قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على هامش افتتاحه معرض الجواهر العربية أمس (الثلثاء) بمشاركة 600 شركة مجوهرات: «إن الحكومة ستعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض لتلبية الطلب المتزايد على إقامة المعارض العالمية في البحرين».
وأكد أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ماضية نحو تسجيل المزيد من المنجزات التي تدعم مركزها المتميز سياسيا واقتصاديا وتجاريا ومنها صناعة وسياحة المعارض والمؤتمرات.
ضاحية السيف - عباس المغني
قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على هامش افتتاحه معرض الجواهر العربية أمس (الثلثاء) بمشاركة 600 شركة مجوهرات محلية وأجنبية: “إن الحكومة ستعمل زيادة الطاقة الاستيعابية لمركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض لتلبية الطلب المتزايد على إقامة المعارض العالمية في البحرين”.
وأكد أن المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ماضية نحو تسجيل المزيد من المنجزات التي تدعم مركزها المتميز سياسيا واقتصاديا وتجاريا ومنها صناعة وسياحة المعارض والمؤتمرات.
ووجه وزارة الصناعة والتجارة بدراسة زيادة الطاقة الاستيعابية لمركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض حتى يكون قادرا على تلبية الطلب المتزايد.
وقال: “نرى الرغبة الكبيرة في التنظيم للمعارض العالمية في رحاب البحرين بسبب التسهيلات الحكومية والتنظيم المتطور للمعارض والمزايا التي تتوافر للعارضين على صعيد التسويق والترويج وعقد الصفقات”.
هذا وشاركت في معرض البحرين الدولي للمعارض، أكثر من 600 شركة مجوهرات محلية وأجنبية بزيادة قدرها 19 في المئة تقريبا عن العام الماضي.
واطلع سموه على أجنحة هذه الشركات الوطنية والعالمية والتي اشتملت على تشكيلات واسعة من المعروضات من نفائس المجوهرات والمشغولات الذهبية والفضية والساعات ذات الماركات العالمية إضافة إلى الأحجار الكريمة والألماسات واحدث الابتكارات الجديدة في صناعات المشغولات والمصنوعات الفضية والذهبية.
وخلال الجولة تبادل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأحاديث مع المشاركين في المعرض والعارضين الذين اثنوا بدورهم على رعاية سموه للمعرض التي أدت لاستمراريته لمدة 18عاما منوهين بالتسهيلات الحكومية المقدمة للعارضين.
وأكد أن صناعة المعارض من الصناعات التي تهتم بها الحكومة لأنها أحد الأنشطة الاقتصادية الفريدة التي تتمكن من تغذية جميع القطاعات الاقتصادية وتبث الروح والنشاط فيها، مشيرا إلى أن البحرين تمكنت من نقش علامة بارزة في عالم المعارض وباتت البحرين وجهة ومقصدا لكبريات الشركات التي تفكر بتنظيم معارضها وهذا الأمر دفع الحكومة لان تعطى المزيد من التسهيلات لصناعة المعارض لتثرى بها الاقتصاد الوطني التي تعد هذه الصناعة أحد المرتكزات التي تستند عليها الحكومة في تنويع مصادر الاقتصاد.
وقال سموه: “يسعدنا ونحن نسجل كل يوم انجازا اقتصاديا جديدا ونرى مؤشر اقتصادنا في تصاعد مستمر في الوقت الذي تشهد الاقتصاديات العالمية تراجع بسبب الأزمة المالية العالمية وهذا دليل على سلامة سياسات الدولة الاقتصادية”.
