حذر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جورج بوش، أمس إيران من مغبة تطوير أسلحة نووية، في الوقت الذي تعاطى الرئيس الروسي بحذر إزاء احتمال تقديم مساعدة روسية لإعادة الاستقرار إلى العراق.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع بوش: «نحن مقتنعون أنه لا بد في الوقت الحاضر - من إرسال إشارة واضحة، تكون في الوقت نفسه لائقة، إلى إيران بشأن ضرورة مواصلة وتوسيع تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

من جهته قال بوش: «إن الشيء الأهم الذي خرج من هذا الاجتماع هو إعادة التأكيد على أرادتنا المشتركة، بإقناع إيران بالتخلي عن طموحاتها، وبالعمل مع دول أخرى لكي يكون هناك صوت واحد حول هذه المسألة».

ووصف بوش المحادثات بشأن ملف التسلح النووي الإيراني بأنها كانت «مرضية جدا». كما دعا الزعيمان كوريا الشمالية إلى وقف برامجها لتطوير اسلحة نووية.

وعن الملف العراقي، أبدى الرئيس الروسي بعض الحذر رافضا الالتزام بتقديم مساعدة قد تطلبها واشنطن لإعادة استقرار العراق وإعادة إعماره. وأوضح أن روسيا تريد تطبيع الوضع «في أسرع وقت ممكن». وتابع «في الوقت نفسه نحن واعون أن هذه العملية معقدة جدا، ولا بد أن تقوم على أسس شرعية وإدارية متينة، على أن تتقدم على مراحل. إن درجة المشاركة الروسية ومداها سيتحددان بعد أن نكون قد اطلعنا على القرار الجديد بشأن العراق».

قمة كامب ديفيد تبحث قضايا الشرق الأوسط والإرهاب

كامب ديفيد - وكالات

تصدرت قضايا الشرق الأوسط والإرهاب وإيران أجندة المباحثات بين الرئيسين الأميركي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع كامب ديفيد أمس.

وصرح المتحدث باسم بوتين ألكسي غروموف بأن بوش وبوتين ناقشا سبل تعزيز التعاون بين بلديهما، وتطرقا إلى عدد من المشكلات الدولية بالتفصيل.

وبالإضافة إلى العراق وإيران قال مسئولون أميركيون ان الزعيمين ناقشا الجهود المبذولة لاحتواء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، واستئناف عملية السلام بالشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يناقشا أيضا محاولة أميركية لإقناع الحكومات بالانضمام إلى جهود عالمية لوقف انتشار أسلحة الدمار الشامل، واستبعد مراقبون أن تشمل محادثات القمة موضوع الشيشان.

وأشار تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن الرئيس بوتين اتهم الولايات المتحدة بعقد محادثات سرية مع ممثلي المقاتلين الشيشانيين وذلك في لقاء مع صحافيين أميركيين.

ولاتزال تفصل بين الزعيمين الخلافات بشأن علاقات روسيا النووية بإيران على رغم أن خطاب بوتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي خفف من الخلاف بين البلدين بشأن العراق. ووسط شكوك غربية متصاعدة بشأن نشاطات طهران لاتزال الولايات المتحدة تضغط على روسيا لكي تمتنع عن توقيع اتفاق لتشغيل أول مفاعل طاقة نووي بنته روسيا في بوشهر جنوب إيران.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي امتنع بوتين عن توجيه الانتقاد المباشر إلى الحملة التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بنظام صدام حسين في خطوة اعتبرت خروجا عن التحالف الألماني الروسي الفرنسي الذي عارض الحرب على العراق.