العدد 2625 - الخميس 12 نوفمبر 2009م الموافق 25 ذي القعدة 1430هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

صندوق جرداب... وحضوره المتميز في المحافل الخيرية

في إحدى الليالي قدر لنا أن نكون في محفل خيري دعت إليه اللجنة التحضيرية للاتحاد العام لصناديق البحرين الخيرية (تحت التأسيس) في قاعة نادي سار الرياضي والثقافية، وكان عدد الصناديق الخيرية التي حضرت في ذلك المحفل 40 صندوقا، وبعد انتهاء الحفل هممت بالخروج من القاعة، وإذا بعتاب طرق سمعي بقوة وهز كياني الإنساني بشدة من أخينا الأستاذ رئيس صندوق جرداب الخيري حسين مدن، على رغم أنه قدمه لي بأسلوب راق الذي عودنا عليه دائما، وكل من يتعرف على هذه الشخصية الخيرية أو كان يعرفها من قبل يجدها تتمتع بخلق رفيع وتواضع لا أستطيع وصفه بدقة، وكانت تشعر من يلتقي معها بأنها تعرفه منذ زمن بعيد، في أكثر الأحايين تجدها متواجدة بفعالية في مختلف المحافل الاجتماعية والخيرية وفي المحافل التي تناقش القضايا والموضوعات التي تهم إنسان هذا الوطن في مختلف الجوانب، وتمتلك رؤى واقعية وآراء موضوعية، لا تحاول مصادرة الآراء الأخرى التي قد تتباين مع آرائها، عرفت هذه الشخصية الفاضلة منذ زمن ليس بالقريب وهي تعمل بكل جد ومن دون ملل ولا كلل في سبيل تحقيق الأهداف الخيرية التي تتبناها، ولا تنحصر جهودها وعملها في المجتمع الذي تعيش في أوساطه فحسب، وإنما تعدت حدود منطقتها إلى مسافات بعيدة، فلهذا كان عتاب هذه الشخصية جاء قويا ومؤثرا في النفس، في الواقع لم أستطع الرد على عتابها، ولم أتمكن من إيجاد التبريرات المنطقية التي أقنع بها نفسي قبل أن أقنع بها غيري، ولهذا سكتُ ولم أتفوه بحرف واحد والتزمت الصمت وكأنني لم أحسن الكلام، واكتفيت بالرد على عتابها بابتسامة خجولة أن صح التعبير، على رغم أن عتابه جاء على صورة استفسار وبأسلوب رقيق جدا، لماذا لا تكتب عن صندوق جرداب الخيري؟ أو بمعنى آخر، لماذا لم تكتب عن الأعمال الخيرية الكثيرة التي يقوم بتنفيذها صندوق جرداب الخيري، ألم تطلع على فعاليته الشهرية، ألم تصلك أخبار مشاريعه في مناسبات شهر رمضان وفي الأعياد وفي افتتاح المدارس وفي موسمي الشتاء والصيف وفي دعم الشباب في الزواج وفي تكريم المتفوقين وفي حالات الطوارئ وفي العلاج وفي ترميم بيوت الأسر المتعففة وفي مساعدات الطلبة وفي المشاركة في الفعاليات الاجتماعية التي تقام في القرية وفي مساعي مجلس الأمناء الحثيثة في حللة المشكلات والقضايا التي تهم أبناء القرية مع مختلف الجهات المعنية، كالمجلس البلدي بالمحافظة الوسطى ووزارة البلديات ووزارة الكهرباء ووزارة الإسكان وغيرها من الجهات الرسمية ذات العلاقة بالخدمات، ومسعاه الجاد للحصول على أرض لبناء مقر دائم للصندوق عليها، لم تطرح تلك الشخصية الكبيرة أكثر من هذا السؤال، بكل صراحة أقول، لقد أثر عتابها في نفسي كثيرا؛ لأنها سألتني عن أمر من المفترض أنه يعيش في وجداني الإنساني بكل تفاصيله وحيثياته، ولا أبالغ لو قلت إن صندوق جرداب الخيري الذي يقع في قرية صغيرة، قد استطاع أن يخرج إلى دائرة أوسع من محيط قريته ، فلا تجد محفل خيري يقام في هذه المنطقة أو تلك إلا وتجد صندوق جرداب حاضرا وممثلا برئيسه المفوض، وقد وجدنا أعضاء مجلس الأمناء المكون من نائب الرئيس وأمين المالية فردان أحمد وأمين السر أحمد مكي ورئيس اللجنة الاجتماعية والبحوث محمد عبدالله ورئيس لجنة المشاريع جعفر فردان ورئيس لجنة التعليم والثقافة عبدالرضا سلمان ورئيس لجنة الإعلام محمد عبدالحسين مدن ورئيس لجنة الموارد المالية مدن علي مدن ورئيس لجنة الاشتراكات جعفر سلمان ورئيس لجنة الخدمات جعفر سلمان ورئيس لجنة الحصالات عبدالله أحمد فردان وبالإضافة إلى رئيس مجلس الأمناء استطاعوا جميعا أن يبحروا بسفينة الخير إلى سواحل خيرية كثيرة وبنجاح باهر، وأنهم يعملون بروح إنسانية واحدة، وجمعيهم يقصدون إلى تحقيق هدف واحد في الآخرة وهو قدم صدق عند رب الأرباب وخالق العباد.

أيها الأحبة الكرام... أليس من حقنا أن نتقدم إليهم بوافر الشكر والتقدير ونشد على أيديهم بقوة؟ للجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل توفير ما يستطيعون توفيره إلى الأسر المتعففة في قريتهم، فهؤلاء الذين أعطوا من وقتهم وجهدهم الكثير من دون أن ينتظروا جزاء ولا شكورا من أحد، كان همهم الوحيد أن يكون عملهم مرضيا عند الله جل شأنه، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل عملهم مباركا.

سلمان سالم


وطنيّات العيسى

 

جَزِيْرَتْنـا حَبِيْبَتْنــا نُوِدْهـــا

وُجَنَّتْنـا فِـــي دِنْيَتْنا نِعِدْهــا

هَواها في الشِتـا وِالصِيْفْْ مَحْلاهْ

وُبَحْرْ اِلخِيْرْ مِـنْ حُوْلْها يِحِدْهـا

@@@

جَزِيْرَتْنـا وُمالْنـا غِيْرْهَـا ابْـلادْ

وُدِنْيَتْنِا وُفِيْهـا المـاي وُالــزادْ

هِـيَ البحرين وُكِـلْ مِنّا يِحِبْهـا

وِهِـي دارْ اِلعَـرَبْ اَجْدادْ وَاحْفادْ

@@@

في وُسْــطْ اِلْعِيْنْ وُنْحافُظْ عَلِيْهِا

وُكِلْ اِلزِيْـنْ وِالمَحْبُــوْبْ فِيْهِـا

وَانا لُـوْ خَيِّرُوْنِي غِيْرَهَـا ابْـلادْ

غِيْرْ البحرين لُوْ جَنِّـهْ مـا بِيْهِا

@@@

طَهُوْرَهْ مِنْ خِلَقْ رَبِّي هَالِبْلادْ

أَمانْ وُأَمْنْ لا فَوْضَهْ وَلا عْنادْ

إِذا لِيْلْ اِلْفَسـادْ ظَلَّـمْ عَلِيْهْ

أَنَوِّرْهَا بِصُوْتْ اِلْحَقْ وِسْنادْ

@@@

حُدُوْدْ اِبْلادِي مِثْلْ إِعْضاي فِيْنِـي

لُوْ يِنْصابْ اِلْعُضُوْ جِسْمِي يا ذِيْنِي

اَدافِعْ عَـنْ بِـلادِي حَتّى يِرْجَـعْ

تِرابْ اِلـدارْ وَاضُمَّـهْ بِدِيْنِــي

@@@

سِيّـاحْ دارُوْ وِتْعِبَــوْ

مِثْـلاتْ دِيْرْتِـي مالِقَـوْ

قالُوْهَـا وَالله وِاصْدِقَـوْ

بَحْرِيْنْ عَـرُوْسْ اِلْخَلِيْجْ

@@@

اُمْ اِلْسُواحِلْ وِالْبَحَــرْ

أُمْ اِلنِخِيْـلْ أُمْ اِلشَجَـرْ

ماضِيْها بِالغُوْصْ إِشْتَهَرْ

حاضِرْهَا يِسِـرْ اِلصِدِيْقْ

@@@

اِلْحُبْ لَهْ أَسْبـابْ

اِلْقَلْبْ وِيّـا العِيْـنْ

وَأنـا بَلّيـاهُــمْ

عاشِقْ هَوَا البحرينْ

@@@

شُوْقِي حِرَقْ قَلْبِي

يا رِيْتْ لِِـي قَلْبِيْـنْ

اِلْجِسْمْ فِي الغُرْبَهْ

وُالرُوْحْ فِي البحرينْ

@@@

حُبِّي لَها حُبِّيْــنْ

وُشُوْقِي لَها شُوْقِيْـنْ

لا تَعْجَبُوْا يا ناسْ

دامْ اِلْحَبِيْـبْ بحرينْ

@@@

مِنْ غُرْبِتِي مَلِّيْتْ

وأقُـوْلْ لِلْرايْحِيْـنْ

يا لِيْتِنِي وِيّاكُـمْ

قاصِدْ هَوَا البحرينْ

خليفه العيسى


الاعتداء... السرقة... والبقية تأتي

 

المتتبع لحال البلاد خلال الأيام القلية الماضية لابد وأن يلاحظ سرعة انتشار ظاهرة (السرقة ) وهي ظاهرة جديدة على مجتمعنا الآمن... وقد ذكرت آنفا وفي مقال سابق أن الجريمة قد انتشرت بشكل واسع وملحوظ في بلادنا وفي وقت قياسي جدا تزامنا مع وصول مجاميع من الفئات الأجنبية وانخراطهم في حياتنا فجأة حاملين معهم عادات وتقاليد ومفاهيم وأساليب وسلوكيات مختلفة عن حياتنا وعاداتنا وهذا ما يسمى في علم الاجتماع بـ (الصراع الثقافي) والذي يلعب دورا مهما في خلق صراع حقيقي على أرض الواقع مؤديا بذلك إلى ارتكاب أنواع الجرائم في نهاية الصراع.

وذكرت آنفا أن علماء الاجتماع يؤكدون على أن هناك علاقة وثيقة بين الصراع الثقافي والجريمة وذلك حسب تحليل العالم (سللين) الذي يرى أن الصراع الثقافي يحصل نتيجة انتقال الأفراد أو الجماعات من مجتمع إلى مجتمع آخر مختلفا تماما في معاييره وثقافته، وهنا يحصل الصدام بين الثقافتين ويحاول كلا الطرفين تمكين ثقافته ويحصل الصراع الثقافي بسبب تداخل معايير السلوك... نصل في النهاية إلى منعطف خطير ألا وهو (الجريمة).

اليوم تحديدا نتناول ظاهرة (السرقة) التي أثارت الذعر لدى الشعب البحريني – البحريني وذلك بعد تكرار حوادث السرقة خلال الأيام الماضية وبشكل ملفت، فإذا كانت قد حدثت ثلاث سرقات في ليلة واحدة في (جبلة حبشي) فقد حصلت ثمان سرقات في ليلة تسبقها وذلك في (قرية الدير) التي اشتهرت بعمق الترابط بين أهلها.

وسؤالي هنا... هل أن الفاعل أو مجموعة الفاعلين مواطنون أم مستوطنون؟

وسؤال آخر... لِمَ لم تكن مجموعة جرائم (السرقة – الاعتداء الجنسي – الضرب) موجودة بمثل هذا الوضوح قبل سنوات؟

لماذا أصبحنا ننام ونصحوا على وقائع وأخبار الخوف والذعر والذهول؟

نعم... الذهول... فحياتنا وبلادنا لم تكن يوما كذلك... كان بلدا آمنا... كنا ننام ونصحوا على أخبار الحب والطيبة والإنسانية والتواصل على رغم كل الانقسامات الداخلية.

الجريمة ليست ظاهرة وليدة الصدفة وإن كان هناك في علم الاجتماع ما يسمى بـ (المجرم بالصدفة) ولكن هذا بعيد عن المجرم الذي يتقصد العمل الإجرامي ،بل هي تحدث لنتائج وأسباب وتراكمات مختلفة .

يرى العلماء المتبنون لنظرية (التعلم) أن معظم السلوكيات الإجرامية هي ثمرة تعلم السلوكيات أكثر ما هي ناتجة عن المخزون الوراثي فالإجرام حسب نظرية (التعلم الاجتماعي) هو سلوك مكتسب بالتعلم ويتوطد بالتعزيز الإيجابي ومعنى هذا أن الأشخاص لا ينشأون مجرمين (فطريا) بل يتعلمون الإجرام عن طريق ملاحظة النماذج أو بالتجربة المباشرة.

في هذا الصدد يشير باندورا وهو من أهم المنظرين لنظرية التكيف الاجتماعي إلى أنه بالإضافة إلى التعزيز توجد عملية أخرى هي عملية (التقمص) إذ يتعلم الناس أنواع السلوك المختلفة من خلال مراقبة أفعال الآخرين.

إذن... هل يكون هؤلاء المجرمون مثالا يحتذى به أبناؤنا عن طريق الملاحظة والتجربة المباشرة والتقمص؟ هل يمكن أن نترك أبناءنا مع المجرمين في ساحة واحدة لتنعكس الصورة الخارجية على الصورة الداخلية ليكون المواطنون والدخلاء في مستنقع واحد تلفه الجريمة من دون رادع؟

يقول علماء الاجتماع إن الجريمة ظاهرة موغلة في القدم لكنها مستمرة حتى فناء الحياة وذلك لعدم الوقوف على الأسباب الحقيقية ومعالجتها ومحاولة التصدي لها.

إذن فالجريمة من البشر إلى البشر أنفسهم فهناك مجرمون وهناك ضحايا.

فهل يوجد بينهم قانون بمعنى القانونية؟

نوال الحوطه


شكرا... جمعية تاريخ وآثار البحرين

 

أتقدم بخالص شكري وتقديري للمبادرة المتميزة التي قامت بها جمعية تاريخ وآثار البحرين بتكريم الفنانين والمبدعين في مملكة البحرين، وكان آخرهم الفنان المرحوم محمد زويد في أمسية جميلة ورائعة برعاية كريمة من راعي الفن والفنانين الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة. كما لا يفوتني أن أنوه بالتنظيم والاحتفاء المتميز الذي قاده رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين الدكتور عيسى أمين والمدير التنفيذي للجمعية الأستاذ فواز أحمد سليمان، وجميع أعضاء جمعية تاريخ وآثار البحرين...فعلا إنهم يستحقون الشكر على ماقاموا ويقومون به ليشمل التكريم في المستقبل جميع الفنانين والفنانات وفي شتى المجالات التي يزخر بها تراثنا البحريني الأصيل.

على الرغم أنها كانت أمسية خفيفة وسريعة إلا أنها امتزجت بتكريم الفنانين القدامى والمنسيين والذين صالوا وجالوا في المسارح والأندية وإقامة الحفلات الخاصة والعامة أطربوا واستطربوا ...وكنت أتمنى أن يقام هذا الحفل في قاعة أكبر لتتسع لأكبر عدد من الحضور، ولكن المهم هو نجاح هذا الحفل وشـكرا لتلفزيون البحرين الذي قدم لنا الحفل مصورا ليشاهده أكبر عدد من المشاهدين.

إننا ومنذ أن فتحنا أعيننا على هذه الأرض الطيبة ونحن نستمع إلى صوت الفنان محمد زويد يشدو بشتى الفنون التي قدمها كالأغاني الخفيفة والأصوات الشعبية المتنوعة ...وقد ساهمت اذاعة البحرين بشكل كبير ومباشر في انتشار أغاني المرحوم محمد زويد وذلك بتقديم فقرة أسبوعية من الواحدة الى الواحدة والنصف من ظهر كل يوم جمعة، ما زاد من شعبية الفنان زويد، ولاتزال أغاني الفنان زويد تتكرر وتذاع يوميا على موجة الأصوات الشعبية. فشـكرا لإذاعة البحرين.

