العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ

الدراز تستذكر الشهيد عبدالقادر في حفل تأبيني

الدراز - محرر الشئون المحلية 

19 يناير 2009

أقامت قرية الدراز مساء أمس الأول (الأحد) في مسجد الغفران، حفلا تأبينيا للشهيد الشاب عبدالقادر محسن الفتلاوي، الذي استشهد بتاريخ 18 يناير/ كانون الثاني 1995 وهو في الـ26 من عمره، برصاصة استقرت في رقبته أثناء مشاركته في تظاهرة بالقرية، في انتفاضة التسعينات من القرن الماضي.

وفي بداية الحفل تليت آيات من الذكر الحكيم، وبعد ذلك ألقى عضو مجلس النواب النائب عبدالحسين المتغوي كلمة قال فيها: «أحيي جثة الشهيد عندما وضعت أمام بيته لتلقي عليها والدته النظرة الأخيرة، ففي ذلك اليوم أودع 213 شخصا السجن من بعد تشييعه، ومضى أبوه وأمه راضيين عنه (...)، خرج من هذا المكان إلى مثواه الأخير وهو يعمل بما أمر به الله ورسوله، فعرفناه متعبدا ومتدينا».

وأضاف المتغوي «ليس غريبا أن ينال الشهيد عبدالقادر الشهادة والقتل في سبيل الله، فقد كان يتسم بالتدين والحس الوطني، واستشهد بعد استنكاره للمظالم»، مشيرا إلى أنه «بعد إصابته بالرصاصة نقل إلى المستشفى ولم يحصل على العلاج لمدة 3 ساعات حتى استشهد، وذلك بأمر من الجهات الأمنية آنذاك».

وفي حديثه عن ابنه، ذكر والد الشهيد محسن الفتلاوي أن «عبدالقادر ولد في سنة 1969، وقد كان بارا بوالديه، وهو من خيرة أبنائي، وحياته كانت بسيطة فلا يجد في نفسه شيئا من التكبر، وكان خلوقا مع أسرته وإخوانه وله علاقات كبيرة واتصالات مع شباب القرية، ويهتم بشئون الأسرة».

وتابع «كان محبوبا من المجتمع ويبادر إلى أي مشروع يقوم به الشباب، ولا يتوانى عن تقديم المساعدة للآخرين، وبعد عقد قرانه بثلاثة أشهر ذهب إلى المقاومة، وكانت تلك الليلة حالكة والقرية محاصرة من جميع الجهات، وعند الساعة التاسعة مساء تقريبا خرج عبدالقادر مع مجموعة من أصحابه الذين لم نعرفهم إلا بعد أن أصيب بطلقة من رجال الأمن، فجاءنا رفاقه وهم يحملونه إلى المنزل، وكان يتألم من الرصاصة التي أصابته في رقبته، كما تعرض لطلقة مطاطية في يده».

ومضى والد الشهيد قائلا «كان يمتلك الشجاعة، وعلى الرغم من إصابته برصاصة في رقبته إلا أنه كان متبسما ولم يتأثر بدرجة تفقده صوابه، بل كان مستقرا فأخذناه إلى المستشفى، وعندما وصلنا كان في وعيه ويتكلم، إلا أن الأطباء توانوا عن علاجه بأمر من وزارة الداخلية في تلك الفترة، فبدأ ينزف دما كثيرا إلى أن أدخل إلى غرفة العمليات، وترك هناك لفترة طويلة وفي الفجر نقل إلى قسم الأشعة، وعند الساعة السابعة صباحا أعلن عن استشهاده».

وأضاف «وصلنا به إلى المنزل وكانت جماهير القرية بانتظار الجثمان، ومن ثم نقل إلى المغتسل بعد أن تم الطواف به في القرية، فقامت قوات الأمن بتحويط المقبرة واعتدت بالضرب على من كانوا هناك وتلقيت منهم 3 ضربات».

العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً