العدد 367 - الأحد 07 سبتمبر 2003م الموافق 11 رجب 1424هـ

تصاعد المقاومة و«القاعدة» تنفي ضلوعها في مجزرة النجف

إعلان الأحكام العرفية 06 يوما... «التعاون» يناقش المسألة العراقية

عقب مغادرة وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أعلن متحدث باسم «القاعدة» أبوعبدالرحمن النجدي نفي ضلوع «القاعدة» في انفجار النجف ومقتل زعيم المجلس الأعلى للثورة محمدباقر الحكيم، وفي وقت مازالت حال الفوضى تسود نواحي البلاد تعرضت طائرة أميركية لإطلاق صاروخين وقت إقلاعها من مطار بغداد.

وتعرض مقر حزب الدعوة في البصرة لإطلاق النار ومقتل طفلين عراقيين باشتباك في الفلوجة، وخروج تظاهرة في كركوك تطالب بالإفراج عن زعيم عشائري، سياسيا أصدر المجلس الاستشاري توصيته لإعلان الأحكام العرفية لمدة 06 يوما لسد الثغرات الأمنية في البلاد وتشكيل ميليشيات كردية شيعية لمراقبة الحدود العراقية التركية - الإيرانية.

تعرض المقر الرئيسي لحزب الدعوة الشيعي في البصرة لعمليتي إطلاق نار من أسلحة رشاشة، وقالت متحدثة باسم الجيش الاميركي إن مجهولين أطلقوا عدة صواريخ على طائرة نقل أميركية أثناء اقلاعها من بغداد ولكن الطائرة نجت من الهجوم.

في وقت بثت قناة «العربية» شريطا مسجلا ينفي فيه تنظيم القاعدة أية علاقة له بالاعتداء الدامي في النجف، وقال أبوعبدالرحمن النجدي: «ننفي بقوة ان يكون للقاعدة أي دور في التفجير الذي قتل فيه الحكيم»، متهما «الاميركيين واليهود» بالضلوع في قتل الحكيم «لأن ولاءه لإيران».

وأضاف ان الهدف من الاعتداء أيضا «إشاعة الفتنة بين السنة والشيعة واثارة الشيعة بشكل خاص ضد القاعدة» ليخلو الجو لـ «الاميركيين واليهود». كما تعهد تنظيم القاعدة بشن مزيد من الهجمات ضد الاميركيين في شتى أنحاء العالم.

وأعلن الجيش الاميركي اعتقال رجل عراقي في بعقوبة يشتبه بضلوعه في هجوم على قوات التحالف أسفر عن مقتل ثلاثة جنود. كما قتل جندي أوكراني يعمل تحت القيادة البولندية مدنيا عراقيا وجرح آخر، في حين لقي صبي وطفلة مصرعهما خلال تبادل للنار بين الشرطة العراقية ولصوص في الفلوجة.

وأفاد شهود عيان بأن رتلا عسكريا أميركيا تعرض للهجوم بالقذائف الصاروخية في مدينة «حديثة»، وتظاهر مئات من منتسبي ديوان الرئاسة العراقي السابق أمام مقر القوات الأميركية في القصر الجمهوري بوسط بغداد، وطالبوا بدفع رواتبهم.

كما تظاهر الآلاف من عشيرة العبيد وعشائر أخرى في كركوك القوات الاميركية بالإفراج عن أحد زعمائهم وبإقصاء محافظ المدينة الكردي.

وتعرض مقر للقوات الأميركية في منطقة «الشعب» لهجوم صاروخي، كما تم ابطال مفعول قنبلة وضعت في كلية الإعلام.

من جهة أخرى أعلن متحدث عسكري بريطاني وصول 021جنديا بريطانيا إضافيا قررت لندن نشرهم في العراق إلى البصرة قادمين من قبرص، ومن المقرر ان يضطلعوا بمهماتهم ومنها حماية خطوط أنابيب النفط. في وقت صرح وزير الكهرباء العراقي أيهم السامرائي انه يرغب في انسحاب قوات الاحتلال خلال ستة اشهر.

