ودعت العاصمة القطرية (الدوحة) مساء أمس أحد أبرز الفعاليات الرياضية بالمنطقة حينما اختتمت على ميدان الاتحاد القطري للفروسية البطولة العالمية والمسابقة الدولية لقفز الحواجز للخيل بمشاركة 50 فارسا وفارسة من نخبة فرسان العالم، وبمشاركة الفرسان البارزين بمنطقة الشرق الأوسط.
وتميزت الجولة الختامية بالندية والإثارة بين الفرسان المشاركين والذين تهافتوا على تحقيق النتائج الملفتة والمراكز المتقدمة بغية حصد الجوائز القيمة التي رصدتها اللجنة المنظمة للبطولة، وهو ما بدا واضحا من خلال التفاعل الكبير الذي أظهره الفرسان خلال المراحل المختلفة في الميدان الخارجي التابع لاتحاد الفروسية.
وعلى مستوى منافسات المسابقة الدولية المقامة على هامش البطولة العالمية أنهى فرسان المملكة المشاركة في هذه المنافسات ذات طابع النجمتين بحسب الوضع الموضوع من قبل اللجنة المنظمة بعد أن قدموا مستويات طيبة ونالوا إعجاب الفرسان الآخرين والمتتبعين للبطولة بعد أن كانوا على مستوى عال من المسئولية لولا سوء الطالع الذي واجه الفرسان في أكثر من مرحلة.
ومن المؤمل أن يعود فرسان المنتخب الوطني صباح اليوم إلى المملكة بعد هذه المشاركة الإيجابية التي لا تذكر بالنتائج بقدر ما تذكر بأهمية الاحتكاك واكتساب المزيد من الخبرات في ميادين قفز الحواجز وخصوصا أن الفريق شارك بتجربة جديدة من نوعها عندما خاض المنافسة داخل الميدان المغلق بحيث لم يسبق للفرسان البحرينيين أن شاركوا بتلك المنافسات.
وسنحت لفرسان المملكة حضور الجولة النهائية من بطولة العالم (غلوبال شامبنز) الذي يعد الحدث الأبرز حاليا في منطقة الشرق الأوسط، وتفاعل الفرسان مع المستويات الكبيرة التي يقدمها نخبة من فرسان العالم في ميادين القفز عالية المستوى.
تجربة فريدة في الميدان الداخلي
وأكد فرسان المنتخب الوطني أن المشاركة في المسابقة الدولية كانت تجربة فريدة من نوعها، إذ إن خوض المنافسات في صالة مغلقة يعد أمرا طيبا، مؤكدين الاستفادة من واقع هذه التجربة على أمل أن تكون محطة جيدة يستفاد منها في المنافسات المقبلة.
وقال الفرسان أنهم كانوا يتطلعون إلى تحقيق أفضل النتائج الممكنة في البطولة والعودة للمملكة بالمراكز المتقدمة، ولكن سوء الطالع والفوارق الفنية جاءت بنتائجها العكسية على هذه التطلعات، موضحين أن الاستفادة من الخبرات بوجود فرسان ذوي طابع ومستوى عالي كانت الهدف الأهم للمنتخب الوطني.
الهولندي سميلدرس
فاز ببطولة قطر المفتوحة
حقق الهولندي هاريس سمولديرس لقب بطولة قطر المفتوحة لقفز الحواجز التي أقيمت مساء أمس الأول وتأهل من خلالها الشيخ علي بن خالد آل ثاني لبطولة العالم للفروسية بكنتاكي العام 2010 واحتسبت ضمن التصنيف العالمى للنقاط وهى مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في كنتاكى بأميركا وجوائزها 200 ألف يورو وارتفاع الحواجز 160 سنتيمترا وشارك فيها 28 فارسا وفارسة ونجح الفرسان الأربعة الأوائل في التأهل لجولة التمايز بدون أخطاء وكان الفارق ضئيلا في الزمن بينهم وفاز بكأس البطولة الهولندى هاريس سمولديرس ونال 64 ألف يورو والثاني السويسرى دانيال إيتر ونال 32 ألف يورو والثالث الألماني لوجير بيربام ونال 24 ألف يورو والرابع الفرنسي روجر يفس بوست ونال 16 ألف يورو والخامس الألماني ماركوس اينينج ونال 10 آلاف يورو والسادسة الايرلندية جيسكا كورتن ونالت 7 آلاف يورو والسابع البريطاني بن ماهر ونال 7 آلاف يورو.
المملكة سباقة في تنظيم الفعاليات العالمية
عبّر عضو مجلس إدارة الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة وقائد المنتخب الوطني لقفز الحواجز الفارس الشيخ حسن بن راشد آل خليفة في تصريح للصحافة القطرية عن سعادته بالتواجد في قطر والمشاركة في حدث من أبرز الفعاليات الرياضية على مستوى العالم في رياضة قفز الحواجز، مشيرا إلى مشاركة أبرز فرسان العالم في تجمع رياضي جميل بأحد دول الخليج العربي الشقيقة وهو شيء جيد ومفيد للجميع وخصوصا الفرسان العرب وللدول المستضيفة متمنيا رؤية مثل هذه المنافسات مرة أخرى في دول خليجية أخري ومتقدما بالتهنئة ألي دولة قطر لاستضافتها بطولة الغلوبال تور في الدوحة بما تضمه من أفضل الفرسان والخيول في العالم وهو شيء مشرف للخليج كله.
وعن وجود نية لدي مملكة البحرين لاستضافة مثل هذه الفعاليات الرياضية الكبرى في قفز الحواجز ورياضة الفروسية عموما قال: «سباق الفورمولا 1 بدأ في مملكة البحرين ووصل إلى أبوظبي بعد ذلك بنحو 5 سنوات تقريبا والأمر نفسه في الغلوبال تور ورياضة الفروسية نستطيع إقامة بطولة الغلوبال تور في دول خليجية أخرى بعد نجاح البطولة في قطر»، مشيرا لإمكانية تفعيل بطولات بين أفضل الفرسان العرب في دول الخليج العربي ووضع آلية لمشاركة هؤلاء مع أبطال العالم في قفز الحواجز.
وأضاف: «بإذن الله نرى الغلوبال تور في دولة خليجية أخرى في البحرين أو الكويت أو الإمارات».
وعن تقييمه لمستوى الفرسان العرب، قال الشيخ حسن: «الفرسان العرب يشهدون تطورا ممتازا في رياضة الفروسية عموما وقفز الحواجز خصوصا والأسماء المميزة كثيرة منهم الفارس خالد العيد والشيخ شخبوط والشيخ علي بن خالد آل ثاني وكلهم لديهم القدرة علي المنافسة العالمية، والجميع رأي علي بن خالد يشارك وسط أفضل فرسان العالم ولديه الخيل والمهارات القادرة علي وضعه في مراكز جيدة وتقديم مشاركة قوية، وأيضا الفارس خالد عيد الذي يتمتع بمميزات كبيرة كذلك».
وعن العناصر التي تنقص الفرسان العرب للمنافسة مع أبطال العالم قال: «ينقصنا المنافسات العالمية، ونحتاج للاحتكاك مع الأفضل للاستفادة والتعلم ومن ثم المنافسة بعد ذلك،ولدينا منافسات كبري لكن يلزم المزيد وكذلك نريد زيادة الجوائز المالية والرعاة، إذ إن هذه الرياضة مكلفة».
وعن وجود تقصير من الاتحادات العربية في دعم الفرسان قال: «الوضع لا يسير وفق ما ينبغي على رغم الجهود المبذولة وذلك لأن هذه الرياضة مكلفة جدا».
وتوجه بالشكر إلى ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد على دعمهم للرياضة
العدد 2627 - السبت 14 نوفمبر 2009م الموافق 27 ذي القعدة 1430هـ