العدد 388 - الأحد 28 سبتمبر 2003م الموافق 02 شعبان 1424هـ

تباين مواقف«السداسي» إزاء «المنبر»

تناقضت ردود فعل التحالف السداسي على مرئيات «المنبر الإسلامي» للمؤتمر الدستوري، ففي حين أشار نائب رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حسن مشيمع، إلى أن «المتوقع من مرئية المنبر أن تكون متوافقة معنا بشأن مكتسبات دستور 3791، وإذا بها تدعونا إلى القبول بأن يكون الحل عبر المجلس النيابي الحالي، ونحن نقول لها: شكرا، وسنواصل طريقنا»، قال رئيس الدائرة السياسية في جمعية الوسط العربي الإسلامي إبراهيم جمعان: «لا أعتقد أن مرئيات المنبر تختلف عن مرئياتنا كثيرا، وكل الاختلاف في قضايا هامشية يمكن مناقشتها»، مؤكدا أن هناك توصية «بمشاركة الجميع في هذا المؤتمر، المشارك منهم والمقاطع، والمستقلون أيضا».


التحالف السداسي منقسم بشأن مرئيات «المنبر الإسلامي»

الوسط - سلمان عبدالحسين

قال رئيس جمعية العمل الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي ردا على مرئيات جمعية «المنبر الإسلامي» عن المؤتمر الدستوري «إن المأخذ على «المنبر الإسلامي أن مرئياتها وجهتها إلى الصحافة قبل توجيهها إلى الجمعيات للنظر فيها ومناقشتها، ونحن سننظر مع الجمعيات السياسية في مرئياتهم في أول اجتماع، ستستمر اللجنة التحضيرية في عملها، ومع ذلك نحترم وجهة نظرهم، لكننا نحترم وجهة نظر الآخرين الموجودين معنا في التحالف السداسي».

وثمن النعيمي تناول الصحافة القضايا المتعلقة بالدستور، مؤكدا «استمرار الجمعيات السياسية في طرح مرئياتها عن الإشكالية الدستورية، وأنها أخذت على عاتقها تشكيل اللجنة التحضيرية وتوسيعها بعد الاتفاق على المرئيات، فكل قوى المجتمع متفقة على مناقشة المسألة الدستورية، وهذا من مكاسب المؤتمر قبل أن يعقد، ودليل على أن كل القوى الإصلاحية متفقة على الخروج من هذه الأزمة».

نائب رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حسن مشيمع أشار إلى أنه قبل الإعداد للمؤتمر الدستوري، وتشكيل اللجنة التحضيرية، كان الكلام يصب في أن «المنبر الإسلامي» له مرئية يريد تقديمها، فإذا كانت تتطابق مع وجهات نظرنا بحيث نخرج بموقف موحد، يؤكد الحفاظ على مكاسب دستور 37 بالنظر إلى التعديلات التي تضمنها الميثاق، إذ من المفترض - بحسب المشيمع - أن يكون موقف «المنبر» في هذه الرؤية التي خرجت بها ورشة الوفاق وتبنت إقامة مؤتمر دستوري بناء عليها.

وأضاف «لدينا اهتمام بزيادة عدد المشتركين معنا في المؤتمر الدستوري بعد الاتفاق على مرئية واضحة، لتأخذ المعالجة للإشكالية الدستورية مسارها الصحيح، أما عن المرئية التي قدمتها «المنبر»، فهي لم تختلف عما تقدمت به من قبل، والتي تؤكد أن التعديل يجب أن يكون عبر هذا البرلمان، ومعنى ذلك القبول بكل التراجعات التي حصلت، ونحن نقول لهم شكرا، وسنواصل طريقنا».

رئيس الدائرة السياسية في جمعية الوسط العربي الإسلامي إبراهيم جمعان كان له رؤية مختلفة عن رأي النعيمي ومشيمع، إذ قال «لا أعتقد أن المرئيات التي قدمت من الأخوان في جمعية «المنبر الإسلامي» تختلف بشكل أساسي مع رؤية الأخوة في التجمع السداسي، إلا في قضايا هامشية جدا، ويمكن الحوار في شأنها، من أجل إنجاح المؤتمر الوطني».

وأضاف «ما طرح من مرئيات المنبر، سبق وتم مناقشته في اجتماعات التجمع السداسي بكل تفاصيل هذه المرئيات، منذ التحضير لهذا المؤتمر الدستوري، لذلك تم الاتفاق منذ البداية - وبناء على التوصية التي خرج بها المؤتمرون في ورشة العمل التي نظمتها جمعية الوفاق سابقا - وارتأى التجمع السداسي أن تشارك كل القوى الفاعلة والوطنية في المجتمع البحريني، سواء كان منها المشارك في الانتخابات النيابية أو المقاطع لها، بالإضافة إلى إشراك عناصر مستقلة».

وأكد الجمعان أن التجمع السداسي «يرى منذ البدء أن هذا المؤتمر يشكل جهدا وطنيا للخروج من الوضع المتأزم الذي نعيشه اليوم، كما أن التجمع السداسي قد عقد لقاءين مع الأخوة في «المنبر الإسلامي»، حتى يكون لهم دور في المؤتمر القادم، سواء في اللجنة التحضيرية، أو المشاركة الفعلية في المؤتمر، والتي سيقع على اللجنة التحضيرية التحضير والإعداد لهذا المؤتمر الوطني».

العدد 388 - الأحد 28 سبتمبر 2003م الموافق 02 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً