مازال الحدث العالمي الكبير والمرتقب (جائزة البحرين للفورمولا 1) يفرض نفسه على الساحة الرياضية البحرينية وذلك قبل ستة أشهر كاملة على الموعد التاريخي يوم الرابع من ابريل/نيسان 4002.
ويوميا يصبح الشارع الرياضي على خبر جديد يندرج تحت الاستعدادات للحدث الكبير، اذ اعلن أمس توقيع عقد رعاية شركة طيران الخليج لجائزة البحرين الكبرى وكناقل رسمي للحدث وذلك بموجب عقد مدته ثلاث سنوات دون الكشف عن قيمة العقد.
وعلى هامش حفل توقيع عقد الرعاية، عقد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة رئيس مجلس ادارة شركة حلبة البحرين للسيارات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة مؤتمراَ صحافيا بفندق الشيراتون بحضور عدد كبير من وسائل الاعلام المحلية والخليجية والعالمية، وتم خلاله استعراض آخر المستجدات بشأن الاستعدادات الجارية للحدث الكبير الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
وقد أعلن الشيخ فواز بن محمد ان عدد التذاكر المباعة لجمهور جائزة البحرين ارتفع الى تسعة آلاف تذكرة مع نهاية الاسبوع الأول من بدء بيع التذاكر في مكتب الشركة في مجمع السيف، وهذا ما يشكل مفاجأة للمسئولين في الشركة الذين لم يتوقعوا هذا الاقبال الكبير وخصوصا من البحرينيين.
وأضاف «تم تشكيل عدة فرق متدربة على تسويق تذاكر السباق وستقوم بجولة في الأيام المقبلة في دبي وأبوظبي ومسقط والدوحة والكويت والرياض وجدة بالاضافة الى عدد من العواصم الأوروبية، وسيتم تعيين بطل راليات الشرق الأوسط الاماراتي محمد بن سليم كنجم معروف لاعطاء زخم إعلامي وجماهيري لعملية التسويق».
وعن قدرة البحرين على استيعاب الحضور الجماهيري الكبير المتوقع بـ 001 ألف متفرج وصف الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ذلك بالتحدي لمملكة البحرين ولكن هذا الأمر عادي في سباقات الفورمولا 1 في أنحاء العالم، ففي سباق النمسا هناك 09 في المئة من الجمهور يقيم في ألمانيا ويتوجه في أيام السباق الى النمسا وثم يعود الى مقر اقامته، كما أن هناك سوء فهم لدى البعض في نسبة الحضور الجماهيري المتوقع اذ أن التذاكر وفعاليات السباق موزعة على ثلاثة أيام (الجمعة والسبت والأحد) وتبدأ الفعاليات اليومية من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء.
وعن السبب في منح مشتركي التذاكر ارصدة بدلا من تذكرة أوضح الشيخ فواز بن محمد «نحن نطبق نظام الاتحاد الدولي للسيارات المتبع عالميا في بيع التذاكر بمنح المتفرج رصيدا صادرا من الاتحاد الدولي ومن ثم يتم استبداله بالتذكرة قبل ثلاثة أشهر من موعد السباق وهذا النظام ليست له علاقة بموضوع (السوق السوداء) التي نراها مثلا في كأس العالم لكرة القدم خصوصا أن وضع حلبة السيارات يختلف عن ملعب الكرة اذ يمكن التحكم في سعة مدرجات الحلبة بحسب الظروف».
وكشف أن هناك برامج وفعاليات مختلفة ومتنوعة سيعلن عنها لاحقا من أجل استقبال ابطال ونجوم العالم للسيارات في البحرين خصوصا أن وصولهم سيكون قبل فترة من السباق.
وعن المردودات من المشروع في البحرين قال الشيخ فواز «ان المردودات كبيرة ومن جميع النواحي ومشروع الفورمولا 1 سينعش مشروعات كثيرة في البحرين، وهناك قطاعات كثيرة ستستفيد من هذا المشروع مثل الفندقة والمواصلات والاتصالات ونحن نتوقع أن تزداد نسبة الاستثمار بعد التجربة الأولى لأننا ندرك أن هناك مستثمرين يراقبون هذه التجربة الحديثة في البحرين».
واستعرض رئيس مجلس ادارة شركة حلبة البحرين للسيارات خطوات انشاء الحلبة الدولية والحصول على موافقة الاتحاد الدولي قائلا «كانت هناك دراسة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال منذ العام 0002 حتى تم توقيع العقد الرسمي مع الاتحاد الدولي للسيارات 1002 ودرسنا ستة مواقع لتنفيذ المشروع حتى وقع الاختيار على الموقع الحالي (جنوب البحرين)، وكان هناك توجه من الاتحاد الدولي لاقامة سباقين في شرق وغرب آسيا أحدهما كان في ماليزيا منذ عدة سنوات نظرا لوجود 06 في المئة من جمهور الفورمولا في قارة آسيا وكان ذلك العامل دافعا لنا وحظينا بكامل الدعم والمساندة من الحكومة في توفير التسهيلات والامكانات اللازمة لهذا المشروع».
من جانبه قال مدير حلبة البحرين الدولية النمساوي هانز ان الحلبة معدة ومصممة وفق أحدث المواصفات العالمية العالية وهي تناسب تنظيم واحتضان مختلف سباقات السيارات وكذلك الدراجات النارية ويمكن الاستفادة منها مستقبلا في تنظيم هذه السباقات الى جانب الفورمولا 1.
وعن وجود شكوى دائمة من السائقين من حلبة البرازيل قال هانز «بصراحة لا توجد مقارنة بين حلبة البحرين وحلبة البرازيل التي تعتبر قديمة جدا في عمرها وتصاميمها وبالتالي تخلق مشكلات كثيرة على عكس حلبة البحرين الحديثة والتي روعيت فيها كل الظروف».
العدد 389 - الإثنين 29 سبتمبر 2003م الموافق 03 شعبان 1424هـ