العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ

الشيخ عبدالرحمن يتقاعد ويترك «العمل» بلا وكيل

ترك وكيل وزارة العمل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة وزارة العمل من دون وكيل بعد أن أحيل على التقاعد مع حلول العام الجاري، وذلك نتيجة بلوغه السن القانونية ورغبته في الراحة بعد أكثر من 13 عاما خدمة كوكيل لوزارة العمل وسبقتها في ذلك خدمة خمس سنوات كمدير لدائرة الهجرة والجوازات بوزارة الداخلية.

وواكب الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة ثلاثة وزراء عمل وشئون اجتماعية تولّوا مسئولية وزارة العمل والشئون الاجتماعية (سابقا) وزارة العمل حاليا، وهم: الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (1994 - 1995)، عبدالنبي الشعلة في الفترة (1995 - 2002)، ومجيد العلوي (2002 - حتى الآن).

ورجحت مصادر أن يتم تعيين الوكيل المساعد لشئون العمل بالوزارة حاليا جميل حميدان وكيلا لوزارة العمل.


خدم 13 عاما في الوزارة و5 أعوام مديرا لإدارة الهجرة بـ«الداخلية»

وكيل «العمل» عبدالرحمن بن عبدالله يتقاعد بعد تأجيل عام كامل

الوسط - هاني الفردان

غادر وكيل وزارة العمل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة وزارة العمل متقاعدا مع نهاية شهر ديسمبر/ كانون الماضي، وذلك بعد أن بلغ السن القانوني للتقاعد، وتأجيل عام كامل، إذ من المفترض أن يتقاعد منذ العام الماضي إلا أن ظروف حالت دون تحقيق ذلك.

وعللت مصادر قريبة من الوكيل أن وكيل العمل قدم طلب التقاعد للجهات المعنية قبل عام، وذلك بعد أن أحس بأنه يحتاج إلى التقاعد والراحة بعد سنوات طويلة من خدمة الدولة في مختلف المجالات، إذ عرف عن الوكيل تفانيه الكبير في المجال الذي يعمل فيه.

وعين الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله وكيلا لوزارة العمل في 21 ديسمبر 1999 بمرسوم رقم (27) لعام 1999 بشان تعيين وكيل ووكيلي وزارة مساعدين في وزارة العمل والشئون الاجتماعية (سابقا)، وذلك على أثر المرسوم بقانون رقم (20) للعام نفسه والذي نص على إعادة تنظيم وزارة العمل والشئون الاجتماعية في ذلك الوقت.

ونقل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله إلى وزارة العمل بعد خدمة استمرت خمسة أعوام كمدير لإدارة الهجرة بوزارة الداخلية، وذلك بقرار أميري رقم (6) لعام 1995 ليتولى منصب وكيل وزارة مساعد لشئون العمل بوزارة العمل.

وكان الشيخ عبدالرحمن عين في منصب مدير بالوكالة لإدارة الهجرة بوزارة الداخلية في العاشر من يوليو/ حزيران 1990، ليثبت في هذا المنصب وبصفة رسمية وكمدير عام لإدارة الهجرة بعام تقريبا وتحديدا في 17 من أغسطس/ آب 1991.

وبذلك يكون الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة واكب ثلاثة وزراء عمل وشئون اجتماعية تواكبوا على وزارة العمل والشئون الاجتماعية (سابقا) وزارة العمل حاليا وهم: الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (1994 - 1995)، عبدالنبي الشعلة في الفترة من (1995 - 2002)، ومجيد العلوي (2002 - حتى الآن).

يعرف عن الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة اهتمامه الشديد بالجانب العمالي والنقابي وسعيه الدائم إلى إنصاف العامل البحريني، وخصوصا ضمن قضايا أطراف الإنتاج، إذ كان دائما ما يكرر أن العامل هو «الحلقة الأضعف» في المعادلة الإنتاجية، وعلى الوزارة السعي الدائم لحماية حقوقه من الضياع.

كما يعد الشيخ عبدالرحمن من كبار مسئولي وزارة العمل الذين رسخوا الدعائم الأولى للوزارة وأعادوا تشكيلها بالطرق الجديدة، وفق المعايير الدولية المتعارف عليها التي تقوم على أساس توثيق العلاقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة، أصحاب العمل، والعمال).

نائب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان السيد جعفر المحفوظ أكد أن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في حال خروج الشيخ عبدالرحمن إلى التقاعد سيخسر شخصا يملك حسا عماليا كبيرا واهتماما بالغا بالحركة العمالية له مواقفه الواضحة عرفت من خلال الاجتماعات التفاوضية التي كان يقودها بين أطراف الإنتاج.

وقيم المحفوظ تعاطي الشيخ عبدالرحمن مع القضايا العمالية منذ اللجان العمالية وحتى تشكيل النقابات بالإيجابي، إذ كان دائما ما يتحرك ضمن قناعة شخصية بحماية العاملة البحريني والسعي إلى ضمان كل حقوقه بما لا يمس إنتاجية الشركة ومصالحها أيضا، وبالتالي فهو يخلق التوازن المنوط بوزارة العمل كوسيط لحل القضايا العمالية بين طرفي الإنتاج.

وبين المحفوظ أن الشيخ عبدالرحمن في بعض القضايا قد لا يكون مؤثرا، وخصوصا إذا كان أحد طرفي الإنتاج مصر على مواقفه، مؤكدا أن الشيخ عبدالرحمن يتحرك ضمن قناعة شخصية بالقضايا العمالية، وان الجانب العمالي بحاجة إلى الدعم أكثر من أي طرف آخر.


«النقابات» يشيد بجهود وكيل «العمل» في حل الخلافات العمالية

المنامة - الاتحاد العام لنقابات العمال

أقام الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين مأدبة غداء على شرف وكيل وزارة العمل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة، إذ أشاد الأمين العام للاتحاد السيد سلمان المحفوظ بدور الشيخ عبدالرحمن خلال توليه منصب وكيل وزارة العمل، حيث كان له الدور البارز في حل الكثير من القضايا والخلافات العمالية بين العمال وأصحاب العمل، وتصدى للعديد من الخروقات والتجاوزات غير القانونية إضافة إلى مساندته المستمرة للاتحاد العام ومواقفه الايجابية في الحوار الثلاثي في مسودة قانون العمل ودعمه المستمر في حل قضية تسريح 44 عاملا من بتلكو وداين كورب والمراعي وغيرها.

وقام الأمين العام بتكريمه نظيرا لجهوده في خدمة العمال والحركة النقابية.

العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً