واصل أهالي المنزل المرهون في محافظة المحرق عملية إخلاء المنزل ونقل ما تبقى من حاجياتهم، وساهم أهالي المنطقة في عملية الإخلاء وساعدوا أهالي المنزل في حفظ حاجياتهم في منازلهم ونقل الأثاث إما لبيوتهم أو إلى الأرض الخالية المتاخمة المنزل.
وكانت الفوضى قد عمت المنطقة بعد قيام رجال الشرطة وبحوزتهم أمر من المحكمة بطلب إخلاء المنزل بعد أن تم بيعه في المزاد العلني...
وقال (أ.ع) الذي اتصل بـ «الوسط»: «أهالي المنطقة قاموا مشكورين بنقل الحاجيات والأدوات لمنازلهم، ولكن هناك الكثير الذي مازال في المنزل... نحن نسكن في البيت منذ 52 عاما فكيف لنا أن نخليه في هذه الأيام القليلة، وهناك أرض خالية أمام المنزل وقام الجيران مشكورين بنقل حاجياتنا إليها، والأمر أشبه بالفوضى».
في السياق ذاته أشارت أم صلاح «البراد والخزانات ملقاة في الشارع، ونحن بدورنا نناشد القيادة السياسية من خلال صحيفة «الوسط» أن تجد لنا حلا، فنحن بحرينيون، ولن يرضى أي منهم أن يرى أبناءه وحاجياتهم ملقاة في الشارع(...) الشرطة النسائية أمسكت الوالدة وهي امرأة كبيرة في السن وقد صعقت من المصيبة، ورجال الأمن يهددون بالدخول عنوة ونحن لا نملك ناصرا إلى الله والقيادة».
وكان محافظ المحرق سلمان بن هندي صرح لـ «الوسط» بأنه لن يهدأ له بال حتى تستقر هذه العائلات الثلاث وتجد لها المأوى الذي يليق بكل مواطن بحريني على هذه الأرض، وشكر (أ.ع) المحافظ على تعاطفه معه وإسهامه في تمديد مدة الإخلاء «ونشكره على تكفله بدفع مصاريف الإقامة لمدة شهر واحد، وكذلك بالبت في إيجاد عمل لي شخصيا لأتمكن من إعانة الوالد والعائلات الثلاث، ولكن بعد هذا الشهر... أين ستذهب العائلات الثلاث؟».
العدد 393 - الجمعة 03 أكتوبر 2003م الموافق 07 شعبان 1424هـ