أكد رئيس اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم كمال الدين أن العدوان الصهيوني لا يستهدف فصيلة واحدة من الفصائل الفلسطينية، والدمار الذي خلفه العدو لا يستهدف الصواريخ، وإنما مخطط لإنهاء القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن المفاوضات التي تجريها مصر مع العدو ستجعل قطاع غزة تحت سلطة الحكومة المصرية، التي سيجبرها العدو على تطبيق عدة اشتراطات تكون في صالحه.
جاء ذلك خلال ندوة أقامتها جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي مساء أمس الأول (الأحد) تحت عنوان «العدوان الصهيوني على غزة والعجز العربي»، التي شارك فيها كمال الدين وعضو المكتب السياسي بالجمعية فاضل الحليبي، ونائب الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي حسن العالي.
وأكد كمال الدين أن الشعب الفلسطيني مرّت عليه الكثير من المآسي التي لم تمر على أي شعب من الشعوب العربية، وأن أي شعب إذا أراد النهوض فخير وسيلة هي المقاومة، مشيرا إلى أن العدو يريد قطع رأس المقاومة بأكملها، وليس «حماس» فقط.
أما نائب الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي حسن العالي فأكد أن «الكيان الصهيوني وحليفته أميركا يريدان تحديدا رأس المقاومة أينما كانت في أقطار الوطن العربي، وليس فقط رأس المقاومة المسلحة، بل كل أشكال الرفض والمقاومة السياسية والشعبية للمشروع الأميركي - الصهيوني على الأمة العربية».
وقال العالي خلال الندوة: «إن الأمة لكي تنهض وتتحرر لابد أن تقاوم، والمقاومة تبدأ منّا جميعا بتصليب مواقفنا الوطنية تجاه قضايا شعبنا وحقوقه الديمقراطية، إضافة إلى المواقف القومية تجاه قضايا وقف التطبيع ومقاطعة البضائع الأميركية».
من جانبه قال عضو المكتب السياسي بجمعة المنبر الديمقراطي التقدمي فاضل الحليبي: «حرب الإبادة الجماعية التي قامت بها القوات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، يجب ألا تصور بأنها حرب دينية بين مسلمين ويهود»، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني متنوّع ومتعدد الآراء والأفكار، ذلك فضلا عن وجود مقاتلين في صفوف الفلسطينيين من ديانات مسيحية ويهودية.
وأضاف الحليبي «لا يجوز بخس حق القوى والفصائل المناضلة والمقاومة في نضالها ضد الاحتلال الصهيوني»، مشيرا إلى ضرورة أن تكون المقاومة وطنية وليست محسوبة على ديانة دون أخرى.
العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