يعود سيناريو هجمات 11 سبتمبر/ أيلول ليجدد أوجاع الذاكرة الغربية خوفا من التعرض لهجوم مشابه يضاهي تلك الهجمات فأخذت تلك البلدان على عاتقها مهمة مكافحة الإرهاب بشتى أنواعه واتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها تقوض من تفعيل ذلك الفيروس المدمر والذي بدأ يتوسع عقب العام 1002.
ففي بريطانيا أجرت الشرطة أمس مشروعا تدريبيا على مواجهة هجمات «إرهابية» محتملة على محطات مترو الأنفاق في العاصمة لندن، والتدريبات تشمل مواجهة المهاجمين بالإضافة إلى عمليات الإنقاذ، وذلك في إطار استعدادات لهجوم يكاد يكون حتميا ضد بريطانيا التي تعتبر «من أوثق حلفاء أميركا»، ويشارك في التدريب رجال الشرطة والإطفاء والإسعاف.
في حين أكد مسئول أمني باكستاني أن بلاده عازمة على دعم تعاونها مع فرنسا لمكافحة الإرهاب منوها بأن الجانب الفرنسي وافق على تقديم مساعدات تقنية لباكستان في هذا الشأن.
وقال وكيل وزارة الداخلية الباكستانية تسنيم نوراني عقب مباحثات مع وفد أمني فرنسي برئاسة مدير دائرة الأمن الوطني بيير دي فلوريان ان هذه المباحثات تطرقت إلى التدريبات الخاصة بزيارة سيقوم بها وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزى لباكستان في وقت لاحق من العام الجاري.
وفي السياق ذاته نفت الجمعية الإسلامية الأفغانية التي يتزعمها الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني أن يكون لها مقاتلون مع عناصر من حركة «طالبان» في ولاية «زابول» التي شهدت حديثا معارك بين طالبان وقوات أفغانية وأميركية.
في وقت أفادت تقارير صحافية أن الشرطة في لبنان تريد استجواب مواطن أسترالي بشأن إرسال أموال إلى أشخاص متهمين بتفجير مطعم للوجبات السريعة في بيروت، وذكرت صحيفة «صن هيرالد» أن المخابرات الأميركية قد أدرجت بلال غزال ضمن قائمة الأعضاء في شبكة «القاعدة»، وأصدرت الشرطة اللبنانية أوامر اعتقال ضد غزال وشقيقه ماهر بسبب سرقة أموال. كما ذكرت تقارير صحافية ان وكالات الاستخبارات في استراليا صنفت الجالية اليهودية البالغ عددها 001 ألف شخص ضمن «الفئة الأولى» لمن تستهدفهم الهجمات الإرهابية. في حين أعلنت الشرطة الطاجيكية أنها اعتقلت ثلاثة أعضاء من «حزب التحرير» الإسلامي المحظور، والثلاثة مواطن اوزبكي ومواطنان طاجيكيان من اصل اوزبكي.
في غضون ذلك ذكرت مجلة «فوكوس» ان رمزي بن الشيبة المعتقل في الولايات المتحدة هو قائد «خلية هامبورغ» «شمال ألمانيا»، القاعدة الخلفية لاعتداءات سبتمبر التي نسبت قيادتها حتى الان إلى الانتحاري محمد عطا، وان «بن الشيبة كان الشخصية المركزية في خلية هامبورغ ويتبوأ مرتبة أعلى من عطا».
العدد 367 - الأحد 07 سبتمبر 2003م الموافق 11 رجب 1424هـ