العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ

حكومة قريع تنتظر تصديق «منظمة التحرير»

تنتظر الحكومة الفلسطينية الجديدة قرارا من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للتصديق عليها، في حين أفاد مسئولون فلسطينيون أن اللجنة المركزية لحركة فتح وافقت أمس على لائحة حكومة قريع والتي تضم 42 وزيرا من بينهم عشرة سبق وان تولوا مناصب في الحكومات المتتالية منذ العام 4991.

وأوكلت وزارة الداخلية إلى نصر يوسف، المعروف بقربه من الرئيس ياسر عرفات ومن الحركة، كما أبدت اللجنة تحفظات بشأن أربعة وزراء.

في غضون ذلك، ذكر ناطق عسكري إسرائيلي أن هجوما بقذيفة مضادة للدبابات استهدف أمس الجنود الإسرائيليين المتمركزين عند الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة لكنه لم يخلف إصابات.


استشهاد مهندس من الجهاد... ومؤتمر لإقرار الدستور الفلسطيني

«فتح» تقر حكومة قريع بـ 42 وزيرا

الأراضي المحتلة، نيويورك - محمد أبوفياض، وكالات

تزامنا مع الذكرى الثالثة لانتفاضة الأقصى، أقرت اللجنة المركزية لحركة فتح أمس التشكيلة الوزارية الفلسطينية الجديدة. من جانب آخر استشهد مهندس عسكري من حركة الجهاد الإسلامي في انفجار غامض فجر أمس.

وأعلن مسئول في اللجنة المركزية لحركة فتح أمس أن اللجنة التي اجتمعت برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أقرت تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة التي قدمها رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف أحمد قريع وتضم في جعبتها 42 وزيرا. وأضاف أن اللجنة وافقت على التشكيلة النهائية للحكومة الفلسطينية الجديدة. ومن المقرر ان يقدم «أبوالعلاء» القائمة النهائية باسماء الوزراء الـ 42 الجدد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير - أعلى هيئة قيادية فلسطينية ومرجعيه للسلطة الفلسطينية - عقدت مساء أمس اجتماعا لها للمصادقة عليها، كما أعلن مسئول فلسطيني.

من جانبه أكد وزير الدولة لشئون الأمن في الحكومة الفلسطينية المستقيلة محمد دحلان أنه لن يشارك في الحكومة الجديدة. وكشف في حديث لصحيفة «النهار» اللبنانية أمس أن عرفات هو الذى استدعاه من الخارج لتولي منصب وزير الأمن وليس رئيس الوزراء المستقيل محمود عباس «أبومازن». وانتقد دحلان معظم أعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إنهم يعملون لمصالحهم الشخصية. وعن نجاح قريع في تشكيل الحكومة، شكك في تحمل الحكومة الجديدة أعباء الظروف الحالية لأن العناصر المؤثرة في إنجاح أية حكومة فلسطينية في الوقت الراهن لاتزال على حالها.

وفي سياق آخر، أكد المشاركون في المؤتمر الفلسطيني بشأن الدستور ومتطلبات التنمية البشرية، الذي عقد بجامعة بيرزيت برام الله أمس على ضرورة الإسراع باقرار الدستور الفلسطيني لتعزيز التنمية والديمقراطية والتعددية السياسية بالمناطق الفلسطينية. واضافوا أن الدستور يجب أن يحظى بالاجماع الشعبي لتدعيم المشاركة الشعبية. وقالت نائب رئيس جامعة بيرزيت كارميلا أرمانيوس إن المؤتمر فرصة مناسبة للتعرف على مواقف الاطراف الفلسطينية الفاعلة في المجتمع. في حين أكد سياسيون ومحللون فلسطينيون ان اقتراح الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشأن عقد مؤتمر دولي بشأن عملية السلام بالشرق الأوسط لن يسفر عن نتائج ملموسة في ضوء تهرب الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ «خريطة الطريق». وفي موضوع آخر، قال وزير الشئون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث في تصريح لراديو «أوريون» الفرنسي إن إدانة اللجنة الرباعية الدولية لحركتي حماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح تعطي «إسرائيل» الذريعة لمواصلة ممارساتها التى تتعارض مع القانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بزعم أن ذلك يندرج في إطار الدفاع عن النفس.

