أكد نائب محافظ النجف رزّاق محسن في مقابلة مع «الوسط» أن المحافظة تتداول حاليا مقترحا بتسمية أحد أهم شوارع النجف باسم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وذكر المسئول العراقي الموجود حاليا في البحرين تلبية لدعوة ودية أنه يقدم إلى جلالة الملك «عرفانا بدوره العروبي المشرّف». مشيرا إلى أن «هذه الخطوة ستتلوها الكثير من الخطوات بعد أن وجدنا حسن النوايا عند الإخوة في البحرين والرغبة في المشاركة في بناء العراق».

وقال محسن إنه من المتوقع أن تصل أعداد البحرينيين المتجهين للعراق في «زيارة عرفة» إلى أكثر من 20 ألف زائر، لافتا إلى أن هناك مقترحا من محافظة النجف الأشرف بتخصيص مبنى بحي «الأمير» الذي يُعدُّ أكثر الأحياء أمانا بالمحافظة للقنصلية البحرينية، مبديا رغبة النجفيين في رؤية العلم البحريني يرفرف في محافظتهم سريعا.

مقترح بتسمية أحد أهم شوارعها باسم جلالة الملك

نائب محافظ النجف لـ «الوسط»: 20 ألف زائر بحريني في العراق بـ «عرفة»

المنامة - حسن المدحوب

كشف نائب محافظ النجف الاشرف رزاق محسن في مقابلة أجرتها معه «الوسط» عن أن المحافظة تدرس حاليّا مقترحا بتسمية أحد أهم شوارع محافظة النجف باسم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة «عرفانا لدوره العروبي المشرّف»، مؤكدا أن «هذه الخطوة ستتلوها الكثير من الخطوات بعد أن وجدنا حسن النوايا عند الإخوة في البحرين والرغبة في المشاركة في بناء العراق».

وذكر محسن أنه من المؤمل أن تصل أعداد البحرينيين المتجهين إلى العراق في «زيارة عرفة» إلى أكثر من 20 ألف زائر، مشيرا إلى أن هناك إجراءات مهمة وضرورية في مطار النجف تجرى للزائرين كالفحص الطبي وخصوصَا مع الانتشار السريع للأنفلونزا الوبائية، غير أنه نفى وجود إلزام لتطعيم الزائرين عن الأنفلونزا الوبائية.

وفي مستجدات فتح القنصلية البحرينية في النجف فقد أشار إلى أن هناك موقعا مقترحا لتخصيص مبنى بحي «الأمير» الذي يعد أكثر الأحياء أمانا بالمحافظة للقنصلية مبديا رغبة النجفيين في رؤية العلم البحريني يرفرف في محافظتهم سريعا.

وفيما يتعلق بالاستثمارات البحرينية، قال إن هناك عروضا قدمت إليه خلال زيارته الحالية للبحرين وسيحملها معه للعراق، مبديا ترحيبه للاستثمارات البحرينية في النجف الاشرف.

وفيما يأتي نص اللقاء معه.

ما الجديد في موضوع افتتاح القنصلية البحرينية في النجف؟

- كانت هناك خطوات مباركة طرحت مع الإخوة الأشقاء في المنامة في لقاءات متعددة، وهناك حراك ملحوظ في الجانب البحريني لتأسيس قنصلية يرفع فيها علم مملكة البحرين العزيزة، نحن مؤمنون بتفعيل التعاون التام مع الأشقاء العرب وخصوصا مع مملكة البحرين. كانت هناك خطوة لإيجاد مقر للقنصلية البحرينية في النجف الاشرف في مكان حساس ومهم، ونحن نسعى إلى استحصال أرض لأشقائنا البحرينيين تؤسس عليها أكبر قنصلية في النجف، وبودنا لو قدمنا هذه الأرض هدية إلى الشعب البحريني غير أن الأعراف الدبلوماسية هي التي تحكم هذا الأمر.

أين يقع الموقع المقترح للقنصلية البحرينية في النجف؟

- الموقع المقترح يقع في حي الأمير بالنجف وهو من أكثر المواقع أمانا في المحافظة، وأود تأكيد أن الموقع هو مقترح مقدم وللإخوة البحرينيين الخيار في إقرار ما يرونه مناسبا في هذا المقام، وفي كل الأحوال فإن الجانب النجفي سيؤمن جميع المستلزمات الأمنية للقنصلية البحرينية.

