قالت رئيسة دائرة طب الفم والأسنان أمل السماك ان ما أثاره أطباء الفم والاسنان بخصوص البرنامج التدريبي الذي اعتمدته الوزارة قبل عدة سنوات وموضوع العقود المؤقتة ليس اجتهادات شخصية وانما هو آلية تعمل بها وزارة الصحة من أجل احتضان هؤلاء الاطباء وعدم تركهم يمارسون دور البطالة المهنية وذلك احساسا من المسئولين في الوزارة بأهمية تدريبهم وتأهيلهم.

وقالت في تصريحات لـ «الوسط» ان البرنامج التدريبي كان ولايزال الهدف منه تطوير ملكات أطباء الاسنان في وزارة الصحة بعد ان اعتمدت استراتيجية التطوير والتدريب في الفكر الإداري للوزارة منذ عدة سنوات، اذ تم تطوير برامج التدريب بالاتفاق مع الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة وذلك للاعتراف الاكاديمي بالخدمات والبرامج التي تقدمها الوزارة ضمن خطة دائرة طب الفم والاسنان، اذ تم ادراج اطباء الاسنان المقيدين على قائمة الانتظار لكي ينتظموا ضمن البرنامج التدريبي وقد تمت مكاشفة كل الاطباء الذين التحقوا بالبرنامج بحقيقة البرنامج واهدافه، ولم تقم الوزارة بفرضه على أي من الاطباء الـ 54 الذين شملهم البرنامج وتم ابرام العقود المؤقتة معهم بمحض ارادتهم من دون اكراه.

وذكرت انه لما كان هؤلاء الاطباء قد اجتازوا عامي الامتياز كان عليهم - بموجب المراسلات التي تمت بين الجامعة وبين كل من عباس الفردان وغسان ضيف - ان يلتحقوا بالبرنامج لمدة ثلاث سنوات ونظرا إلى عدم وجود الموازنة التي تسمح بتوظيفهم فقد عملت الوزارة على استحداث وظائف استعدادا لتوظيفهم في حال اجتياز الجزء الثاني من البرنامج، وحاليا توجد 51 وظيفة مجمدة لدى الوزارة لتوظيف 51 طبيبا من اطباء الاسنان بعد اجتيازهم البرنامج باعتبارهم نواة القائمة التي بدأت الالتحاق بالبرنامج وكان الهدف من الاجراءات التي اتخذتها الوزارة توفير الضمان لهؤلاء الاطباء بالحصول على وظيفة بعد الانتهاء من البرامج بأية طريقة. وان الجهود كانت ولاتزال تبذل من قبل المسئولين في الوزارة لتذليل جميع الصعاب التي تواجه الاطباء.

واستدركت امل السماك قائلة: نحن نعترف ان هناك كثيرا من العقابات وان البرنامج لم يغط الطموحات لانه برنامج جديد وقد تم تطبيقه على عجل في ظل محدودية الموازنة المخصصة للتدريب الا ان هناك ما يثبت ان البرنامج استطاع على الاقل تفادي بعض العقبات وحقق نجاحات في نسبة النجاح التي بلغت 06 في المئة ولعل ما يؤكد صدق ما نسعى اليه في هذه المسألة أننا قمنا قبل فترة بحضور طبيبة «ممثلة» عن الاطباء المعنيين بالاجتماع مع رئيس إدارة التدريب بالوزارة محمد أمين العوضي وتم الاتفاق مع مديرة التدريب على ضرورة رفع السقف الوظيفي على الهيكل التدريبي كما تم أخيرا توفير الادوات المطلوبة وما يتعلق بالامور الخاصة بالامتحانات. وفي هذا الاتجاه استحدثت الوزارة وظائف لتوظيف 5 مدرسين وقد تم رفع ملفات التوظيف الى شئون الموظفين.

وأكدت: ان ما يدعيه الـ 05 طبيبا بشأن عدم الاستقرار الوظيفي لا أساس له من الصحة لانهم لم يلتحقوا بالبرنامج في توقيت محدد لذلك عقودهم لن تنتهي في وقت بعينه وان من ستنتهي عقود العمل المؤقتة معهم في اكتوبر/ تشرين الاول المقبل لا يزيد عددهم عن 51 طبيب (أول دفعة) وستحدد لهم العقود لمدة عام آخر حتى أكتوبر من العام المقبل 4002م، مشيرة الى ان العقود المؤقتة التي ابرمت مع الاطباء المتدربين ليست نهاية المطاف، فالوزارة كانت ولاتزال تعمل على توظيفهم بعد اجتيازهم الجزء الثاني من البرنامج.

واستغربت الحملة الشخصية التي وجهت اليها وقالت: إنني بصفتي مسئولة أعمل في حدود صلاحيات إدارتي لدائرة طب الفم والاسنان ولهذه الصلاحيات حدود، وتقسيمات المسئولين في الوزارة متعددة وبدوري لا استطيع ان أتدخل في اختصاصات شئون الموظفين وانظمة الخدمة المدنية وان عملهم بعقود مؤقتة ليس قرارا شخصيا وانما هو سياسة اتبعتها الوزارة ومتى ما ارادت الوزارة توظيفهم فإنني على استعداد لانجاز جميع اجراءات التوظيف من يوم السبت وعلى الجميع ان يعلم انني باعتباري ادارية انفذ سياسة مرسومة لوزارة الصحة.

وأما فيما يتعلق بحصولي على شهادة فإنني لا اعتقد ان الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة التي يبلغ عمرها 005 سنة والتي تخرج منها عشرات الآلاف من الاطباء من مختلف دول العالم بحاجة الى ان تمنحني شهادة من أجل ادراج برنامج معتمد لديها ومؤهلاتي الاكاديمية التي بموجبها عملت وترقيت بوزارة الصحة ليست بحاجة الى تشكيك لأن شهادة الاعتراف قد صدرت من جهات مسئولية في الوزارة وتم اعتمادها من الوزارات ذات العلاقة