علمت «الوسط» من مصادر مضطلعة أن 51 مريضا كانوا ينتظرون في طوارئ مجمع السلمانية الطبي مساء أمس توافر أسرة شاغرة لهم داخل المجمع، 32 منهم من مرضى السكلر، وحالة واحدة لوحدة العناية القصوى.
ويتأرجح عدد المرضى الذين ينتظرون إدخالهم إلى أجنحة المجمع إذ يتم إدخال بعضهم عند توافر أسرة شاغرة فيقل عدد المنتظرين، لتزيد بعدها، وخصوصا مع حلول المساء واستمرار تدفق المرضى على الطوارئ.
وقام المعنيون في الوزارة بإدخال عدد من المرضى المنتظرين إلى وحدة الإقامة القصيرة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 22 سريرا وبقى المرضى الآخرون ينتظرون في دائرة الطوارئ وكان بعضهم ينتظر منذ السبت الماضي.
من جهته قال رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي أمين الساعاتي إن عدد المرضى على قائمة الانتظار في دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي وصل إلى 48 مريضا - حتى وقت التصريح- وغالبيتهم من مرضى فقر الدم المنجلي «السكلر» الذين تتأثر صحتهم وتصيبهم نوبات صحية تستدعي نقلهم إلى المستشفى وإقامتهم فيه لتلقي الرعاية والعلاج.
وأضاف الساعاتي «هناك الكثير من مرضى السكلر يصرون على بقائهم في المستشفى حتى بعد ترخيص خروجهم من قِبل الطبيب المختص بعد تماثلهم للشفاء وعدم حاجتهم للبقاء في المستشفى، وإدارة مجمع السلمانية لا تُحبذ أسلوب إجبار المرضى على ترك المستشفى في حال ترخيصهم من قِبل الطبيب الأمر الذي يتسبب في زيادة أعداد المرضى على قائمة انتظار الأسرّة للدخول إلى أجنحة المستشفى لتلقي العلاج». وبيَن رئيس الخدمات الطبية بمجمع السلمانية»إن بقاء المريض في المستشفى على رغم ترخيص خروجه وعدم تعاونه وامتثاله لتعليمات الطاقم الإداري والطبي في المستشفى سيؤدي إلى معاناة مرضى آخرين ينتظرون الرعاية والعلاج، لذا يجب على كل المرضى، وخصوصا مرضى السكلر تفهم ذلك لتقليل معاناة إخوانهم من المرضى الآخرين».
العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