كشفت أعمال التنقيب الأثرية في وسط سوق المحرق وتحديدا في عمارة فخرو عن مدبسة تمر أعدت خصيصا لاستخلاص عصير التمر أو ما يسمى محليا بدبس التمر الذي كان يستخدم لإعداد وطبخ الرز المحلى مع السمك.
وتجري أعمال التنقيب الأثري في عمارة فخرو بدعم وتمويل وإشراف من قبل وزارة الثقافة والإعلام البحرينية وبإدارة من روبرت كارتر وخافيير نارانجو سانتانا من جامعة أكسفورد بروكس البريطانية اللذين يقومان بعملية التنقيب في الموقع.
وبدأت تنقيبات الفريق الأثري أواخر شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري 2009 حيث تجرى حفريات أثرية في عمارة فخرو الواقعة وسط المحرق؛ الذي يشكل جزءا مهما من شاطئ البحر المجاور لمنطقة السوق.
وتغطي الحفريات العمارة السابقة ليوسف عبدالرحمن فخرو، عمارة علي راشد فخرو، وأجزاء من عمارة إبراهيم الدوي. كما تركز أعمال التنقيب والحفر الأثري دراستها على المستودعات الخاصة بالعمارة التي كانت تقع في الأصل على طول حافة الواجهة البحرية والتي كانت تحتوي على مكاتب ومحلات تجارية ومناطق لتخزين مواد لبناء المراكب وحوض لتحميل وتفريغ السفن التجارية.
العدد 2629 - الإثنين 16 نوفمبر 2009م الموافق 29 ذي القعدة 1430هـ
بعد غياب رنين الصوت والمرواس لا حياة لمن تنادي
المحرق أو الرفين انتهت معالمها الأثرية وتحولت لأملاك خاصة مثل عمارات السفن الخاصة بالخشب البحري من إفريقيا والهند ولا تزال عمارة واحدة بسوق المحرق بالضبط خلف بسطة السمك وتم القضاء على سور المحرق وينابيعها والفناطيس وسواحلها وقلعة بوماهر ذات الستة أبراج التي تنسب للقرامطة وقد نزع الحجر القرمطي ومقبرة المحرق ذات القبور الأسطوانية المجهولة جذورها التاريخية وبيوت الفنانين والفنانات مثل محمد زويد وعلى بن هزيم وعلي بن هجرس وضاحي بن وليد وغيرهم لا مجال لذكرها لأن المجال محصور في 500 كلمة فقط