نفى وزير العمل مجيد العلوي أن تكون وزارة العمل قد تسلمت أية شكوى من مصرفيين تم تسريحهم من وظائفهم على إثر الأزمة المالية العالمية، مؤكدا أن تخوف المصرفيين من تسريحهم جاء بسبب الإثارات الصحافية التي لا أساس لها من الصحة، مشددا على أن وضع المصارف في البحرين مازال بخير.
جاء ذلك في معرض رده على تعقيب عضو مجلس الشورى رباب العريض على السؤال الذي وجهته إليه بشأن خطط وزارة العمل للحد من استغناء القطاع الخاص عن العمالة الوطنية،
إذ أكدت العريض أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تداعيات الأزمة المالية مقبلة، وأن قطاع المصارف والتمويل هو الأكثر تضررا، لافتة إلى تقرير يوضح أن سوق العمل في المنطقة العربية فقد30 ألف وظيفة، وأنه يتوقع أيضا إعلان فقدان 30 ألف وظيفة في الربع الثاني من العام 2009.
وأضافت «هناك توقعات بتسريح العمالة، إما بسبب إفلاس الشركات وعدم منح تعويضات للعمالة، أو قد يكون هناك تسريح لبعض الشركات بحجة إعادة تنظيم أوضاعها في هذه الأزمة. نحتاج إلى قرارات حازمة لوقف أية تسريحات، وبإمكان وزارة العمل على سبيل المثال أن توقف تصريحات جلب العمالة الوافدة في القطاعات المتضررة في البحرين».
وأكد الوزير العلوي وجود إجراءات وقائية وأخرى علاجية لمشكلة تسريح العمالة البحرينية، تتمثل في محاولة منع إقالة المواطن البحريني، وأن أي تسريح قد تقدم عليه الشركة يجب أن يطول أولا العامل الأجنبي ثم العربي ثم البحريني، ناهيك عن توفير التأمين ضد التعطل، لافتا إلى أنه اجتمع ومحافظ المصرف المركزي رشيد المعراج بهذا الخصوص، وأكد الأخير أنه تم إبلاغ المصارف بعدم تسريح أي موظف إلا بعد إبلاغ المصرف المركزي.
وقال: «إن الاقتصاد البحريني لايزال بخير، كما أننا في الوزارة أبدينا استعدادنا لتوظيف البحرينيين لشغل الوظائف التي يشغلها الأجانب في حال اضطرت المصارف إلى تسريح الأجانب، كما أننا سنجتمع في الأسبوع المقبل مع غرفة تجارة وصناعة البحرين لمناقشة الموضوع».
بينما انتقدت العريض عدم وجود نص واضح في قانون العمل بإعادة العامل البحريني إلى وظيفته، مشيرة إلى أن المصرفيين يشعرون بالخوف، وأن بعض القطاعات يمكن أن تتعذر بتأخر العامل عن العمل وتسرحه، مطالبة وزارة العمل باتخاذ قرارات صارمة في هذا المجال.
ومع إصرار العريض على أن تعالج مشكلات تسريح الموظفين في وقتها، رد عليها العلوي بالقول: «هل تريدين إصدار قرار من مجلس الوزراء بمنع إقالة أي مصرفي؟ أو هل تريديني أضرب على باب كل بنك وأقول «لا تفنشون بحرينيين» ؟!».
العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