لم يكن الطالب بالصف الرابع الابتدائي سيدعلي سيدسيعد فرحا كبقية زملائه بثالث أيام العام الدراسي الجديد، إذ كان مع نهاية الدوام يكفكف دموعه، ويحاول إخفاء آثار الجروح عن والديه خشية من أستاذ المادة الانجليزية - المصري الجنسية - الذي أوسعه ضربا على مرأى من زملائه أثناء الحصة السادسة (الأخيرة) من الدوام.
ووفقا للطلبة وبعض الشهود فإن السبب الوحيد الذي يتذرع به المعلم، هو عدم إحضار الطالب الكراسة الدراسية، وهذا ما لم ينفه الطالب أيضا، وذكر أحد أقرباء الطالب الذي لم يتجاوز عمره عشرة أعوام لـ «الوسط» أن إدارة المدرسة (في محافظة العاصمة) قد تحملت كلفة علاج الطالب الذي أصيب بكسر في الأسنان بإحدى العيادات الخاصة، اضافة الى بعض الرضوض الأخرى الناجمة عن اصطدام الطالب بالحائط، مضيفا أن الأسرة قد عرضت ابنها للفحوصات الطبية في قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وكذلك في مركز البلاد القديم الذي أفاد تقريره الطبي بأن الطالب وهو من سكنة المنطقة ذاتها معرض بدرجة شبه مؤكدة للاصابة بمرض «أعصاب الأسنان» الذي ستظهر أعراضه بعد عدة أعوام.
العدد 377 - الأربعاء 17 سبتمبر 2003م الموافق 21 رجب 1424هـ