تسبب خلاف بين عدد من الجيران في أحد الأحياء السكنية بمنطقة السنابس في شجار كاد أن يودي بحياة أحدهم، إذ مازال يرقد في أحد أجنحة مجمع السلمانية الطبي بعد أن تجاوزت صحته مرحلة الخطر.
والقصة - كما يرويها يوسف العلواني الذي تعرض لإصابة بالغة في رأسه جراء ضربة بعصا حديد من قبل أحد جيرانه كادت أن تودي بحياته - تعود إلى العام 0002 حين وقّع عدد من الجيران الذين يقطنون مجمع 804 عريضة تقتضي وضع حد للممارسات اللاأخلاقية التي يتسبب فيها عدد من الشباب الذين يقطنون الحي من دون رادع يردعهم، ما يجعلنا في قلق دائم على أبنائنا من أن يتعرضوا لهم أو ينجرفوا معهم.
مضيفا: ان هؤلاء الشباب المتسكعين وبعد علمهم بالشكوى التي قدمناها ضدهم، تسببوا في عدة مضايقات لي ولعائلتي، وفي أحد أيام الصيف الماضي قام أحد أبناء الجيران ويدعى (ن) بتقطيع مزروعاتي في المنزل واتلافها وتهديدي بأنه سيقوم بطردي من الحي، فاتصلت بالشرطة التي اكتفت بتسجيل إفادة بالواقعة بدلا من أن تقوم بوضع حد لتصرفاته الهوجاء.
وأوضح أنه وخلال سفره مع عائلته في الصيف الماضي تعرض منزله لسرقة بطاقات ائتمانية ومصوغات ذهبية تقدر قيمتها بـ 052 دينارا بالإضافة إلى تكسير وتخريب محتويات المنزل. وجميع الدلائل تؤكد أنها عملية انتقام، «فما كان مني إلا ان اشتبهت بالشخص نفسه الذي قام بإتلاف مزروعاتي، إذ استدعاه الأمن، إلا أنه لم يهتم لوجوده وهددني بإنهاء حياتي، وأن الأمر لن يتعدى دفع مبلغ 05 دينارا كفالة للخروج من القضية».
وأضاف أنه ظهر يوم الأربعاء الماضي أثناء توجهه إلى المسجد تعرض له (ن) مرة أخرى محاولا ضرب زجاج سيارته بعصا حديد غليظة قاصدا قتله، فحاول تفاديها إلا أنها أصابته في رأسه وأفقدته وعيه نتيجة تعرضه لنزيف شديد، جراء تهشم في الجمجمة تسبب في ثقب غزير وأدى إلى مضاعفات في الجزء الأيمن من جسمه وضعف في الإبصار والذاكرة.
وألقى يوسف باللوم على «الجهات الأمنية التي لم تولِ اهتماما للموضوع ولم تضع حدا للمتسكعين ولم تلقِ القبض على الشخص الذي تسبب في هذه الإصابات بي»، واعتبر ما يحدث «تسيبا أمنيا، فكيف يمكنني الاطمئنان على عائلتي وهذا الشخص مازال طليقا من دون عقاب؟».
العدد 377 - الأربعاء 17 سبتمبر 2003م الموافق 21 رجب 1424هـ