواطنين من تجدد الغارات الإسرائيلية عليهم.

ووفق ذات المصادر فقد شنت قوات الاحتلال حملة تمشيط في مناطق السلطة الوطنية وسط القطاع وقامت قوة راجلة بعملية تمشيط بحراسة عدد من الآليات العسكرية شرقي موقع التبة وسط القطاع.


دحلان: لن أدخل في حكومة لا يشكلها أبومازن

رام الله - رويترز

قال وزير الدولة الفلسطيني للشئون الأمنية محمد دحلان أمس إنه لن يكون في حكومة لا يشكلها رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس أبومازن في ظل أوضاع داخلية متردية وغياب الدعم الأميركي. وأكد وزير الدولة للشئون الأمنية «لن أكون في حكومة لا يشكلها الاخ ابو مازن لأنني لا أريد أن أعيد التجربة السابقة».

وأضاف «استقالة هذه الحكومة كانت فرصة لي للخروج من دوامة ومحاولات فرض الاقتتال الداخلي الفلسطيني». وقال دحلان إن أبومازن استقال بعدما شعر بأن الأمور وصلت «لنهاية الطريق». وحمَّل الوزير مسئولين فلسطينيين المسئولية عن توسع الفجوة بين عرفات وأبومازن. واتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها هدفت إلى تخريب جهود الحكومة الفلسطينية بل ورغبت باحتدام الصراع الداخلي. واستبعد الوزير أن ينعش الفلسطينيون هدنة جديدة بعد استمرار «إسرائيل» في استهداف القادة السياسيين وقتل المدنيين وبناء الجدار الفاصل. وذهب دحلان إلى إمكان قيام «إسرائيل» بإبعاد الرئيس الفلسطيني ولكنه حذر بان ذلك سيضر بالمصالح الفلسطينية والإسرائيلية وبعملية السلام.

العدد 367 - الأحد 07 سبتمبر 2003م الموافق 11 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً