العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ

مطالبات شعبية ونقابية بقطع العلاقات العربية - الإسرائيلية

دعا عدد من الفعاليات الوطنية السياسية والنقابية والاجتماعية إلى قطع العلاقات العربية بمختلف مستوياتها مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي في اعتصام نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في العدلية أمس (الاثنين).

وناشد الاتحاد العام، في كلمة ألقاها الأمين العام للاتحاد سيدسلمان المحفوظ، الزعماء العرب «تبني قرارات الدوحة المجهضة ولا سيما فتح المعابر ومد الجسر البحري الداعم لغزة، وقطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيويني كما فعلت بعض دول العالم الأجنبي». فضلا عن مطالبة الحركة النقابية الدولية بأن يكون لها موقف واضح وصريح من العدوان الصهيوني وعدم القبول بالمبررات الصهيونية التي تبرر كل هذا التدمير الوحشي بسقوط صواريخ القسام التي هي أبسط تعبير عن المقاومة الوطنية المشروعة ضد الاحتلال.

وقال المحفوظ إن من جملة المطالب أيضا، التأكيد على أن تطلق الأنظمة العربية الحريات العامة والديمقراطية الحقيقية بما فيها التداول السلمي للسلطة. وطالب كل السلطات العربية أن تعتمد على مبدأ الحوار الهادف والصريح مع القوى الشعبية، وإطلاق كل المعتقلين لأسباب سياسية أو شبه سياسية وسجناء الرأي، وإطلاق حرية العمل النقابي وحرية تأسيس منظمات المجتمع المدني.

وطالبت الجمعيات المهنية والسياسية في المهرجان الحكومات العربية بوقف العدوان الصهيوني على غزة ورفع الحصار عنها وفتح المعابر لوصول الأدوية والمعونات الإنسانية، فضلا عن إيقاف جميع أشكال مفاوضات السلام مع العدو الصهيوني وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب وطرد ممثليه من البلدان العربية والإسلامية فورا، وسحب السفراء والممثلين من تل أبيب.

كما طالبت الجمعيات المهنية بدعوة الجمعية العامة للأم المتحدة لاجتماع طارئ لمناقشة العدوان على غزة والجهود ضده، وكذلك دعوة الفصائل الفلسطينية إلى نبذ خلافاتهم وتجسيد الوحدة الوطنية وتكثيف كل الجهود لوقف العدوان، ناهيك عن دعوة كل الشعوب العربية والأجنبية إلى الاصطفاف والوقوف إلى جانب غزة لتعزيز استمرارها في الصمود والمقاومة حتى يتحقق لها النصر.

وأكد المتحدثون في الاعتصام ضمن كلماتهم ضرورة الحاجة الى لجنة دائمة لدعم فلسطين بحسب ما قررت الجمعيات السياسية في الأسبوع الماضي ضمن اجتماعها، «فلا يجب أن تفوت هذه الفرصة، ففلسطين ليست بحاجة لمن يريد أن يريح ضميره بقدر ما هي بحاجة لمن يدعمها فعلا وبمعنى الكلمات». مبينين أن الشعوب العربية ممثلة في صغارها وشبابها وكهولها أقدر على أن تحقق النصر بدلا من الحكومات والسياسات العربية المتخاذلة، وهي أيضا قادرة على أن تقف إلى جانب القضية الفلسطينية باستراتيجيات ناجحة فعلا.

واستنكرت الجمعيات السياسية والمهنية الاستخدام غير المبرر والسلبي للتطبيقات الكيماوية، وقدمت عرضا مختصرا على ما وصلت له التنقية الكيماوية وكيف توظفها «إسرائيل» في تدمير شعب وقتله متجاهلة كل المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.

يشار إلى اللجنة الوطنية لمناصرة غزة جمعت أكثر من 28 ألف دينار بحريني وسلمتها للجهات المعنية الرسمية في غزة كمساعدات، فضلا عن إرسال عدد من الأجهزة الطبية التي وزعت على مستشفيات غزة.

وفي نهاية الاعتصام شدد الاتحاد العام على ضرورة مواصلة دعم وتحفيز أهالي فلسطين وتحديدا غزة، وإبدال كل ما يتوافر من إمكانية لمساعدة فلسطين معنويا وماديا على حد سواء. منتقدا «السياسات العربية المتخاذلة تجاه الموقف الفلسطيني».

العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً