علق قرابة 500 مسافر بحريني وسعودي، في مطار البحرين الدولي منذ يومين، بسبب عدم وجود رحلات طيران تقلّهم إلى مطار العاصمة العراقية بغداد، إذ إنه، وبحسب بعض المسئولين في المطار، لا تغادر أكثر من طائرتين يوميا إلى بغداد، إلا أن وكيل الطيران، سجل عددا من المسافرين، يتطلب نقلهم بواسطة 5 رحلات على الأقل، الأمر الذي تسبب في إثارة الفوضى في المطار.

وكان من المقرر أن يغادر المسافرون على طيران إحدى شركات الطيران التي تقل المسافرين للعراق، إلا أن وكيل الطيران في البحرين، أرسل حافلات كبيرة، لنقل المسافرين إلى شقق مفروشة في منطقة الجفير، بعد عدم توافر رحلات إلى العراق.

واكتظت صالة المغادرة بالمطار حتى الساعة الواحدة من فجر اليوم (السبت)، بعدد من المسافرين، فيما افترش النساء الصالة ورقدن على الأرض.

وخلال حديثهم إلى «الوسط»، قال أصحاب الحملات السعودية التي من المقرر أن تغادر مطار البحرين الدولي يوم أمس (الجمعة)، إلا أنها بقيت عالقة في المطار لمدة 24 ساعة، قالوا: «كان من المقرر أن نغادر إلى مطار بغداد عند الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة، إلا أن الرحلة تأجلت إلى الساعة الرابعة من مساء اليوم المذكور، لكن وبسبب عدم وجود أي رحلات إلى بغداد، بقينا في المطار حتى الآن»، وكانت الساعة التي يتحدث فيها أصحاب الحملات 12 من منتصف ليل أمس. وأكدوا أنهم حصلوا على تأشيرات وتذاكر سفر مؤكدة بالمواعيد المذكورة.

وذكروا أن: «المسئولين في المطار قالوا إنه لا توجد رحلات متوجهة إلى العراق، في حين أن أعدادا من الحملات ما زالت تتوافد إلى المطار، وذلك بحسب الموعد الذي أعطاهم إياه وكيل الطيران في البحرين».

وبيّنوا أن: «هناك عددا من الحملات التي ستصل اليوم (السبت)، وحاولت «الوسط» الحصول على تعليق من وكيل الطيران، إلا أن الاتصالات التي أجرتها (8 اتصالات) والرسالة النصية، لم تفلح في معرفة سبب تكدس المسافرين، وعدم وجود رحلات إلى العراق.

وطالب أصحاب الحملات السعودية والبحرينية وهم (الطف، أبوالفضل العباس، سفينة النجاة، الإمام الحسن، الأنصار، الأنوار، وحملة البلادي البحرينية)، بمقاضاة وكيل الطيران، وتعويضهم بليلة سكن إضافية في العراق، إضافة إلى عدم احتساب أجرة التذكرة الجديدة.

وأشاروا إلى أنهم حاولوا الاتصال بوكيل الطيران، إلا أن جميع محاولاتهم لم تنجح، إلى أن أرسل شخصا عن طريقه، ليخبرهم بأنه سيتم تسكينهم في شقق مفروشة إلى حين توافر رحلة طيران تنقلهم للعراق.

كما طالب أصحاب الحملات، إدارتي الطيران المدني والسياحة، بـ «إيجاد الحلول السريعة والمباشرة، لمشكلتنا، وإغلاق مكتب الوكيل، لأنه لا يستطيع إدارة مثل هذا النشاط»، ولفتوا إلى أن ما تعرضوا له لا يضر بمصلحة مكتب وكيل الطيران فقط، بل إنه يلقي بظلاله على سمعة البحرين ككل.

وبحسب عدد من المسئولين في خدمات مطار البحرين، فإن المطار لا يرسل أكثر من رحلتين يوميا إلى مطار بغداد، الأولى 150 شخصا، والثانية 130 شخصا، وقد غادر يوم أمس (الجمعة)، قرابة 300 شخص إلى العراق، فيما بقي 500 آخرين عالقين في المطار حتى فجر اليوم (السبت).