وصل وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس إلى أفغانستان في زيارة قصيرة تهدف إلى تأكيد التزام الولايات المتحدة حيال هذا البلد. وتوجه رامسفيلد بعد وصوله من العراق، إلى غارديز الواقعة جنوب شرق كابول لتفقد فريق إقليمي لإعادة الاعمار يديره الجيش الأميركي.

وقال للجنود الأفغان «كل التقارير التي اطلع عليها تشيد بانضباطكم وحسكم المهني»، كما أجرى رامسفيلد محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في كابول. وقال مسئول في الإدارة الأميركية «حكم جيد يعني تراجعا في نشاط أمراء الحرب»، مشيرا إلى مساندة واشنطن لقرار قرضاي استبدال حاكم قندهار في الشهر الماضي في إطار استراتيجية يحاول قرضاي عبرها فرض هيمنة الحكومة المركزية على الأقاليم المضطربة. وقال المسئول «ستكون هناك زيادة كبيرة في المساعدات المالية. الرئيس جورج بوش سيعلنها في الأسابيع القليلة المقبلة». وكانت الحكومة الأفغانية قالت إنها صدت هجوما لحركة طالبان قرب الحدود الباكستانية قبل ساعات من وصول رامسفيلد للبلاد. إذ شن مسلحون هجوما بالقذائف الصاروخية على مطار «بانو» العسكري الذي يقع في الإقليم الحدودي الباكستاني المتاخم إلى أفغانستان.