العدد 2631 - الأربعاء 18 نوفمبر 2009م الموافق 01 ذي الحجة 1430هـ

«مالية الشورى» تطالب بضرورة الحفاظ على العاملين البحرينيين في «طيران الخليج»

لدى استعراض الشركة استراتيجيتها الجديدة

طالب رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح بضرورة الأخذ في الاعتبار أهمية الحفاظ على العاملين البحرينيين في شركة طيران الخليج، والسعي إلى ضمان استمرارهم في العمل ضمن إعادة الهيكلة التي تطرحها الشركة خلال الفترة المقبلة.

وأكد حرص مجلس الشورى على تحقيق المصلحة العامة مع مراعاة أوضاع العاملين في الشركة والنظر في إمكانية تدريبهم وزيادة خبرتهم والاستفادة من إمكانياتهم قدر الإمكان.

جاء ذلك لدى ترؤس رئيس مجلس الشورى اجتماع لجنة الشئون المالية والاقتصادية صباح أمس بحضور أعضاء اللجنة وعدد من رؤساء اللجان النوعية بالمجلس والرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات البحرين القابضة» طلال الزين والرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي.

وقد ثمن الخطوات التي قامت بها شركة «ممتلكات البحرين القابضة» للارتقاء بمستوى أداء شركة طيران الخليج والحد من الخسائر المادية لها، مشيرا إلى أن تبني الشركة لإستراتيجية تهدف إلى الانتقال بالشركة إلى الربحية خلال ثلاث سنوات يعد تطورا نوعيّا يصب في مجال الإنجازات الإيجابية التي تحققها الشركة وخاصة بمقارنة ما يمكن تحقيقه من خلال تطبيق هذه الإستراتيجية مع الوضع المالي الحالي، في ظل الظروف الاقتصادية المتراجعة التي يعيشها العالم نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وانتشار مرض انفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى حجم المنافسة العالية على قطاع النقل الجوي.

وأكد الصالح دعمهم وأعضاء مجلس الشورى الكامل واللامحدود للناقلة الوطنية (طيران الخليج) كونها إحدى الشركات التي تمثل الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني، لافتا في الوقت نفسه إلى أن التغيير الحقيقي للسياسة المتبعة لمجلس إدارة طيران الخليج حان للنهوض بالشركة التي تملكها مملكة البحرين بالكامل.

من جانبه أشار رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية خالد حسين المسقطي إلى أن لقاء اليوم (أمس) والذي سيتبعه اجتماع آخر الأسبوع المقبل مع شركة «ممتلكات البحرين القابضة» و مجلس إدارة شركة طيران الخليج جاء بمبادرة من الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة لاستعراض الوضع الحالي لشركة طيران الخليج من حيث الوضع المالي الحرج الذي تمر به الشركة، وخطة العمل لمعالجة الخلل وتصحيح الأوضاع، بالإضافة إلى التدابير اللازمة لضمان استمرار تطوير العمل والخروج في هذه المرحلة الحرجة، وخاصة أن وجود شركة طيران الخليج مهم للاقتصاد البحريني من خلال مساهمتها في موازنة الدولة، بالإضافة إلى توظيف البحرينيين في هذا الشركة وبعدد لا يستهان به.

ولفت المسقطي إلى أن الاجتماع تناول أهم الجوانب التي ستعتمدها شركة «ممتلكات» وشركة «طيران الخليج» خلال السنوات الثلاث المقبلة للانتقال بالشركة من مرحلة الخسارة إلى مرحلة التعادل والتمهيد للربحية، مفيدا بأن ما اطلعت عليه اللجنة أثناء اجتماعها صباح أمس يؤكد أن الأوضاع تسير نحو الأفضل، مبينا أن ما اعتمدت عليه شركة طيران الخليج ضمن إستراتيجيتها سواء من إعادة رسم خرطة شبكة الرحلات الجوية أو من الخطوط الجوية الجديدة التي تعتزم البدء بتطبيقها خلال المرحلة المقبلة، وصولا إلى الاعتماد على الطائرات المتوسطة والصغيرة في تسيير الرحلات والسعي المتواصل للتخفيف من النفقات، كل ذلك يعد تطورا إيجابيّا سينعكس وضعه على تقليل النفقات وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة.

ودعا المسقطي إلى تعزيز دور شركة طيران الخليج ودعمها بكل ما هو متاح على أساس كونها عنصرا مهمّا وأساسيّا يدعم الاقتصاد الوطني، منبها إلى أن الوضع لا يتحمل تحويل الشركة إلى أداة للمساومة أو المماحكة السياسية لأن ذلك قد يضر بمستوى الشركة ويخدم بالدرجة الأولى منافسيها.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات البحرين القابضة» طلال الزين أكد خلال الاجتماع أن شركة ممتلكات تتجه لإعادة جدولة الكثير من الشركات التي تساهم الحكومة فيها، فيما سيتم دراسة خيار بيع بعض الحصص في هذه الشركات والاستفادة من السيولة التي ستوفرها في تأسيس شركات واستثمارات في قطاعات جديدة تكون جدواها الاقتصادية أكبر.

وأفاد الزين أن «طيران الخليج» تشكل دعما استراتيجيّا للاقتصاد الوطني لارتباطها الوثيق بالاستثمارات في البحرين كونها تمثل ركيزة أساسية في البُنى التحتية التي تعتمد عليها الشركات والمؤسسات الأجنبية في التواصل بفروعها في البحرين، إضافة إلى أن تحول مملكة البحرين إلى مركز مالي عالمي يستلزم وجود ناقلة وطنية تضمن استمرار الحركة مع مختلف الجهات والمراكز المالية في العالم، وعليه فإن الإستمرار في دعم ومساندة هذه الشركة يساهم بصورة كبيرة في تثبيت دعائم الاقتصاد الوطني الذي يسعى الجميع إلى تنميته.

إلى ذلك، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي الخطة الإستراتيجية التي تتدارسها الشركة خلال المرحلة الراهنة، إذ بين أنها تعتمد على تنشيط الحركة من وإلى البحرين وتوسيع الشبكة الإقليمية، والعمل على الاستفادة من الخطوط المربحة وتقليل النفقات في الخطوط ذات الجدوى الاقتصادية البسيطة، والسعي لرفع مستوى الخدمات وخاصة في درجة أصحاب الأعمال ومنافسة شركات الطيران الإقليمية واستهداف الوصول إلى شراكة تحالفات الطيران الدولية.

وأفاد المجالي بأن الشركة استطاعت خلال الفترة الأخيرة تحقيق نتائج إيجابية باهرة في عدد من الخطوط الجوية الجديدة التي تم تدشينها وخاصة على المستوى الإقليمي، مشيرا إلى نجاح خطي النجف وأربيل الحديثين وتحقيقهما نتائج إيجابية.

العدد 2631 - الأربعاء 18 نوفمبر 2009م الموافق 01 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً