أبدت الدول الست الكبرى المعنية بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني أمس (الجمعة) «خيبة أملها» حيال موقف طهران كونها لم ترد «إيجابا» على عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب اليورانيوم، لكنها استبعدت حتى الآن فكرة العقوبات.
من جانبه، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته محمد البرادعي أن إيران لم تعط بعد «ردها النهائي» على العرض الدولي الذي قدم لها بشأن تخصيب اليورانيوم. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين «لا أعتبر أنني تلقيت ردا نهائيا (...) لكنني آمل في أن أحصل على رد قريبا».
برلين - أ ف ب
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته محمد البرادعي أن إيران لم تعط بعد «ردها النهائي» على العرض الدولي الذي قدم لها بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين «لا اعتبر أنني تلقيت ردا نهائيا (...) لكنني آمل في أن أحصل على رد قريبا». وأضاف «لم نتلق ردا خطيا إيرانيا. ما حصلت عليه بالتأكيد هو رد شفهي يقول: إننا بحاجة إلى الاحتفاظ بكمية اليورانيوم التي نملكها حتى نحصل على وقود». وأضاف البرادعي الذي تنتهي ولايته في نهاية الشهر الجاري بعد أن تولى رئاسة الوكالة 12 عاما «أعتقد بصراحة أن الكرة في ملعب الإيرانيين. آمل في ألا يفوتوا هذه الفرصة الفريدة». وتابع «آمل في أن نتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام».
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قدمت الوكالة اقتراحا للإيرانيين يقضي بتخصيب اليورانيوم الذي يستخدم لأغراض مدنية في بلد آخر. ورفضت طهران يوم الأربعاء الماضي هذا الاقتراح الذي ينص على أن تصدر إيران اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى روسيا ليخصب فيها ثم يرسل إلى فرنسا إذ يحول إلى وقود. وقال البرادعي إن الرد الإيراني يدل على «غياب الثقة».
إلى ذلك أبدت الدول الست الكبرى المعنية بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني «خيبة أملها» أمس حيال موقف طهران كونها لم ترد «إيجابا» على عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب اليورانيوم، لكنها استبعدت حتى الآن فكرة العقوبات.
وقال روبرت كوبر ممثل خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على إثر اجتماع مندوبي الدول الست في بروكسل «لقد خاب أملنا لعدم تحقيق تقدم» منذ الاجتماع بين الدول الست وإيران في جنيف في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف كوبر «إيران لم ترد إيجابا على مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتصل بمفاعل البحث النووي في طهران». وحضت الدول الست الكبرى إيران على إجراء «حوار جدي» معها. وأوضح مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي أن الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) بحثت خلال الاجتماع مسألة العقوبات بحق طهران ولكن «ليس في شكل محدد». وشارك سولانا الذي يقوم بدور الوسيط بين الدول الست وإيران بصورة وجيزة في الاجتماع في بدايته، بحسب الناطقة. وبالموازاة مع اللقاء يلتقي وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تبريز شمالي إيران بحسب دبلوماسي تركي.
يبدأ رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح اليوم (السبت) زيارة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يجري خلالها محادثات مع كبار المسئولين الإيرانيين.
وذكرت وكالة «مهر» أمس أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية محمد رضا رحيمي. ويرافق رئيس الوزراء الكويتي في هذه الزيارة وفد سياسي اقتصادي كويتي رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والاتصالات والإعلام بالإضافة إلى مسئولين من منظمة الاستثمارات الكويتية. وسيجري الشيخ ناصر خلال هذه الزيارة محادثات مع رحيمي وكبار المسئولين في الجمهورية الإسلامية تتعلق بالعلاقات الثنائية ومختلف القضايا الإقليمية والدولية.
العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