ذكرت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية منى المؤيد أنها تؤيد مشروع «الكوتا» (حصة متفق عليها) الذي تم طرحه في مداولات سابقة بأن تدخل المرأة الانتخابات القادمة بحيث يكون هناك عضوان في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين من السيدات. كما عبرت المؤيد عن استيائها من طريقة الكلام عن المترشح ذي الأصول الآسيوية، وقالت إنه «حتى لو كان باكستانيا فإنه أصبح اليوم بحرينيا وحتى لو أن جنسيته باكستانية فيسمح له أن يكون في الغرفة».
جاء حديث المؤيد في حلقة جديدة من برنامج «مدار الوسط» الذي يبث على «الوسط أون لاين»، وموضوع حلقة اليوم «المنافسة في انتخابات الغرفة». وتدور الحلقة حول تطلعات رجال وسيدات الأعمال البحرينيين في هذه الانتخابات المعنية بمجلس إدارة جديد لغرفة التجارة والصناعة في دورتها الحالية الـ 27. ودخلت فيها وجوه وتكتلات جديدة من مختلف شرائح الطبقة التجارية والاقتصادية في البحرين.
ولتسليط الضوء على أهمية هذه الانتخابات على مجتمع التجار ولاسيما على العوائل التجارية المعروفة، استضافت الزميلة ريم خليفة في البرنامج عبر الهاتف سيدة الأعمال البحرينية سليلة عائلة المؤيد المعروفة والمدافعة أيضا عن حقوق العمالة الوافدة، منى المؤيد:
بداية نرحب بك ونسأل، ما رأيك في طبيعة هذه الانتخابات بدورتها الحالية؟
- أشكركم على دعوتي، أقول إني سعيدة اليوم أن أشوف العديد من سيدات الأعمال يريدون أن يدخلوا الانتخابات في غرفة تجارة وصناعة البحرين وأتمنى لهم النجاح والتوفيق، لأن مثل ما نعرف السجلات التجارية لسيدات الأعمال تعتبر 30 في المئة من السجلات التجارية فتمثيل المرأة ضروري في الغرفة.
ماذا بالنسبة لمشروع «الكوتا» الذي تم طرحه في مداولات سابقة؟
- كلنا أيدنا المشروع، أحنا كجمعية وأني رئيسة جمعية سيدات الأعمال وكلنا أيدنا اقتراح الغرفو بأن تدخل كوتا من الانتخابات القادمة ألي هي بعد أربع سنوات بحيث أن يكون دائما شخصين من أعضاء الغرفة ضروري من السيدات، لأن انا كنت أول سيدة أعمال أصير عضوة في الغرفة سنة 2001 وكان تجربة فريدة بالنسبة لي لأن كان اقتحام الغرفة بصعوبة جدا في آخر أكثر من عشر سنوات، كل سنة سيدات الأعمال يحطون أساميهم في الغرفة لكن ما يحصلون أصوات كفاية وطبعا نتيجة هذي لم تحصل أي سيدة أعمال على مقعد في الغرفة إلا سنة 2001 أول ما أنا صرت، وهذا دليل على أن التاجر البحريني إلى الحين ما وصل إلى مرحلة أن يعتبر المرأة مساوية له فدائما أشوف نوع من الخوف من أن ينتخب المرأة فدعم الغرفة أن يحطون كوتا لسيدات الأعمال هذا عمل جيد اعتبره.
تحدثتِ عن الصعوبات كونك كنت أول سيدة أعمال تخوض هذه الانتخابات، تحديدا ما طبيعة هذه الصعوبات؟ ذكرت قلة الوعي هل هناك أيضا عوامل أخرى؟
- قلة الوعي هي أحد العوامل لكن فيه بعد طبعا المرأة مع الأسف لا تؤيد أختها المرأة. سيدات الأعمال مثلا في الدورة الي نجحت فيها كانوا أربع رشحوا نفسهم معاي. اني الوحيدة اللي حصلت - بحكم يمكن شركتي العائلية - معروفة وكان عندي ناس يساعدوني ويجمعون لي أصوات، بس معظم السيدات حتى أسمان الزياني في الدورة السابقة لم تحصل على أصوات كفاية تأهلها أن تصير في الغرفة ولكن بعد مرور سنة على الدورة السابقة أحد أعضاء الغرفة أصبح وزير. فهي كانت من الاحتياطي والحمد لله صارت عضو في الغرفة اليوم أهي، الحين اللي بيرشحون روحهم أربع سيدات وأتمنى لهم التوفيق والمفروض كل مرأة عندها سجل تجاري ضروري اتأيد أخواتها اللي مرشحين روحهم لأن المشكلة أن المرأة مو مؤيدة للمرأة والمرأة ما تثق بالمرأة.
هذا أيضا يقودنا إلى طرح سؤال، عن تجربتك كسيدة أعمال هل هناك صعوبات وتحديات تواجهها المرأة في قطاع العمل التجاري والاقتصادي هنا في البحرين؟
- طبعا دائما المرأة لازم تشتغل يمكن ضعف الرجل حق توصل لنفس المركز الذي يصله الرجل، الرجل يوصل إلى المراكز العليا من غير تعب، بمجرد أنه رجل، في نفس الإدارة ساعات أتشوفين المرأة أكثر كفاءة ولكن درجتها أنزل من الرجل. هذا مو بس في البحرين في كل العالم حتى في أميركا وفي أوروبا فيه تحيز ضد المرأة على أساس أنه عاطفية أو مشغولة بأسرتها يعني يدورون لك عوامل مو واقعية، فالتمييز موجود مثل ما يقولون.
هل هذا كان على حساب الحياة الأسرية والاجتماعية، كما النجاح الذي حققته السيدة منى المؤيد؟
- الإنسان لازم يوفق بين العمل والواجبات الأسرية. وفي رأيي مو شيء ضروري إن ذي أو ذي، يجوز أن الإنسان يكون يشوف شنهو الأهمية اللي عنده أكثر ويسويها في البداية مثلا يعني ما يضحي بعائلته على حساب العمل فضروري أن يقسم وقته بطريقة يرضي الجميع إذا قدر.
أيضا لك دور مميز في مجال حقوق الإنسان ولاسيما في ترؤس أول جمعية حقوقية في مجال العمالة الوافدة على مستوى منطقة الخليج، كيف تتحدثين عن هذه التجربة إلى جنب تجربتك مع قطاع الأعمال والمال؟
- بصفتي سيدة أعمال كنت أشوف الطبقة العاملة في البحرين والآسيوية خصوصا أو مربيات أو عمال ما عندهم حقوق مفروض يحصلونها مثل اللي يحصلونها في الدول الأوروبية وأميركا... فهذا شجعنا نبتدي جمعية رعاية العمالة الوافدة على أساس أن نطلع صوت للعمال اللي هم من الفئة يعتبرون فقيرة. أن أنطلع صوتهم ونطالب بحقوقهم، فهذه كبداية للجمعية سنة 2005 وبدأت كدفاع عن المربيات لأنهم ما ينزلون تحت قانون العمل وكان يوجد الكثير من الاضطهاد والعنف وعدم وجود عطل رسمية للمربيات. في الجمعية كنا نطالب بحقوق لهم والحمد لله ألحين اللي فهمته بيصير نوع من قانون منفصل لخدم المنازل.
تحدثنا عن العمالة الآسيوية هناك ما يدفعنا أيضا إلى طرح سؤال آخر: وجوه لطبقة تجارية من البحرينيين أو ذوي الأصول الآسيوية دخلت في هذه الانتخابات، ما هو تقييمك لمثل هذه التجربة؟ هناك من يقول إن هؤلاء كانوا موجودين داخل الغرفة منذ زمن، وهناك من يقول إنهم دخلاء على مثل هذه الانتخابات، ما تعليقك على ذلك؟
- والله اليوم الصبح أستائيت لما شفت كلام البحرينيين عن الشخص اللي رشح نفسه للغرفة وهو من أصل باكستاني. استاءيت من طريقة الكلام عنه لأنه حتى لو أنه باكستاني بس اليوم هو بحريني، وحتى لو أن جنسيته باكستاني بعد يسمح له يكون في الغرفة، لأن حسب ما أعرف أن الغرفة تمثل القطاع التجاري، ويوجد في البحرين - حسب قانون البحرين - شركات تجارية ليست للبحرينيين، فليش ما يمثلون هذا الأقلية؟ ليش ما تمثل في الغرفة؟ أحنا مو قاعدين أنقول إن الغرفة لازم تكون كل واحد يتكلم فيها عربي.
المثل الأكبر ان أول رئيس غرفة كان أشرف، أشرف هندي، وكان ما يعرف حتى عربي كلمة وحدة، فهو كان رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين إذا يرجعون حق التاريخ، فليش يعني يحقرون هذا الشخص لأنه يمكن يتكلم عربي ولكن مو بالمستوى، يعني أهو مادام توفرت عنده كل الشروط المطلوبة أن يكون في الغرفة - وحسب ما قال الأخ يوسف الصالح أن توجد لديه كل الشروط - فليش يمنعونه بس لأنه يتكلم البحرينية بلكنة أو أنه من أصل باكستاني يعني هذا بصراحة ضد حقوق الإنسان برأيي.
أيضا ننتقل إلى الدور الذي لعبته العوائل التجارية ولاسيما عائلة المؤيد التجارية المعروفة في البحرين وأيضا على مستوى منطقة الخليج، كانت هناك بصمات واضحة. برأيك ما أهم بصمة تركتها عائلة المؤيد على أو مازالت تفعلها على المستوى التجاري لنقل تحديدا مع السيدة منى المؤيد؟
- أتمنى ان عائلتي تترك تاريخ زين في البحرين وتمثل كل الشعب البحريني، لأن أنا أؤمن بأن الإنسان لازم يكون له احترامه، والبحرين من أقدم الدول اللي تحترم الآخر مهما اختلف جنسه أو دينه. فمن حقوق الإنسان إن الإنسان يحترم الشخص حتى لو انه مو مثله في الدين ولا في الجنس ولا في العرق، تحترمين الإنسان كإنسان. وهذه أهم صفة تعلمتها من الوالد أنه يحب ويحترم كل شخص يعرفه ويتعرف عليه، وبعدين أن ما أحب التطرف ما أحب الإنسان يحتقر شخص ثاني لأنه هو مو من فئته، فهذا أهم بصمة أعتبرها في عائلتنا والدليل على هذا أن عائلتنا دائما أتشوفين زيجات فيها من مختلف الأجناس فيعني أحنا نؤمن بأن الإنسان أهو كإنسان مو لأنه عربي أو أجنبي أو شنهو ديانته فأحب أعرف أن... عندنا نظرة تقدمية للمجتمع.
العدد 2624 - الأربعاء 11 نوفمبر 2009م الموافق 24 ذي القعدة 1430هـ
الى متى
طبعاً اليوم يدخل الباكستاني الى الغرفة وغداً يدخل البرلمان والغريب ان تجد من يدافع عنه حتى لو لم يتكلم العربية ويحقحمون حقوق الانسان واين حقوق الانسان البحريني الذي ضاعت هويته وحقوقه ولكن ماذا يهم من انخرطوا في عالم المال والجاه والمراكز من هذه المبادىء وماذا يعنيهم من اللغة العربية