كما طالب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني صائب عريقات الولايات المتحدة بالزام «إسرائيل» بتنفيذ ما عليها من التزامات في خطة «خريطة الطريق» في المرحلة الأولى، كما طالب اللجنة الرباعية الدولية بتحمل مسئولياتها تجاه ذلك.

وعلى الميدان، أعلنت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد أن الشهيد أحمد نعيم حسان (42 عاما) الذي استشهد في انفجار غامض في مدينة رفح فجر أمس هو من كوادرها ويعمل مهندسا وخبيرا عسكريا في المتفجرات والعبوات الناسفة في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة. وكانت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان قالوا أمس إن فلسطينيا استشهد مساء أمس في انفجار غامض بمنزله شرق مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة. ولم يتضح بعد السبب الحقيقي وراء الانفجار. وقال مسئولون بمستشفى رفح إنه استشهد وأصيب آخران أحدهما بإصابات بالغة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الفلسطينيين الثلاثة ربما كانوا يعدون قنبلة للاستخدام إذ انفجرت في وجوههم.

ومن جانب آخر، شهدت رفح قصفا اسرائيليا عنيفا تجاه منازل المواطنين في مخيمي (يبنا) و(شعوت) انطلاقا من نقطة مراقبة عسكرية على طول الشريط الحدودي الفلسطيني جنوب رفح، مما اسفر عن اصابة الطفل أيمن برهوم بجروح خطيرة. وافادت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي فرضت حظر التجول على بلدة (دورا) والقرى المجاورة في الخليل وتقوم بحملات تمشيط واسعة بحثا عن شاب يعتقد انه شارك في عملية اقتحام مستوطنة وقتل مستوطنين. وعلى الصعيد نفسه، واصل الجيش الإسرائيلي أمس فرض الحصار الأمني على الضفة الغربية وقطاع غزة وهو ما منع الفلسطينيين من الدخول إلى «إسرائيل». وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خليل زواتية وفارس محمود موسى من قرية «زواتا» شمال مدينة نابلس حين داهمت عددا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها قبل أن تعتقل المواطنين. كما وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال منعت ما يزيد عن 08 طالبا وطالبة من مختلف المراحل التعليمية من اجتياز البوابة الشرقية.


استبعاد الرجوب ودحلان من الحكومة الجديدة

قالت مصادر فلسطينية إن حكومة أحمد قريع تضمنت مشاركة عدد من التكنوقراط. وأضافت إنها تضم 42 وزيرا من بينهم 61 عضوا من حركة «فتح» و8 من الفصائل المختلفة والمستقلين، وأن 01 وزراء من حكومة محمود عباس (أبومازن) المستقيلة سيتم استثناؤهم في الحكومة الجديدة بينما يبقى 31 وزيرا منها. كما أكدت مصادر مطلعة أخرى ان الحكومة الجديدة ستضم عددا من الوجوه الشابة من بينها النواب قدورة فارس وحاتم عبدالقادر وجمال الشوبكي ودلال سلامة، مع استبعاد مشاركة جبريل الرجوب ومحمد دحلان في التشكيلة الجديدة التي ستعلن في غضون الـساعات الـ 42 المقبلة. وأشار مسئول في اللجنة المركزية لحركة «فتح» أن اللجنة وافقت على تعيين نصر يوسف وزيرا للداخلية، وصائب عريقات وزيرا لشئون المفاوضات، وياسر عبد ربه وزيرا للإعلام، وسلام فياض وزيرا للمالية، وجمال الشوبكي وزيرا للحكم المحلي ونبيل شعث وزيرا للتخطيط. وأكد أن هناك خلاف على تسمية أربعة وزراء تابعين للفصائل الفلسطينية من أصل 42 وزيرا.

العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً