وزارة التربية والتعليم الموقرة بمسئوليها الأفاضل جهدهم وسعيهم الدائم منصب في تطوير وتحديث التعليم في البحرين لكن كل هذا الجهد والسعي قد يذهب سدى أو قد يسير في الاتجاه المغاير والمعاكس للتطوير لأسباب قد نعلمها ولأسباب لا يعلمها إلا الله.

الأمثلة الواقعية كثيرة على ما نقول، لذا نحتاج للتخطيط والدراسات العلمية الدقيقة والنقاشات المستفيضة للوصول إلى القرارات التي تساهم في حل الكثير من المشكلات في حقل التربية والتعليم في البحرين.

في المقالة هذه نريد أن ندرس واقع النصاب الكامل للمعلم وعلاقته بالإبداع والإتقان في العمل، والدراسة ستكون لحالة نموذجية يحيد فيها الكثير من العوامل والظروف.

أولا: الدوام الرسمي : الدوام الرسمي من السبت إلى الأربعاء بواقع 0081 دقيقة في الأسبوع.

ثانيا: النصاب: نصاب المعلم لا يقل عن 02 حصة في الأسبوع بواقع 0001 دقيقة في الأسبوع .

ثالثا: نصيب الطالب من هذا النصاب:

الصف الواحد به على الأقل 03 طالبا، يحصل الطالب الواحد في الحصة الواحدة من جهد المعلم على دقيقة وأربعين ثانية، وفي الأسبوع على ثمان دقائق وعشرين ثانية.

رابعا: باقي الدوام الرسمي:

يصبح الباقي من الدوام الرسمي 008 دقيقة في الأسبوع وتوزع على الآتي:

بعض المهمات الموكلة بالمعلم الزمن بالدقيقة لكل أسبوع

حضور الطابور الصباحي 05

حصص التأمين 051

المراقبة في الفسحة 03

اجتماع معلمي المادة الواحدة (اجتماع القسم) 001

لقاءات أولياء الأمور 05

تصحيح الكراسات والدفاتر والأنشطة والامتحانات

الدفاتر كمثال (في أربعة صفوف عدد الطلاب لا يقل

عن 021 طالبا يعني 021 دفترا وبإعطاء الدفتر مدة

دقيقتين للتصحيح) 042

أعمال إدارية مختلفة 001

وقت الراحة 021

المجموع 048

هذه الأعباء فاق مجموعها من الناحية الزمنية الدوام الرسمي للمعلم، وبقى من مهام المدرس الضرورية والمهمة جدا التحضير للدروس وإعداد الوسائل المناسبة لكل درس، وإعداد الأنشطة العلاجية والتعزيزية والامتحانات بمختلف أنواعها، والقيام بالأنشطة اللاصفية، كلها تحتاج إلى إنتاج وإتقان لكن خارج الدوام الرسمي. ما هو الحل إذا؟

خامسا: الحل: هو بتخفيض النصاب بحيث لا يزيد عن 057 دقيقة في الأسبوع، وبتخفيض عدد الطلبة في الصف الواحد بحيث لا يزيد عن 51 طالبا في الصف.

سادسا: النتيجة: متنفس للإتقان والإبداع في العمل، اهتمام أكثر بالطالب، توظيف عدد أكبر من المعلمين.

علي حسين عبدالله