العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ

خليل: الشيخ الجمري ركّز في حياته على توحيد الصفوف وتحديد الأهداف المشتركة

قال النائب الوفاقي عبدالجليل خليل إن الشيخ عبدالأمير الجمري، ركّز طوال حياته على أمور عديدة تصب في صالح المواطنين كافة، وكان أهمها توحيد صفوف الشعب، وتحديد الأهداف المشتركة بين جميع أطيافه والمطالبة بها.

وأكد خليل أن «هناك الكثير من الأمور التي تميّز بها الشيخ الجمري في حياته، والتي نحتاج أن نحدوا حدوها في وقتنا الحاضر، من بينها اتخاذ الطرق السلمية للمطالبة بالحقوق الشرعية للشعب».

جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها شبكة منتديات شعب البحرين، حول «سيرة حياة الجمري»، وذلك مساء أمس الأول (الخميس).

وتحدث خليل عن المسيرة الحياتية التي مرّ بها الشيخ الجمري، منذ ذهابه إلى النجف الأشرف في العراق في العام 1962، وبقائها فيها حتى العام 1973، مبينا أن الجمري عاد إلى البحرين ودخل المجلس الوطني مع عدد من العلماء ورجال الدين، إلى أن حُل المجلس بعد عامين من انطلاقه، في العام 1975.

وأشار خليل إلى أنه «لو كان الشيخ الجمري يعيش حياته الخاصة، ويمارس دوره العادي بين الناس، لن يكون إلا رقما من أرقام المجتمع، ولن تدفعنا الحياة إلى الحديث عنه بهذه الصورة، ولو كان في الصورة السيئة المضادة لطموحات الشعب، لما وصلت إلى هذه الدرجة التي نالها، وحب الشعب إليه».

وأضاف: «كان للشيخ الجمري دور مؤثر في حياة الشعب البحريني، وبصمته في تاريخ هذا البلد، كانت للشيخ خصال ميزته عن الآخرين، ورفعته في بعض المواقف، من خلال دوره في المجتمع، وحل القضايا والمشكلات التي تحدث».

كان منفتحا على جميع الناس.

وفي الجانب الاجتماعي من حياة الشيخ الجمري، أفاد خليل: «من بين خصاله التي تمتّع بها وميّزته، هي زيارته للفقراء والمحتاجين، وعدم التفريق بينهم وبين الفئات الأخرى من المجتمع (...)».

وقال خليل: «إذا كنا سنتحدث عن الانتفاضة التسعينية وما قبلها، فكانت قرى البحرين مفككة، وتشهد خلافات فيما بينها، لكن بعد مجيء الانتفاضة توحدت القرى، وتحددت الأهداف الرئيسية المشتركة، التي لابد للجميع أن يسعى لتحقيقها»، لافتا إلى أن «كون هذه المطالب عادلة ومنطقية، كان للشيخ الجمري علاقات بالرجال الوطنيين في البحرين، إذ إنهم شركاء في تحقيق المطالب».

واستطرد خليل في طرحه خصال الشيخ الجمري إلى أن قال: «بعد أن رحل الشيخ إلى الرفيق الأعلى، لم تخلُ الساحة البحرينية من وجود القيادات التي لابد أن نلتف حولها، ونسعى معها إلى توحيد صفوف المعارضة، والاتفاق على الأهداف المحددة والمشتركة».

وفي ردّه على مداخلة لرئيس شبكة منتديات شعب البحرين عن الصعوبات التي تواجه الدعوة للوحدة الوطنية ونبذ الفتنة، قال خليل: «أشد على أيديكم في المواصلة والاستمرار على خطاكم على رغم الصعوبات، إلا أنكم ستجنون ثمار عملكم مستقبلا، و نحن كوننا نوابا للوفاق نسعى دائما لخلق جو من التلاحم والوحدة في داخل المجلس النيابي، لكن وللأسف هناك تدخل من بعض الأطراف، يمنع هذا التقارب بيننا وبين الإخوة النواب، إلا أننا نستغل كل الفرص التي تتيح لنا الدخول لباب الوحدة الوطنية (...)».

العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:06 م

      كلام غير واقعي

      لم يتوحد الشعب يوما ما لا في الطائفة الشعية ولا السنية ولا بين الطائفتين .
      وكان الاختلاف قائما من منذ ذلك الوقت وايام ما يسمى بالمعارضة وايام ما يسمى بالمبادرة .
      والخطأ ان تقول ان كل القرى كانت مفككة ولا ادري ماذا تقصد , وهل اليوم مفككة او متوحدة , بسنا من كلام دغدغة المشاعر

    • زائر 3 | 8:55 ص

      المطلوب توحيد الصف

      إن القيادة الحالية إذا أتخذت نفس منهاج الشيخ العظيم الجمري ستتوحد الصفوف بدون استثناء لأن المطلب واحد .
      ولكن للأسف لم تتخذ المنهج الموحد .

    • زينب آل يحيى | 4:21 ص

      ..

      الشيخ الكبير عبد الأمير الجمري كان وما يزال الأب الروحي لكل مواطن ،، فقده خسااارة وقد أفجعنا رحليه ،، وإنه شخصية مهما طال الزمان لم ولن تتكرر .. ومهما تكلمنا وكتبنا عن إنجازاته ورسالته ستمتلئ الصفحات وتنشف الأقلام ولم نكتب شيئاً فكل ما كتب وما سكتب نقطة في بحر ..

    • زائر 2 | 3:43 ص

      نسأل الله أن نوفق للسير على النهج الجمري رحمه الله

      ما هي الملفات التي نتوحد بها أليس التجنيس والتمييز والفقر والخ من الملفات إذا علينا أن نشكل قوانا من كل حركة وتيار وجمعية ونضع الجهود تجاه هذه الملفات التي نتوحد عليها وليس المهم هو كيف نتوحد وكيف نجد الحلول المشتركة وكيف نخطط لنحقق النتائج وما هي السبل الأنجح وما هو الطريق الأفضل والأقصر ؟؟؟ كلها ستجني لنا الثمار الطيبة نتاج العمل الدؤوب والعمل المستمر المتواصل المبارك بفضل الوحده والتقارب الذي سيسعى له كل من الأخر

    • زائر 1 | 2:16 ص

      الأهداف الرئيسية المشتركة هي التي صنعت الوحدة الجمروية

      نعم كانت في إنتفاضة الكرامة كثير من الإختلافات والتنازعات ولكن بفل الله سبحانه وتعالى ثم وعي الشيخ الجمري إستطاع ان يأخذ من الأهداف التي حددها من إشتراكات تجمعنا ونرفعها ونضع الإختلاف ليعمل جميعاً على الهدف الموحد ويترك الإختلاف لأصحاب الإختصاص لفكة ودراسته وتحليل الأفضلية من بين النقاط المختلفة.. كان دور بارز في إلتفاف الشعب حوله من خلال هذا العنصر الذي نفتقده اليوم مع كثر الجمعيات والتيارات والحركات التي لم تحدد نقاط المشتركة وتعمل عليها وتقسم الأدوار وتعمل على يد واحده

اقرأ ايضاً