منح اتحاد المصارف العربية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أمس في بيروت جائزة «الرؤية القيادية في العمل المصرفي العربي والدولي لعام 2009» وذلك كأول قيادي عربي تمنح له مثل هذه الجائزة تقديرا لجهود سموه في إنشاء وتأسيس الدور المالي والإقليمي الدولي بمملكة البحرين على الصعيدين المالي والمصرفي وتقديرا لجهود وإنجازات سموه في بناء نموذج اقتصادي ومصرفي بات محل اهتمام وتقدير دولي.

وقام بتسليم الجائزة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف بتسليم الدرع الذهبية إلى ممثل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج.

وفي هذا السياق قال الحريري: «إن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كرّس نهجا أسس لإنجازات عالية المستوى وطويلة الأمد تؤكد عمق الإمكانات والخبرات العربية».

بعدها تم عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة وسيرة سمو رئيس الوزراء.

ثم ألقى المعراج كلمة نيابة عن سمو رئيس الوزراء أعرب فيها عن شكره لاتحاد المصارف العربية والقائمين عليه على منحه جائزة «الرؤية القيادية في العمل المصرفي العربي والدولي»، مؤكدا سموه أنها مكسب وإنجاز لمركز البحرين المالي والمصرفي والمنتسبين إليه في مختلف قطاعاته.

وأكد سموه أن اختيار القائمين على المؤتمر لشعار «الاستثمار العربي البيني»، يعكس مدى إدراكهم لطبيعة المرحلة الحالية، التي تتطلب تكثيف التعاون العربي في إطار منظومة متكاملة لإيجاد تكتل اقتصادي، يضمن تعظيم الدور الاقتصادي العربي عالميا، ويساهم في زيادة فعاليته وتأثيره في العلاقات الاقتصادية الدولية والمشاركة في الجهود الدولية لضمان الاستقرار المالي العالمي.

وقال: «إن مملكة البحرين حرصت ولاتزال على دعم وتنمية قطاع البنوك بشقيها التقليدي والإسلامي، الأمر الذي مكنها من تبوؤ مكانة رفيعة وأن تحظى بسمعة متميزة على صعيد العمل المالي والمصربحيث أصبحت محطة جذب ومركزا ماليا عالميا يضم 412 مؤسسة مالية ومصرفية.

وأكد أنه بفضل البيئة التشريعية وسلامة أسس النظام المالي والمرونة التي يوفرها الجهاز المصرفي في البحرين فقد استطاعت بنوك ومصارف المملكة أن تتجاوز تداعيات الأزمة المالية وكان تأثيرها طفيفا جدا.

ودعا سموه إلى إيجاد وإتاحة المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ مشروعات التنمية الاقتصادية الوطنية وإقامة مشروعات عربية مشتركة من أجل تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك.

من انبه، قال رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف: «لقد حاز سمو الأمير خليفة بن سلمان على جوائز عالمية كثيرة من منظمات الأمم المتحدة التنموية والثقافية، وأيضا درجة دكتوراه في العلوم وهو قيادي عربي حريص على تحقيق التواصل العربي، وقد قلّده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قلادة الملك عبدالعزيز كأبلغ تقدير لدوره الريادي الذي نسأل الله تعالى أن يمده بمزيد من العزم والقوة على الاستمرار والمضي فيه».

وتابع: «نتوجه إلى سموه بكلمة تختصر نهجا كرّسه في المملكة وهي: ليس القائد من يصنع النجاح فقط بل هو أيضا من يعلم الأفراد كيف يفوزون به».