وفي الختام أكرر شكري وتقديري لكل من ساهم في إقامة هذا الحفل وشكرا لجمعية تاريخ وآثار البحرين التي أثبتت أنها اسم على مسمى، وأتمنى لو يتم تكريم مشرف مكتبة إذاعة البحرين السابق الأستاذ ابراهيم أحمد مصطفى والأخ فيصل الرويعي لمحافظتهما وتنسيقهما وتبويبهما أرشيف مكتبة الإذاعة لسنين كثيرة ...والله ولي التوفيق .

يوسف حسن خيري


القلب الأميركي والأسرة العراقية

 

أصبح القلب الأميركي والأوروبي عطوفا وشفافا للغاية إذ تحكم المحاكم على «اليكس كاسترو» بالسجن لمدة 25 عاما والسبب هو تعذيبه وقتله كلبا، بينما كان تعذيب إنسان في العام 1994 مجرد دافع للحكم على اليكس في العام 2009 عندما قتل الكلب !

هذه هي العدالة والحنية الأميركية والأوروبية التي تعطف وتحق الحق إذا كان المظلوم حيوانا، لكن الحق والعدالة إذا كانت للإنسان فإنها تأتي معطوفة على حقوق وعدالة الحيوان كالكلب الأميركي أعلاه.هذا هو منطق القلب الأميركي !

لا أظن أن أحدا قد نسي ذبابة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المزعجة والتي أثار قتلها الصحافيون والمراقبون، حتى أنهم احتجوا على الرئيس وطالبوا بطرق أقل بشاعة في قتل الحشرات كالذباب وغيرها لأنهم اعتبروا طريقة قتل «ذبابة الرئيس» بشعة للغاية !

ومن شفافيتهم أيضا وبدلا عن المناشدات الشعبية الحقوقية البريطانية والأوروبية بأخذ إيهود باراك وزير دفاع العدو أيام حرب غزة إلى المحكمة بسبب جرائم حربه في غزة ، فقد دعته الحكومة البريطانية «الديمقراطية جدا «إلى العشاء، بمعنى آخر الغداء في غزة والعشاء في لندن وفي الاثنتين «الإيدام» هو لحم أطفال غزة !

ماذا يقول أهالي السيدة العراقية المغتصبة والمقتولة هي وأسرتها بالكامل على يد أحد الجنود الأميركيين «الشفافين جدا «والذين تهمهم حقوق الإنسان، ماذا يقولون في الحكم الذي صدر ضد الجندي، وكيف تستطيع العدالة الأميركية أن تقارن بين الحكمين !

هل يوجد أكبر من هذه العدالة الأميركية والديمقراطية الأوروبية ؟ عشتم وعاشت عدالتكم التي تشعر بذبابة وتقتص لكلب ، لكنها تتجاهل عشرات الآلاف من القلوب العربية وغير العربية !

إبراهيم حسن


الآلاف معرضون للإصابة بأمراض القلب دون إنذار

 

الكثير من الناس لا يدركون احتمالية حصول أمراض القلب من دون سابق إنذار نتيجة عدم تشخيص حال زيادة الدهون الوراثية المنشأ.

إن هذه الحالة هي حالة متوارثة تسبب زيادة الكولسترول المُضر ما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب في عمر الخمسين للرجال وعمر الستين للنساء وفي اعمار اقل في بعض الحالات وفي مقتبل العمر.

الشيء الجيد في هذا الموضوع هو أن العلاج المبكر بأدوية تخفيض الدهون يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب ويزيد من عمر هذه الفئة من الناس.ولكن لا يمكن ان ننسى الدور الفاعل لكل من تنظيم الغذاء الصحي المتوازن والرياضه المستمرة في تخفيض الدهون وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

واذا اتبعنا المقولة التي لا تنسى وهي الوقاية خير من العلاج فيجب أن نبحث عن هذه الحالات المرضية ولأكثرمن جيل.

إن عملية البحث عن هذه الحالات في العوائل المعرضة للإصابة ومعالجتها عن طريق التشخيص باستخدام الشريط الوراثي (DNA) يساعد على منع أمراض القلب الخطيرة جدا.

فأمراض القلب كثيره ومتعدده، مثل الأزمه القلبيه الحادة والتي تختلف في درجه خطورتها مثل الذبحه الصدريه غير المستقره وتصل إلى مرحله احتشاء العضله القلبية وهذه بدورها تحتاج إلى رعايه طبية خاصة واهتمام مركز يشمل الرقود في أجنحه العنايه القلبية المركزة.

إن علاج امراض القلب تتعدى هذا الى عمليات التداخل القسطاري وعمليات القلب المفتوح والتي تحتاج الى مراكز قلبيه متخصصة وخبرات مهنيه عاليه يصعب على المريض الحصول عليها في غير البلدان المتقدمة علميا وتقنيا.

لإتمام هذا العمل هناك حاجة إلى متخصصين بأمراض الدهون وممرضات متخصصات بهذا الموضوع، فإعطاء الأهمية لهكذا أمر، ممكن أن يؤدي إلى تقليص التكاليف الصحية المكلفة للعناية بأمراض القلب في المستقبل.

فهذا الموضوع هو المتداول في المؤسسات الطبية المتقدمة والدراسات عن مدى فاعلية اجراء هذه الفحوصات من نواحي اقتصادية وصحية.

أسعد عطا الدفتر

طبيب استشاري

عضو الكلية الملكية البريطانية

مركز الخليج التخصصي للسكر


من أي المسلمين أنت ؟

 

من أي المسلمين أنت ؟ انه من المؤسف حقا ما وصل إليه حال المسلمين من تفرق وتشرذم واختلاف، في الوقت الذي يتوجب علينا الوحدة والتعاون، فأعداء المسلمين ما زالوا يتربصون لنشر الفرقة والاختلاف، في كل فرصة ومناسبة، منذ عدة شهور اتصلت بهيئتين حكوميتين لمتابعة معاملات حكومية خاصة، وكانت كلتا المعاملتيين في ثناياهما نقص وتقصير وبيان ضعف في الأداء الحكومي المفترض فيه الجودة والكفاءة، علي الأقل حسب ما يصرح به من قبل المسئولين !فعند المراجعة الهاتفية تم طرح أسئلة متشابه ... من المتكلم ؟؟ اسمك وبالكامل، أين تسكن، وفي آى فريق أوحارة تقيم ؟ وفي ثنايا هذه الأسئلة كان القصد منها واضح وواضح جدا.

من المؤسف حقا أن يعامل الإنسان أو المواطن أو المقيم علي أساس مذهبي ...على رغم هذا التمييز الممقوت والمسيء الذي يعاقب عليه القانون عالميا تحت « بند عدم التمييز» و المتحفظ عليه .. حسب اعتقادي محليا !

وهنا مجرد سؤال ما هي العلاقة بين معتقدي أو مذهبي في متابعة معاملة حكومية عادية؟

من المؤسف حقا أن يصل الحال إلى هذا المستوى في الدوائر الحكومية المختلفة، فقد عاش آباؤنا وأجدادنا كأسرة واحدة متكاتفين ومتعاضدين، فرحنا واحد و حزننا واحد، لم يخطر على بالنا يوما معرفة من نعاشرهم ونصاحبهم و نلعب معهم على انهم من مذهب مغايرعن مذهبنا أو معتقد مغاير عن معتقداتنا، ببساطة لم يكن يشكل هاجسا ذا أهمية !ولماذا يشكل هاجسا في الأصل !

البعض له أصدقاء و زملاء ورفقاء في الدراسة أو العمل لم يخطر على باله مجرد طرح سؤال، أن يسأل صاحبة من أي المذاهب أنت و ما هو معتقدك ؟

فالإسلام هو ما يجمعنا!حتى أصحاب الديانات الأخرى لم يكن هناك عائق للتعامل معهم والاختلاط بها !فلنا الكثير من الأصدقاء المسيحيين، وحتى اليهود على رغم تحفظنا بما يختص بقضية فلسطين المحتلة، فالكثير منهم ينكر ما يقوم به الصهاينة من احتلال وقتل وتدمير .

إن الحال اليوم يدعو إلى الحزن والألم وخاصة نحن في البحرين، فهناك من يستغل اختلاف المذاهب والمعتقدات لأغراض سياسية بحته ومن المؤسف أن يكون هذا التوجه مرتبطا ببعض الدوائر الحكومية! على رغم توقيع المعاهدات والاتفاقات العالمية التي تنبذ مثل هذا التوجه أو ان صح التعبير هذا الانحراف ! فالبحرين دولة مسلمة ودينها الإسلام …فنحن نؤمن بوحدانية الله ونؤمن بأن محمدا رسول الله ونؤمن بأركان الإسلام و أركان الإيمان ونؤمن بأن القران كتاب الله ونؤمن بسنة نبيه الكريم ... وهذه أصول ثابتة... نعم هناك فروع واجتهادات ... ولعلها تكون من باب الرحمة للمسلمين جميعا، عندما يطرح احدهم عليك سؤال، من آى المسلمين أنت ؟ لابد وأن هذا السؤال يبدو للوهلة الأوى في غاية الغرابة و الغموض!

وسيجر معه سؤالا آخر هل هناك أنواع مختلفة من المسلمين في يومنا المعاصر؟ من المؤسف إن الإجابة ستكون نعم ..هناك مسلم متعلق بفرع أو مذهب أو اتجاه أو فرقة، وهناك المسلم السلفي وهناك المسلم الأصولي وهناك المسلم المعتدل و هناك المسلم المستقل ... وهناك المسلم الصوفي وهناك الأباظي و اليزيدى وهناك السني و هناك الشيعي ، وهناك المحمدي وهناك الموحد وهناك الكثير والكثير من الأحزاب و المذاهب والجماعات التي تنتمي للإسلام بصورة او بأخرى ! وهنا فقط ستدرك بأننا متفرقون وممزقون حتى النخاع !

في الماضي كنا نضع اللوم على الاستعمار الأجنبي لكونه خلق نظرية وقام بتطبيقها في الكثير من الدول وخاصة في المستعمرات ذات التعدادات الدينية بانتهاجه مبدأ « فرق تسد « ولكننا اليوم مجازا نحن دول مستقلة سياسيا !ونحن اليوم أيضا نعيش تشرذما كبيرا .

خالد قمبر

العدد 2625 - الخميس 12 نوفمبر 2009م الموافق 25 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:35 م

      الى سلمان سالم

      اخوكم/من قرية جرداب
      ان ما كتبت عن الصندوق جرداب لهو تزييف عن الحقيقة ان الصندوق لم يحصل الاشهار اولاً والثاني اناس متسلقيين على اكتاف الآخريين ، واسئلهم من انتخبكم من القرية وعلم بان مدن يعمل خارج البحرين ولم يحضر اجتماع واحد في الصندوق فكيف يكون رئيس للموارد وهو عصب الصندوق والثاني ان بعضهم يشكك في امانة الآخر وان حسين مدن يطرح في اجتماعة مع بعض الاعضاء ما يروجه في الصحافة فقط وتارك معانات اهل القرية الفقراء ولعم الاطال التق الله في نفسك

    • زائر 2 | 8:34 ص

      صندوق جرداب

      اكتب عن صندوق جرداب بحكم انك تسكن في المنطقة الذي بها صندوق جرداب يا استاذ سلمان
      و لكن المشكلة انت تزكي اعمال صندوقك وهو مدينة عيسى
      وهذا ما يجوز؟؟؟
      اتركوا للناس بان تحكم على اعمالكم
      واتركوا المديح و التجميل و خلوا الناس تعرف الحقيقية من خلال الرصد و المتابعة
      لنستغل بريد القراء لما هو فيه خير الناس

    • زائر 1 | 5:28 ص

      رد على من أي المسلمين أنت

      فعلا أستغرب لهذه النفوس التى باتت على مشارف الانحدار الطائفي، والمؤسف أنه آخذ في الانتشار في جميع المؤسسات الحكومية في وطننا العزيز، وأستغرب أكثر كيف لهذه الظاهرة أن تنتشر بهذه السرعة ومن المستفيد من انتشارها وكيف نحد من انتشارها. عشت في بلد أوروبي أنا وأطفالي بحكم الدراسة ووجدت الاسلام في بلد غير مسلم فعلى الرغم من بعض السلوكيات الغير مقبولة لدينا،الا اني وجدت التسامح التعاون واحترام وتقدير الخبرات، وبهرني تخصيص غرفة للصلاة بعد التحاق أطفالي في احدى مدارسهم

اقرأ ايضاً