خرج المدرب الوطني لكرة اليد رضا حسين عن صمته الذي دام ثلاثة أشهر واكد لـ «الوسط» تعمد وسعي البعض إلى ابعاده عن التدريب في النادي الاهلي الذي يعتبره بيته الأول. وانتقد حسين طريقة وأسلوب استبعاده التي افتقدت إلى التعامل الصحيح والواضح.
وأضاف: تربيت في هذا البيت وتخرجت منه وخرجت أجيالا وعملت فيه مدربا ومساعدا للمدرب وعاملا وإداريا وسائقا ولم أشعر بالملل أو الكسل في إداء واجبي تجاه هذا النادي الكبير.
ولكن المؤسف حقا ان يأتي اليوم الذي أبتعد فيه عن النادي بطريقة غير حضارية وغير سليمة بتاتا.
وأضاف «جاءني مدير اللعبة إسماعيل باقر ليخبرني ان المدرب يريد مساعدا له موجودا معه في جميع التدريبات من دون غياب، وبما انني أعمل بطريقة «النوبات» فأنا لا أصلح لذلك في الموسم المقبل مع انني عملت مع الطاقم الفني لمدة تزيد على 42 عاما ولم تكن هناك أية مشكلات طوال تلك الفترة الزمنية ومع أكثر من مدرب، وحققت معهم الكثير من الانجازات على مستوى الفريق الأول والشباب أو حتى على مستوى الناشئين».
وعرض عليّ بأن أعمل إداريا للفريق بدلا من مساعد للمدرب فرفضت بشدة هذا العرض الهزيل والخارج عن أخلاقيات المهنة، وهم يعلمون جيدا بأنني مسجل في النادي كمدرب، والذي بدأت فيه من دون ان أحصل على أي راتب لمدة خمس سنوات تقريبا وبعدها حددوا لي 05 دينارا والآن 081 وبعد تلك السنوات يريدون مني الموافقة على شيء لا يمثل طموحاتي، والذي يصرفون فيه 03 دينارا، وهم يعملون ايضا انني غير محتاج لهذا الراتب أو حتى راتب التدريب وحبي للنادي دفعني إلى البقاء طوال تلك السنوات.
وأضاف «قلت لمدير اللعبة ردا على عرضه هناك حل آخر وهو ان أكون مساعدا أول ويوجد معنا مساعدا ثانيا، فرد عليّ انتهت الإدارة من التعاقد مع (...) لتدريب الشباب وكمساعد لمدرب الفريق الأول، لكني ارى ان وجود مساعدين اثنين للمدرب أو حتى ثلاثة سيكون افضل بكثير من المساعد الواحد».
وتساءل حسين «أين أبناء النادي الذين بدأوا كمدربين أمثال: بدر ميرزا وعادل السباع وإبراهيم عباس وعلي العنزور؟والآن رضا حسين ولم يبق سوى فؤاد عباس».
ولا نختلف في التعاقد مع مدربين من الخارج ونرحب بأي مدرب كفء يستفيد منه الفريق.
وسألناه أين إدارة النادي من هذا الموضوع؟ فقال: «من المؤسف حقا والذي حز في نفسي ليس هناك أي إداري قام بالاتصال بي يستفسر عن غيابي بعد هذه الخدمة المخلصة الطويلة للنادي وبكل شرف وأمانة بشهادة الجميع. وعن العروض التي تلقاها من الأندية الأخرى قال حسين: «هناك أربعة أندية من الدرجتين الأولى والثانية قاموا بمفاوضات من أجل التعاقد معي، ولكن هناك عرضا وعقدا سأنتهي منه قريبا مع أحد الأندية ولم يتبق سوى القليل وأجد في هذا النادي المعزة والمحبة والجميع يبدي احترامه لي من الصغار والكبار».
العدد 389 - الإثنين 29 سبتمبر 2003م الموافق 03 شعبان 1424هـ