وعلى صعيد الجانب السياسي أصدر المجلس الاستشاري لمدينة بغداد بعد بحثه الوضع الأمني توصيات وطالب مجلس الحكم الأخذ بهذه التوصيات وتطبيقها لسد الثغرات الأمنية ومواجهة مصادرها بروح المسئولية.

وشملت التوصيات التى أعلنها المجلس إعلان الأحكام العرفية لمدة 06 يوما، وغلق الحدود بشكل كامل على غير العراقيين، واعتبار الملف الأمني بالكامل من صلاحيات مجلس الحكم وبالتنسيق مع قوات الائتلاف، وإبعاد المواطنين العرب المتعاونين مع النظام السابق وموظفي القيادات القومية وبعض مراسلي المحطات الفضائية، وتكوين قوة من المواطنين لمكافحة «الإرهاب» بعد تزكيتها من مجلس محلي، واعتقال الذين دخلوا العراق بصورة غير شرعية، وناقش المجلس إمكان تشكيل قوة طوارئ عراقية لمواجهة التدهور الأمني في البلاد.

وأوكل إلى ثلاث ميليشيات شيعية وكردية مهمة إحكام السيطرة على الحدود البرية العراقية الإيرانية ومنع المتسللين من دخول العراق بصورة غير شرعية.

كما قال متحدث عسكري أميركي ان التحالف منح مهلة تنتهي السبت المقبل للميليشيات الشيعية التي انتشرت في شوارع النجف لنزع سلاحها. ونفى قائد مخيم اللاجئين العراقيين برفحاء خالد الوصيفر وجود أية حالات تسلل عبر السيارات التي تنقل اللاجئين إلى وطنهم.

كما أكد وزير الإعلام الأردني نبيل الشريف ان الأردن مع أي قرار تتخذه الجامعة العربية بشأن مشاركة ممثلين لمجلس الحكم بالعراق في اجتماع مجلس الجامعة المقرر عقده في القاهرة غدا الثلثاء.

في وقت طالب نواب أردنيون بعدم السماح لممثل مجلس الحكم العراقي بالمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب المزمع عقدها غدا الثلثاء في القاهرة باعتباره ممثلا للاحتلال الاميركي.

وحذرت الحكومة الأردنية من المخاطر الناجمة عن تشكيل حكومة في العراق على أسس دينية وعرقية.

وأعلن وزير الخارجية الماليزي سيدحميد البار ان العراق لن يحضر القمة العاشرة لقادة منظمة المؤتمر الإسلامي التي ستعقد في ماليزيا الشهر المقبل لأن البلاد لاتزال تحت الاحتلال.

وأكد رئيس وزراء تركيا طيب أردوغان للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن القوات التركية لن تذهب إلى العراق من أجل الحرب بل من أجل السلام.


الباجه جي: لا تطبيع مع «إسرائيل» من دون دولة فلسطينية

بيروت - أ ش أ

استبعد عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق عدنان الباجه جي إقامة علاقات طبيعية بين بلاده و«إسرائيل» قبل قيام الدولة الفلسطينية وحصول تسوية للنزاع العربي الإسرائيلي.

وأوضح الباجه جي لصحيفة «النهار» انه لا يمكن إقامة علاقات طبيعية بيننا وبين «إسرائيل» أو البدء بخطوات تطبيع إلا بعد قيام دولة فلسطينية وحصول تسوية كاملة للصراع العربي الإسرائيلي وشرط قبول الفلسطينيين أنفسهم هذه التسوية «حينها سننظر في الأمر، أما قبل ذلك فلن يكون هناك اتصال بيننا أو تطبيع».

الباجه جي نفى الأنباء التي تحدثت عن اجتماعه إلى وزير خارجية «إسرائيل» الأسبق شيمون بيريز في ايطاليا خلال عقد مؤتمر الاشتراكية الدولية وقال «هذا كذب فاضح جملة وتفصيلا ودس مكشوف يقصد منه التضليل. فانا لم التق أي شخص إسرائيلي ولم أتحدث مع أية جهة في «إسرائيل». ان مصدر هذه الكذبة المفضوحة هو إسرائيلي بقصد الدس والتشويش».

العدد 367 - الأحد 07 سبتمبر 2003م الموافق 11 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً