تخوف عدد من النشطاء البيئيين من ازدياد وتيرة شفط الرمال خلال الفترة المقبلة، وذلك بحجة استيراد الرمال من المملكة العربية السعودية.
وقال الناشط البيئي غازي المرباطي «إن التكتل البيئي لحماية فشت العظم يطالب الجهات المسئولة بضرورة إيجاد البدائل الإستراتيجية في عملية استيراد الرمال، خصوصا أن مملكة البحرين بحاجة إلى هذه المادة في عملية البناء والتي قد تتعطل لعدم وجود هذه المادة الضرورية».
وأوضح المرباطي أن عدم إيجاد البدائل الإستراتيجية يترتب عليه ازدياد وتيرة شفط الرمال من البحر علما بأن الشفاطات والحفارات بدأت بالقضاء تدريجيا على الثروة الرملية، مبينا أن مدير عام الثروة السمكية قد حذر في إحدى لقاءاته من أن الرمال البحرية قد تنضب في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.
وأشار المرباطي إلى أن الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي أكدوا مسبقا أن حبيبات الرمال تنتقل عن طريق تيارات المياه وتأتي من عمق الخليج، حتى تستقر في أماكن معينه، وبسبب استنزاف الثروة السمكية فإنها تحتاج لعشرات بل مئات السنين حتى تعيد ما تم استنزافه من ثروات رملية عبر وسائل الشفط والردم. ولفت المرباطي إلى أنه حان الوقت لوضع خطط بديلة تحسبا لما قد يطرأ على منع تصدير الرمال، مبينا أنه لا بد من عدم الاعتماد على مصدر واحد في استيراد الرمال.
وذكر المرباطي أنه لابد من وضع الضوابط الكفيلة للحد من عمليات الدفان، إذ إنه من المتوقع أن يلجأ أصحاب شركات الحفر إلى زيادة وتيرة استنزاف الثروة الرملية، مما سيؤثر بشكل كبير على ما تبقى من البيئة البحرية والمخزون السمكي في المياه الإقليمية.
العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