أقيم صباح أمس في وسط العاصمة النيوزلندية «ويلنغتون» مهرجان تعريفي بمملكة البحرين تناول بشكل مبسط تعريفا بتاريخ مملكة البحرين ومراحل التطور التنموي التي عاشته وينقل صورة حية للعادات والتقاليد والأعراف الموجودة فيها، ويتحدث عن الإنجازات التي تحققت في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي ساهم في تواجد البحرين على خارطة العالم بصورة بارزة.
وقد حضر المهرجان رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وقدامى لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم وعددا من إداري بعثة المنتخب ورؤساء الملاحق الرياضية والوفد الإعلامي المرافق من اللجنة الأولمبية البحرينية والجمهور البحريني المتواجد في نيوزيلندا لمؤازرة المنتخب. كما شهد المهرجان حضورا غفيرا من سكان مدينة ولينغتون والجاليات العربية. وخلاله تم توزيع الكتيبات و»البروشرات» وأعلام مملكة البحرين وقمصان حمراء كتب عليها اسم «البحرين» على جميع الحضور.
وشارك في المهرجان فرقة قلالي الشعبية التي جاءت للمدينة النيوزيلندية بدعم من مجلس التنمية الاقتصادي.
كما شاركت شركة طيران الخليج الناقل الرسمي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم والتي قدمت للحاضرين كتيبات تعريفية بالشركة وهدايا.
وقال رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إن المهرجان عكس حضارة وتاريخ مملكة البحرين للسكان النيوزيلندين الذين تعرفوا عن قرب على العادات والتقاليد البحرينية.
وقال الشيخ فواز بن محمد: «بداية نوّد أن نثمن الجهد والدعم لمجلس التنمية الاقتصادي الذي بادر وبشكل فعّال في إقامة هذا المهرجان وجلب فرقة قلالي الشعبية. ويأتي المهرجان كرسالة مبسطة في قالب جميل وحبيّ للشعب النيوزلندي يعرف بحضارة وتاريخ البحرين. ويأتي ذلك من منطلق حصرنا على التعريف بالبحرين والعمل على إبراز ما تحقق من إنجازات في عهد جلالة الملك المفدى». وأضاف:»ونسعى دائما إلى التواصل مع شعوب العالم والذي يسهم في توطيد العلاقات الاجتماعية ويكون له الفائدة في المستقبل».
وقال الشيخ فواز بن محمد:»نيوزيلندا بلد بعيد على العالم العربي، فما حواه هذا المهرجان التعريفي المبسط عن البحرين، كان له الأثر في عكس التفكير الحضاري لدى المواطن البحريني في التواصل مع الشعوب والتعريف بحضارته والتعرف على حضارة الغير وهذه من أهم السمات التي يمكن أن يكتسبها الإنسان».
وأكد مدير الأنشطة الرياضية بحلبة البحرين إيلي سمعان أن ما تضمنه المهرجان بالتعريف بحضارة البحرين وتراثها الأصيل هو من أهم الأمور التي يجب الاعتزاز بها. حيث قال:»ما لمسته في هذا المهرجان من تعريف لمملكة البحرين وبحضارتها وتراثها وعادتها وتقاليدها شيء جميل يجب أن نعتز له دائما فهو مصدر التقدم الذي نعيشه الآن. فنحن في هذه البلد البعيدة عنا يجب أن نستغل جانب التعريف بمملكة البحرين وبالحضارتها وبتراثها، وحتى الإنجازات التي تحققت من خلال توجيهات الحكومة الرشيدة». وأضاف:»فالكتيبات والبروشرات والأعلام وحتى القمصان التي وزعت على المتفرجين تأتي من أجل الوصول إلى حلقة التواصل مع الشعب النيوزلندي».
وبخصوص رأيه في مباراة اليوم، قال سمعان:»أنا متفائل من أن المنتخب سيحقق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم ويخرج ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا».
وأكد لاعب منتخبنا السابق عدنان ضيف أن المهرجان التعريفي بمملكة البحرين جاء ليعكس النظرة البعيدة لدى في توطيد العلاقات بين الشعوب من خلال جذب النيوزلندي في التعرف على حضارة وتاريخ البحرين وما تحقق بفضل دعم الحكومة ورعاية عاهل البلاد وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد.
وقال ضيف:»يأتي هذا المهرجان ليجسد مدى الحب والولاء والاعتزاز بحضارتنا وتراثنا ونقل الصورة الحية عن البحرين لنيوزيلندا والذي يعطي انطباعا جميلا ويوطد العلاقات بين الشعوب والذي يعتبر كفيلا في التواصل وبشكل فعال على المستوى الاجتماعي». وأضاف:»ومع ذلك، فلا ننسى ما جئنا من أجله وهو الطموح في تحقيق الإنجاز والوصول إلى مونديال كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. فالفريق النيوزيلندي فريق مكشوف وجدا متواضع وهذه حقيقته. فأتمنى أن يعي لاعبونا ذلك وأن يستفيدوا من الإمكانيات التي لديهم في تحقيق الإنجاز وإهدائه لجلالة الملك المفدى الداعم الأول لرياضة البحرينية».
وقال لاعب منتخبنا السابق بدر سوار إن المهرجان عكس تاريخ مملكة البحرين الذي حوى التطور التنموي ومراحله وعرف الحضور ما تحقق في عهد عاهل البلاد وحرص على توطيد العلاقة بالشعب النيوزلندي وهذا يعد من أهم أوجه التعارف بين الدول والشعوب مع بعضها البعض.
وقال سوار:»جاء المهرجان ليعكس حضارتنا وتاريخنا الجميل للشعب النيوزيلندي ويعرفهم بما حققته البحرين من تطور ونماء في شتى المجالات. وهذا الأمر يعد بادرة تستحق الإشادة والتقدير، فمن المهم مسألة توطيد العلاقات بين الشعوب والذي يعكس بعد ذلك الترابط والتقارب معها».
وفيما يخص مباراة اليوم قال سوار:»التفاؤل موجود فمنتخبنا يمتلك الإمكانيات والخبرة الكافية لتحقيق الإنجاز وخطف بطاقة التأهل إلى كأس العالم الذي يعد هدفنا جميعا. فالمنتخب وصل إلى جاهزية مثالية واستعد بشكل قوي لهذه المباراة ما يمكنه من تحقيق النتيجة لصالحه والعودة إلى المنامة بفرحة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا».
وأكد لاعب منتخبنا السابق خالد الدوسري أن المهرجان كان بادرة طيبة عكس حضارة البحرين وتراثها للشعب نيوزلندا. وقال:»إنه لأمر جميل وبادرة طيبة إقامة هذا المهرجان التعريفي في بلد بعيدة عن الخليج العربي كنيوزلندا، والتعريف بحضارة وتاريخ وتراث مملكة البحرين أهم الأمور الذي لمسناها في هذا المهرجان والذي يعكس صدق المشاعر البحرينية في خلق وتوطيد العلاقات بين الشعوب». وأضاف:»وأتوقع أن هذا المهرجان ستكون له انعكاسات وآثار إيجابية في العلاقة البحرينية النيوزيلندية على مر السنوات القادمة».
وبشأن مباراة اليوم قال الدوسري: «نحن متفائلون في تحقيق المنتخب لنتيجة المباراة لصالحه والخروج ببطاقة التأهل إلى جنوب أفريقيا في صيف 2010، فأنا أتوقع الفوز في المباراة بهدفين نظيفين».
محبوب: المهرجان خلق ترابطا مع الشعب النيوزلندي
وقال عميد المشجعين البحرينيين سعد محبوب «بوثنوه» أن المهرجان خلق ترابطا بيننا والشعب النيوزلندي بعد أن شاهدوا في صورة حية التراث البحريني الأصيل والحضارة والتاريخ البحريني.
وقال محبوب:»لقد شاهدنا وعن كثب صورة حية من صور التراث البحريني الأصيل، كما أن الشعب النيوزلندي لمسوا وتعرفوا أيضا عن تاريخ وحضارة البحرين من خلال الكتيبات والبروشرات التعريفية التي تسهم في خلق ترابط مع الشعب النيوزلندي». وأضاف:»وشكل هذا المهرجان ترابطا واضحا بين علاقات الشعوب، وخاصة أن نيوزيلندا بلد بعيد عن الوطن العربي خصوصا البلدان الخليجية».
وأما بالنسبة للمباراة، قال محبوب:»نحن جميعا نقف مع المنتخب في لقاء اليوم، فجميعنا بحاجة لنتيجة والخروج ببطاقة التأهل والعودة بالفرحة إلى البحرين».
وقد شكر سعد محبوب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة على بادرته في جلب قدامى لاعبي المنتخب والمشجعين التي كان لها الأثر النفسي الإيجابي على الجميع في التواجد مع المنتخب ومؤازرته لتحقيق الإنجاز الكبير والوصول إلى المونديال الكروي العالمي.
العدد 2626 - الجمعة 13 نوفمبر 2009م الموافق 26 ذي القعدة 1430هـ