ونوه صاحب السمو الملكى رئيس الوزراء بدور معارض المجوهرات كمعرض الجواهر العربية في الارتقاء بصناعة المجوهرات في الحبرين باعتباره نافذة يطل من خلالها الصانع البحريني على عالم المجوهرات الشاسع المليء بالمستجدات كما أنها توفر جوا من المنافسة يحفز على الإبداع والتميز، داعيا سموه إلى ضرورة النظر لهذه الفعاليات من منظور شمولي فهي أحد الأنشطة الاقتصادية التي أصبح العالم يتجه إليها بقوة وأصبحت المنافسة فيها شديدة وهذا يحتم علينا المضي في الاستثمار في صناعة المعارض لتظل البحرين في موقع الصدارة.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن البحرين وبفضل الإمكانيات المتوفرة فيها قادرة على احتضان المزيد من المعارض العالمية لتكريس صناعة المعارض والمؤتمرات وسياحتها التي تتميز البحرين في تنظيمها، مشيرا سموه إلى أن إقامة مثل هذه المعارض فرصة لتبادل الخبرات بين العارضين وإيجاد أرضية للاستثمارات المشتركة، مؤكدا بأن إقامة هذا المعرض في ربوع البحرين للسنة الثامنة عشرة على التوالي والازدياد المضطرد في أعداد الشركات العالمية العارضة فيه يعد دليلا ساطعا على ثقة الشركات العالمية في قدرة البحرين على إنجاح مثل هذا المعرض.
وأشاد صاحب السمو الملكى رئيس الوزراء بحسن التنظيم لمعرض الجواهر العربية الذي يتطور عاما بعد عام أعرب سموه عن أمنياته للقائمين على معرض الجواهر العربية التوفيق والنجاح.
من جهته، قال وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو: “يعتبر المعرض هذا العام هو الأكبر والأعظم في تاريخ المعارض في البحرين ومعارض الجواهر العربية بالذات”.
ونوه الوزير إلى الحرص الشديد الذي توليه الحكومة لرعاية مختلف الأنشطة الاقتصادية التي تحتضنها البلاد، وتعزيز موقع البحرين الريادي في صناعة المجوهرات والحلي واحتضان أكبر شركات المجوهرات العالمية فيها ودعم الاقتصاد الوطني في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم.
وأوضح إلى المساحة الإجمالية للمعرض هذا العام أكثر من 19 ألف متر مربع وهي المساحة القصوى المتوفرة بعد أن تم نصب خيمتين إضافيتين في المدخل الأمامي بسعة 1750 مترا مربعا والأخرى بسعة 1200 متر مربع في الخلف، وذلك للتمكن من استيعاب العارضين المسجلين على لائحة الانتظار وتوفير مساحة أكبر للخدمات التي ستصاحب المعرض، لافتا إلى أن الوزارة والشركة المنظمة قد أخذتا على عاتقهما تطوير المعرض عبر جملة من الخطوات أهمها إتاحة الفرصة أمام صغار تجار الذهب في السوق المحلية للمشاركة في المعرض، كما سيأتي العارضون من الشرق الأقصى من خلال مؤسسات كبيرة ذات صداقية وسوف يشارك بعضهم التجار البحرينيين، إلى ذلك يشهد المعرض تواجد مكثف من قبل المختصين بوزارة الصناعة والتجارة وفي إطار تفعيل الرقابة والتفتيش على البضائع المعروضة وتوفير الضمان للمشترين لفحص مشترياتهم من المشغولات الذهبية وذلك في إطار سعيهم لمحاربة الغش والتزوير، إضافة إلى متخصصون في مجال حماية الملكية الصناعية، علما بأنه سيتم تكثيف عمليات الأمن والسلامة من قبل الجهات الأمنية العامة والخاصة للمحافظة على السمعة المتميزة للمعرض ولمملكة البحرين بشكل عام.
وأضاف الوزير إلى أن قطاع صناعة المعرض في مملكة البحرين قد حقق نقلة نوعية كبيرة في السنوات الماضية على صعيد استضافة المعارض الدولية المتخصصة، وأصبحت البحرين قبلة للمعارض الكبرى، وموقعا لجذب الشركات والمؤسسات العارضة والزوار من مختلف دول العالم، إذ أثمر ذلك إيجابا في تزايد أهمية هذه الصناعة وتصدرها لإستراتيجيات المملكة ضمن توجهها الطموح إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستثمار والاقتصاد الوطني، إضافة إلى إسهامه القوي في زيادة ثقة المؤسسات العالمية في البحرين وقدراتها الاقتصادية.
يذكر أن حكومة البحرين ووزارة الصناعة والتجارة بصدد الترتيبات الهادفة إلى إقامة مدينة متكاملة للمعارض والمؤتمرات والفعاليات المصاحبة، وذلك في منطقة الصخير بالقرب من حلبة البحرين الدولية، وبتكلفة استثمارية مقدرة بـ 287 مليون دينار وسوف يتم أنشاء شركة خاصة من ثلاث أطراف مكونه من هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات وشركة ممتلكات البحرين القابضة ومستثمرين وبنوك خاصة لتملك وإدارة المشروع .
ويذكر أن إنشاء مدينة المعارض الجديدة هذه يتناسب مع إستراتيجية البحرين الاقتصادية في خلق شراكة بين القطاع العام والخاص وفي التنمية والمحافظة على ثروات المستثمرين في قطاع الاجتماعات وحوافز السفر والمؤتمرات والمعارض بالبحرين والتمييز إقليميا في هذا المجال وسوف يخلق المشروع العديد من فرص العمل حيث سينشأ على مساحة تفوق عشر مرات أكبر من المساحة الحالية لمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات وسيشمل ثلاثة فنادق مترابطة بسعة 1200 غرفة بالإضافة إلى قاعات متعددة الإغراض وقاعات احتفالات بالإضافة إلى صالات العرض المختلفة.
من جهته، قال رئيس الزين للمجوهرات نبيل الزين: “نحن نحرص دائما المشاركة في معرض الجواهر العربية”.
وتحدث عن حركة السوق في ظل الأوضاع التي يمر بها الاقتصاد العالمي، قال: “هناك تأثير على أسواق الذهب والمجوهرات، إلا أن التأثير في البحرين أقل وأهون بفضل الحركة السياحة الخليجية بفضل وجود جسر الملك فهد”.
وأضاف “أحد الأخوة من الكويت يقول إن الركود بلغ هناك بين 35 و40 في المئة”، بينما في البحرين أقل من 20 في المئة، “فنحن أفضل من الآخرين”.
وأكد أن ارتفاع أسعار الذهب “مؤذي”، يؤدي إلى تقليل حجم المبيعات مع تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، وأوضح قائلا: “إذا كان المستهلك يريد شراء ذهب، فإنه يحتاج إلى قدره شرائية أكبر مما كانت عليه في السنوات السابقة”.
وأضاف “إذا ارتفعت الأسعار قلت الشراء، وهو أمر طبيعي يقود إلى هبوط المبيعات”.
وعن أسباب ارتفاع الذهب: “المستثمر يبحث عن الآمان، والقنوات الاستثمارية التي يضمن فيها أمواله، وبما أن الذهب يعتبر ملاذا آمنا، فإن المستثمرين يفضلونه خصوصا في أوقات الأزمات”.
وتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع في الأسواق العالمية لتصل إلى 1500 دولار للاونصة (الأوقية) في منتصف 2010.
وأضاف “الذهب مطلوب، يمكن للتاجر بيعه وشراؤه في أي وقت”، مشيرا إلى أن كثير من المستثمرين يستثمرون في الذهب مع نزول الأسعار، ويبيعونه في وقت الارتفاع.
وأوضح قائلا: “قطعة (ستيل) عند ما تشتريها بأسعار عالية، فإنك تدفع مبالغ كبيرة، وقد لا تستطيع بيعها في أي وقت، لكن هذه المبالغ لو اشتريت بها ذهبا، تستطيع أن تستثمر وتبيع وتستفيد”.
وعن منتجات الزين، قال: “منتجاتنا كلها جديدة، نحن لدينا مصنع، وننتج على مدار السنة”.
وأضاف “نعتمد بشكل أساسي على إنتاج الألماسيات، ننتج الألماس، والأشياء المطعمة بالألماس، وكذلك ننتج الذهب”.
وقال: “إنتاج يبلغ 90 في المئة مما نعرضه في محلاتنا المنتشرة في البحرين والسعودية وأبوظبي وغيرها من الدول”.
وأضاف “نعمل علت افتتاح محلات في قطر وإمارة العين، وكذلك فرع في أبوظبي بهدف التوسع والوصول إلى زبائن أكبر”.
العدد 2630 - الثلثاء 17 نوفمبر 2009م الموافق 30 ذي القعدة 1430هـ
صباح الخير يابوعلي
صباح الخير يا بوعلي منور الجريدة عسى الله لايخلينا منك وطول في عمرك ويجعلك ذخراً للوطن وابنائه