العدد 388 - الأحد 28 سبتمبر 2003م الموافق 02 شعبان 1424هـ

يجب أن نجعل عالمنا العربي جديرا بالأطفال

في اجتماع «اللجنة الفنية للطفولة»

قالت مديرة إدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية عبلة إبراهيم إن العالم لم يعد جديرا بالأطفال بسبب ما أصبحنا نعانيه في منطقتنا العربية، فاننا نأمل من خلال خطة عملية وبإرادة قوية وعمل جاد أن نجعل عالمنا العربي بقدر الامكان عالما عربيا جديرا بالأطفال، كما نعمل على أن يشاركنا الأطفال انفسهم في التعرف على أهداف هذه الخطة التي وضعت من أجلهم ووضع تصوراتهم عن دورهم في تنفيذ أهدافها، وذلك من خلال مشاركة الأطفال العرب المتميزين في الاحتفال بمناسبة يوم الطفل العربي.

وأشارت إلى أن الدورة الاستثنائية التي ستعقد على مدى ثلاثة أيام للجنة الفنية الاستشارية للطفولة العربية، تهدف إلى الاتفاق على الصيغة النهائية لمشروع خطة العمل العربية الثانية للطفولة تمهيدا لرفعها للمؤتمر العربي الثالث رفيع المستوى لحقوق الطفل الذي تأجل أكثر من مرة بسبب الحوادث التي مرت بها المنطقة و الذي تقرر عقده في الفترة من 21 إلى 41 يناير/ كانون الثاني من العام المقبل بتونس.

وأضافت إن هذه الخطة العشرية هي الثانية للطفولة التي تم وضع مشروعها في ضوء معطيات ومرجعيات عربية ودولية كثيرة مع الاسترشاد بآراء وملاحظات الدول الأعضاء والمنظمات المتخصصة بناء على المستجدات من الأمور والحوادث. و في ضوء التوجهات العالمية التي جاءت بوثيقة «عالم جدير بالأطفال» الصادرة في العام 2002 عن الأمم المتحدة.

كما تطرقت إلى احدى المشكلات التي يعاني منها العاملون في مجال الطفولة، والتي تتمثل في غياب نظام مؤسسي عربي يوجه ويدعم عمل الأجهزة الوطنية المعنية كالمجالس أو اللجان الوطنية التي أنشأتها أغلب الدول العربية، إذ إن الطفولة العربية ليس لها مجلس وزاري لأنه لا توجد وزارة للطفولة إلا في تونس فقط، ولا توجد منظمة عربية للطفولة ترعاها وتهتم بشئونها وتوجه مجالات العمل فيها.

جاء ذلك خلال افتتاح جلسة الدورة الاستثنائية للجنة الفنية الاستشارية للطفولة العربية في يومها الأول تحت رعاية حرم ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخة هالة دعيج آل خليفة بتنظيم من إدارة الأسرة والمرأة والطفولة بجامعة الدول العربية واللجنة الوطنية للطفولة بمملكة البحرين، وتستمر لغاية يوم الثلثاء الموافق 1 أكتوبر/ تشرين الأول في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج.

فيما أشاد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز آل خليفة بحرص حرم ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب و الرياضة الشيخة هالة دعيج آل خليفة على اهتمامها بتوطيد دعائم العمل العربي المشترك لما له من أثر في النهوض بأوضاع الطفولة في كافة أرجاء الوطن العربي.

مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية أدت إلى صياغة أكثر قانونية للإطار التنفيذي لخططنا الوطنية التي اتخذت منحنى جديدا في معالجتها للقضايا الأكثر حساسية والتي نعمل جميعا على دمجها لتصبح جزءا لا يتجزأ من التشريعات الوطنية.

مؤكدا أن مملكة البحرين قامت برسم خطة وطنية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) على مدى ثلاث السنوات المقبلة، ابتداءا من العام المقبل، بحيث ترتكز بالدرجة الأولى بالتشريعات القانونية و تنمية القدرات و الدور المهم للأسرة في التنشئة، كما ترتكز هذه الخطة على بناء قدرات الشباب اليافع، واتاحة الفرصة لهم للمشاركة في القرارات التي تتعلق بهم بشكل مباشر. وكخطوة أولى للاعداد لتنفيذ هذه الخطة تستعد اللجنة الوطنية للطفولة و مجلس الشورى بالتعاون مع اليونيسيف لعقد ورشة عمل لمراجعة التشريعات الوطنية و اعادة صياغتها لتتواءم مع اتفاقية حقوق الطفل.

وتم خلال الجلسة الاجرائية في الدورة انتخاب رئيس للدورة إذ تقرر أن يكون من الدولة المضيفة للدورة وتم اعتماد مديرة إدارة الطفولة و أنشطة الفتيات بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل سلمان الدوسري، كما تم اختيار نائب رئيس للدورة من لبنان ، النائب الثاني من تونس على اعتبار أن الدورة التالية ستعقد في تونس، و اختير مجدي عطوة من مصر مقررا عاما للدورة.

العدد 388 - الأحد 28 سبتمبر 2003م الموافق 02 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً