عشق رياضة السيارات منذ نعومة أظافره رغم أنه كان لاعبا لكرة السلة، سنحت له الفرصة بالمشاركة في سباق 24 ساعة للكارتنج بمواقف مجمع السيف في العام 2002 ليتم اختياره من قبل المهندس خالد إنجنير من ضمن نخبة مميزة في هذا النوع من سباقات السيارات وهي المرحلة الأولى لدخول هذا العالم المليىء بالمغامرات.
علي دادي موهبة بحرينية مميزة تمكن من إثبات نفسه وقدراته على ساحة رياضة السيارات وبالأخص سباقات الكارتنج ليواصل طريقه نحو النجومية ويعتلي منصات التتويج، يحمل معه طموحا كبيرا في تشريف مملكة البحرين في المحافل الدولية الرياضية، وكان للوسط الرياضي هذا اللقاء الأول مع البحريني الموهوب في سباقات الكارتنج علي دادي.
متى بدأت بممارسة سباقات الكارتنج؟
- تم تنظيم سباق 24 ساعة في مواقف سيارات مجمع السيف، وجاءت مشاركتي من خلال سماعي عن هذا السباق ومن خلال المهندس خالد إنجنير، وتم اختياري من ضمن نحو 12 شخصا تيمزنا في ذلك السباق من خلال الأداء الذي قدمناه، وتمكنت شخصيا من تحقيق أسرع لفة تفاجأ الجميع للمستوى الذي قدمته على مضمار الحلبة، وبعد السباق مباشرة تقدمت لي شركتا بناغاز وشركة بتلكو للمشاركة مع فريقيهما للسنة المقبلة، وشاركت مع فريق بتلكو بإدارة علي عباس وشاركت معهم في البطولات التي تقام على مضمار حلبة رالي تاون وذلك في العام 2003، منها انطلقنا في المشاركات الدولية.
أين كانت مشاركاتك الدولية؟
- شاركت مع فريق بتلكو للكارتنج في سباقات 24 ساعة بدولة الكويت ودبي والأردن وعمان، وحققنا خلالها الكثير من المراكز الأولى، وللمستوى الكبير المتميز الذي قدمه الفريق حظينا بتغطية اعلامية رائعة واشادة من مختلف الناس، بعدها توجهت للمشاركة في بطولة ثاندر أرابيا التي أقيمت على مضمار حلبة البحرين الدولية وذلك في العام 2005 وكنت من أفضل المتسابقين فيها، ولم أكمل المشوار فيها بسبب توجهي لإكمال دراستي الجامعية بالهند، وحققت أيضا بطولة البحرين الوطنية للكارتنج في حلبة السيف وشاركت في تأهيل الميني كوبر على أساس نتائجي في بطولة الكارتنج لكني لم أكمل أيضا بسبب الدراسة.
وبعد توجهك للدراسة في الهند هل توقفت عن المشاركة في سباقات الكارتنج؟
- خلال دراستي في الهند لم أتوقف عن المشاركة في سباقات الكارتنج، إذ إنني شاركت في بطولة J.K تايرز وهي بطولتهم الوطنية وحققت لقبها مرتين، وفي الوقت نفسه كنت على اتصال مع فريق بتلكو للكارتنج وذلك للتنسيق معهم للمشاركة في سباقاتهم وبطولاتهم المختلفة، وبعد أن انهيت دراستي ورجعت للبحرين خاطبني اتحاد السيارات البحريني لأكون سائق سيارة الأمان للسباقات الوطنية التي تقام على مضمار حلبة البحرين الدولية، وفي العام 2006 تم تكوين فريق المناصير للكارتنج وبدأنا بالمشاركة في البحرين وحققنا المركز الثالث في البطولة الوطنية بعد فريق بتلكو الأول للمحترفين وبتلكو الثاني، وبعدها مباشرة شاركنا في بطولة العالم للكارتنج التي اقيمت بتايلند وحققنا فيها نتيجة جيدة بمشاركة 28 فريقا من مختلف أنحاء العالم، وبعد مشاركنتا الايجابية ببطولة العالم في تايلند توجهنا مباشرة للمشاركة في سباق 24 ساعة بأوتودروم وحققنا فيها المركز الخامس.
هل تلقيت أي دعوات للمشاركة مع فرق في سباقات مختلفة؟
- بعد بطولة العالم التي أقيمت بتايلند حصلت على دعوة من قلب فريق ART الصيني للمشاركة معه في تجارب الفورمولا رينو على مضمار حلبة زوهاي، لكن ومع الأسف لم أحصل على الدعم المناسب وفقدت هذه الفرصة الفريدة للانتقال لفئة أكبر في عالم رياضة السيارات، لكنني لم أدع الاحباط يسيطر علي وواصلت مسيرتي، إذ تمكنت العام الماضي من تحقيق لقب بطولة البحرين الوطنية للروتاكس في مضمار حلبة الكارت زون بحلبة البحرين الدولية لأكون أول بحريني يحقق لقب هذه البطولة، وبعد هذه البطولة وتحقيق اللقب جاءتني دعوة أخرى وهي مشاركة مهمة ومميزة في بطولة الروتاكس ماكس الدولية الي تستضيفها مدينة شرم الشيخ الساحلية بمصر والتي تقام خلال الشهر المقبل، ومازلت أسعى للمشاركة فيها بالبحث عن الرعاة والدعم المناسب والكافي، وجاءتنا هذه الدعوة عن طريق الغسان موتورز بجدة بالمملكة العربية السعودية.
وخلال هذه الفترة كانت آخر مشاركاتي المشرفة في بطولة تويوتا للكارتنج التي أقيمت بجدة مطلع الشهر الجاري وتمكنت من تحقيق لقب الجولة السادسة والختامية لتكون بحرينية، ومن خلال المستوى والأداء الكبير الذي ظهرت به هناك جاءني صاحب البطولة بطل الراليات السعودي المعروف عبدالله باخشب الذي أشاد بمستواي كثيرا وهنأني على الموهبة التي امتلكها.
ذكرت بأنك تسعى إلى المشاركة في الروتاكس ماكس بمصر فهل ستشارك فيها فعلا؟
- لقد قمت ومنذ فترة طويلة بمخاطبة الكثير من الشركات والجهات والمؤسسات والتي بصراحة وفي بادئ الأمر أبدت اهتمامها وتجاوبها الكبير معي وأنها ستقدم لي الدعم المناسب، وللعلم أن الكلفة التي تتطلبها هذه المشاركة العالمية للفريق ككل لا تتعدى 5000 دينار، وهو ليس بمبلغ كبير ستحصل من ورائه الكثير من التغطية الإعلامية في الصحف والإذاعة والتلفزيون والإعلانات، وبعد أن فوجئت من هذه الشركات بردها لي شعرت بإحباط نفسي كبير وخصوصا أن الوقت يداهمني أكثر وأكثر، ولم يتبق على هذه المشاركة سوى أيام معدودة وكل أمنياتي بعدم فقد هذه الفرصة المميزة، وكل ثقتي بقدراتي وإمكاناتي لما أقبلت على هذه المشاركة، إضافة إلى ذلك والأهم من هذا كله أستغرب عدم اهتمام الشركات أو عدم وعيها بأهمية رياضة السيارات وما وصلنا إليه في البحرين والمنطقة، وخصوصا في مملكتنا الغالية فنحن موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط وروادها وأصبحت هذه الرياضة مجالا ممتازا للشركات للاستثمار فيها والكل أصبح مثقفا بها وبمختلف سباقاتها، وشركاتنا مازالت بعيدة عنها، ففي السعودية الشركات هي التي تسعى للمتسابق وتقدم له كافة الرعاية المناسبة وهذا ما شاهدته بعيني هناك.
وهل حصلت على أي رعاية حتى الآن؟
- مع الأسف الشديد لم أحصل على أي دعم أو رعاية وبدأت أشعر بأنني أفقد هذه المشاركة التي طالما حلمت بها شيئا فشيئا، لكنني سأبقى متمسكا بهذا الحلم ولا أريد فقدان الفرصة التي توافرت لي، وقد ناشدت رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية صاحب السمو الملكي الأمير ناصر بن حمد آل خليفة وأنا كلي أمل به لأنه شيخ الشباب والرياضيين ولا يرد من يطلبه خصوصا من أخوته الرياضيين.
العدد 2628 - الأحد 15 نوفمبر 2009م الموافق 28 ذي القعدة 1430هـ