هناك إقبال كبير للزوار البحرينيين على زيارة العراق في إجازة «عرفة» وعيد الأضحى. ما الأعداد الرسمية للزوار البحرينيين؟ وما التسهيلات التي ستقدم إليهم؟

- نتوقع أن تصل أعداد الزوار خلال هذه العطلة إلى أكثر من 20 ألف مواطن بحريني. أما عن الإجراءات فقد تكون هناك إجراءات في مطار النجف قد تزعج الزائر إلا أنها مهمة وضرورية كالفحص الطبي الذي يجرى للزائر، وخصوصا مع الانتشار السريع للأنفلونزا الوبائية، كما أن هناك بعض الإجراءات اللازمة لاستكمال دخول الزوار للعراق، ونحن نعول على تفهم الإخوة الزوار البحرينيين لهذه الإجراءات.

هل تشترطون التطعيم المسبق ضد الأنفلونزا الوبائية؟

- العراق لا يشترط التطعيم المسبق، لكن الإجراءات الصحية بمطار النجف الاشرف قد تؤدي إلى أن يكون هناك انتظار عند اللجنة الطبية التي شكلتها المحافظة بالمطار لأنها تقوم بفحص كل زائر.

يتحدث بعض الزوار البحرينيين عن وجود تشديد أمني ونقاط تفتيش عدة، فهل هناك شكاوى قدمت من البحرينيين بخصوص وجود مضايقات أمنية؟

- لم تردنا شكاوى من الزوار البحرينيين عن وجود مضايقات من قوات الأمن و «السيطرات» (نقاط التفتيش) العراقية، وخاصة أن الزوار البحرينيين يسيرون على شكل مجموعات ويكون مرورهم سهلا، ونحن نحاول تقديم التسهيلات الممكنة إليهم.

نحن نود التأكيد أن وجود «السيطرات» يجب أن يؤدي إلى الاطمئنان لدى الزائر البحريني، لذلك فهذه الإجراءات هي حالة طبيعية حادثة للضرورة الأمنية وخاصة في المواسم الدينية التي تستدعي تكثيف الحضور الأمني، وخصوصا أن العراقيين يحاولون قدر المستطاع تأمين المواقع الدينية بالشكل الذي يضمن انسيابية الحركة، ومنع الخروقات الأمنية، وعموما فإننا نأمل ألا تدوم هذه الإجراءات مدة طويلة من الزمن.

البعض قد يفهم أن تكثيف الحضور الأمني دليل على عودة الأوضاع الأمنية المتردية في العراق عموما والنجف خصوصا. كيف تبدو الحالة الأمنية حاليّا هناك؟

- منذ تسلمنا السلطة لم يسمع ابن النجف عن خروقات أمنية تذكر، وأنا الشخصية الثانية في المحافظة أتجول فيها برفقة السائق فقط، لذلك أود أن أطمئن إلى أن الأوضاع في النجف آمنة ومستقرة تماما.

تم الحديث في أكثر من مناسبة عن مدى جاهزية مطار النجف لاستقبال رحلات إضافية. هل هناك نية لتطوير المطار والسماح لشركات طيران إضافية بتسيير رحلات للمطار المذكور؟

- نحن نسعى إلى زيادة عدد شركات الطيران لتفتح خطوطها لمحافظة النجف وهذه الخطة تحتم علينا أن نزيد من إمكانية وجودة الخدمات في المحافظة ولاسيما المدرَّج وصالات الاستقبال.

هل هناك توجه للسماح بشركات طيران أخرى غير المرخص لها حاليّا لتسيير رحلات منتظمة بين البحرين والنجف؟

- هناك احتمالات مطروحة، وأود التأكيد أن هناك خطة لزيادة القدرة الاستيعابية للمطار.

يشتكي الزوار البحرينيون من ارتفاع أسعارالسكن في النجف الأشرف. هل هناك خطط لزيادة المشروعات الفندقية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للزوار سنويّا؟

- الأسعار في محافظة النجف ليست مرتفعة، إلا في الفنادق وبالتأكيد لدينا مشاريع مقبلة لزيادة أعدادها تماشيا مع الزيادة في أعداد الزوار.كما ان لدينا مقترحات من مستثمرين بحرينيين وخليجيين بشأن التطوير العقاري لخدمة هذا الموضوع على المدى المتوسط والبعيد. وأنا عند رجوعي سأقوم بلقاء أصحاب الحملات البحرينية لتذليل أي مشكلة قد يواجهونها، وسنفتح معهم قناة اتصال مباشرة مع المحافظة على تسلم ملاحظاتهم وقضاياهم.

بعد تدشين الرحلات المباشرة انتقلت العلاقات البحرينية العراقية وخصوصا النجف إلى مراحل متقدمة، هل هناك خطوات أخرى في الطريق لتعزيز هذه العلاقات؟

- زيارتي لم تقترن بالصفة الرسمية وجاءت تلبية لدعوة ودية من بعض الأشقاء البحرينيين إلا أنني التقيت عددا من المسئولين وجرى أثناء هذه اللقاءات بيان رغبة أبناء محافظة النجف في التواصل الجدي مع الإخوة في مملكة البحرين من خلال فتح مشاريع استثمارية مع البحرينيين وقد أبدى بعض الإخوة رغبة جامحة في الاستثمار في النجف.

