سيلقي مدرب نادي ليفربول رفائيل بينيتيز غدا (السبت) نظرة عن قرب على اللاعب الذي سعى جاهدا للتعاقد معه حين يحل غاريث باري ضيفا مع مانشستر سيتي على ليفربول في استاد انفيلد في مباراة يتوقع أن يكون لها تبعات هائلة على كلا الناديين.

ولو كان كل شيء سار حسب رغبة بينيتيز لكان ليفربول تعاقد مع لاعب الوسط النشيط من أستون فيلا في نهاية موسم 2007-2008 ومضى ليفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم بعد طول انتظار بعد ذلك بعام.

لكن الصفقة انهارت وأصبح لاعب وسط انجلترا ركنا أساسيا في سيتي الطموح وهو واحد من أندية عديدة تسعى لإزاحة ليفربول من قائمة الأربعة الكبار في كرة القدم الانجليزية.

ومثل الفشل في ضم باري انتكاسة هائلة لبينيتيز على رغم المسيرة الرائعة لليفربول في المنافسة على لقب الدوري في الموسم الماضي والتي لم يكتب لها النجاح في النهاية ليفوز مانشستر يونايتد باللقب.

وفي الموسم الحالي تعرض الفريق لخمس هزائم في 12 مباراة ليضعف أمله في المنافسة على اللقب ومع بيع لاعب الوسط الاسباني تشابي ألونسو إلى ريال مدريد فإن ليفربول يفتقد للاعب وسط من نوعية باري.

ومن شأن الهزيمة أمام سيتي يوم السبت ترك ليفربول في خطر التأخر لمنتصف جدول الدوري.

وقال بينيتيز لصحيفة تايمز أمس الأول (الأربعاء): «الشيء المميز في باري أنه قادر على اللعب في ثلاثة مراكز. التعاقد مع باري كان سيقدم إضافة جيدة للفريق. كان كل شيء يسير على ما يرام. لاعب جيد وعقلية جيدة وهو لاعب انجليزي. كانت الأولوية لباري ثم (روبي) كين».

ولم يستمر كين - الذي قال بينيتيز هذا الأسبوع إن التعاقد معه كان هدفه تشكيل ثنائي مع باري - في ليفربول سوى ستة أشهر ليعود بعدها إلى ناديه توتنهام هوتسبير.

وبينما عانى ليفربول بشدة هذا الموسم فان بصمة مانشستر سيتي في الدوري الانجليزي هذا الموسم لم تكن كما يرغب ملاكه من أبوظبي.

ولم يخسر سيتي سوى مرة وحيدة في الدوري هذا الموسم وكانت أمام مانشستر يونايتد بهدف في اللحظات الأخيرة لكن الفريق الذي يدربه مارك هيوز تعادل في مبارياته الخمس الأخيرة ولا يزال على رغم الملايين التي أنفقها لضم لاعبين مثل باري وايمانويل اديبايور وكارلوس تيفيز بعيدا عن الظهور بصورة متكاملة.

ويعتقد باري أنه في ظل استمرار المسابقات من دون توقف حتى مارس/ آذار المقبل فإن سيتي سيكون بوسعه التقدم للأمام.

وقال لموقع سيتي على الانترنت: «أتطلع لعدة أشهر من العمل المستمر مع اللاعبين هنا. هذه فترة مهمة جدا من الموسم ونحتاج لتحقيق أشياء جيدة».

وسيساعد فوز ليفربول على إبعاد الأضواء عن بينيتيز الذي يتعرض لضغوط منذ فترة لتتحول إلى هيوز وتوقع بينيتيز بثقة طيلة الأسبوع أن ليفربول الحقيقي في طريقه للظهور.

وقال المدرب الاسباني: «بالنسبة لي أسعى للحصول على النقاط الثلاث في المباراة المقبلة. أنا واثق أن التشكيلة أفضل مما يعتقد الناس».

ويعاني كل فريق بسبب الإصابات. ويتوقع أن يلعب ليفربول من دون مهاجمه الاسباني فرناندو توريس على رغم توقع عودة لاعب الوسط ستيفن جيرارد والظهير غلين جونسون اللذين غابا عن منتخب انجلترا في مباراته الودية ضد البرازيل بالدوحة مطلع هذا الأسبوع.

وسيلعب سيتي من دون الجناح البلغاري مارتن بتروف الذي يغيب بسبب إصابة في الركبة.