وفي مسألة تعزيز العلاقات بين البلدين، فإن هناك مقترحا برغبة نجفية لتسمية أحد شوارع النجف المهمة باسمه عرفانا بدوره العروبي الذي ساند فيه العراق في محطاتٍ مختلفة تاريخيّا. وهذه الخطوة ستتلوها الكثير من الخطوات بعد أن وجدنا حسن النوايا عند الإخوة المسئولين في البحرين والرغبة في المشاركة في بناء العراق.

في موضوع الاستثمارات البحرينية في النجف، هل يتم تقديم حوافز للمستثمرين؟ وهل هناك فعلا استثمارات بحرينية في النجف؟ ما هي أفضل الخيارات التي تنصحون بها المستثمرين البحرينيين؟

- تغيرت العراق عامة والنجف خاصة بعد سقوط النظام السابق، عراق اليوم يحتاج إلى جميع المجالات لتحسين البُنى التحتية المهترئة، والاستثمار فيها سيكون ناجحا، ويمكن حفز البحرينيين للاستثمار في القطاع السكني والمنتزهات عموما.

هل يشجع قانون الاستثمار العراقي دخول مستثمرين من الخارج؟ وهل الاستثمار البحريني تحديدا مأمون في النجف؟

- هناك قانون استثماري خاص بمحافظة النجف، وقد أصبحت للمحافظ صلاحيات للترخيص لاستثمارات تصل إلى 50 مليون دولار. أما عن الاستثمار البحريني فسأذهب إلى النجف ومعي مجموعة من العروض الاستثمارية التي قدمت لي خلال زيارتي الحالية للبحرين.

ما أبرز هذه العروض الاستثمارية المقدمة؟

- هناك عرض مقدم من مجموعة مختصة بالعقارات، وقد تحدثت معهم هذا الاسبوع عن وجود مجالات أخرى للاستثمار وقد رحبوا بالفكرة وهم في طور إعداد دراسة جدوى وسألتقي أيضا مع مجموعة من المستثمرين لمناقشة أطروحاتهم بصدد الاستثمار في النجف.

وهنا أود الإشارة إلى أن هناك صلاحيات للاستثمار تسمح لرئيس الوزراء السماح للاستثمارات بالعمل لـ 50 عاما، وصلاحيات أخرى متدرجة للوزير بـ 25 عاما، وللمحافظ بـ 15 عاما، وتصب هذه الصلاحيات في تعزيز ثقة المستثمر في السوق العراقية المتنامية.

السكران: تسمية أهم شوارع النجف باسم جلالة الملك بادرةٌ عراقية محمودة

الوسط - محرر الشئون المحلية

أثنى نائب محافظ العاصمة عبداللطيف السكران على تلبية النائب الأول لمحافظة النجف رزّاق محسن والوفد المرافق له لدعوة ودية لزيارة البحرين مشيرا إلى أنهم لمسوا منهم رغبتهم الصادقة في توطيد العلاقات وطرح فرصة الاستثمار للعرب بشكل عام وللبحرينيين بشكل خاص، مضيفا لمسنا منهم إعجابهم بما تتمتع به البحرين من تعايش سلمي وسلم اجتماعي واستتباب الأمن والاستقرار متمنيا أن ينعكس ذلك عليهم في العراق.

وذكر السكران أنهم ومن خلال زيارتهم الحالية قابلوا بعض المسئولين في الدولة كرئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ورئيسي مجلسي الشورى والنواب، كما تشرفوا بالسلام على رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وعدد من الوزراء.

وتابع لقد لمسوا عن قرب أن البحرين بلد عربي كريم مضياف يعيش فيه أبناء الشعب متعاونين مع قيادتهم معجبين بهذا الولاء والتأييد الشعبي الوطني للقيادة الحكيمة، مشيدين بالمواقف العربية الأصيلة التي تفضل بها جلالة الملك المفدى بدعم وحدة العراق واستقراره وسلامة أراضيه وعرفانا بهذا الدور النبيل وما لمسوه من هذه المواقف سيطلق اسم جلالة الملك على أكبر وأهم شوارع النجف الأشرف.

وأضاف قمنا مع نائب محافظ النجف بجولة تعرّف خلالها على حضارة البحرين والمرافق المهمة فيها وأطلعناهم على ما تتمع به البحرين من سمعة طيبة ومكانة مرموقة وتعامل حضاري.