العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

فلسفة أركان الحج

مع اقتراب موسم توافد المؤمنين الى الديار المقدسة وسعي الكثيرين لتلبية النداء الابراهيمي وتلبية ابنه النبي اسماعيل (ع) وهو يبني القواعد مع ابيه خليل الرحمن في ارض غير ذات زرع لتكون مهوى القلوب، فكانت ايام الحج ذات عطر غير معهود، فالوجوه واعية لفلسفة الحج ووجوبه على كل بالغ وعاقل ومقتدر ايا كان عمره.

فالسعي سعي الانسان في معتدل الحياة، والطواف حول البيت الحرام هو طواف حول بيت إله لا حدود له لتحقيق مبدأ التوحيد الخالص ووقفة عرفة معرفة بالخطايا واعتراف امام المولى ومحطة المحاسبة السنويه التي لابد ان يخوض غمارها الانسان فيما بعد كل يوم ليخلع عن نفسه لباس الذل والآثام، ويلبس لباسا من التقوى بعد أن يذيب اللحم الحرام ويؤثر الانفاس المحرمة ويوحي بالافعال القبيحة في تلك الصحراء المقفرة فيخرج منها بعد ان يذرف دموع قلبه الحارة كيوم ولدته امه بصرخة الميلاد المبارك وسط تهليل الاحباب، ثم يخطو بخطوات اكثر ثباتا ينير له الدرب نور قلبه الصافي باحثا في ظلام مزدلفة على ضوء المصابيح اليدوية عن حصوات ذات مواصفات خاصة كي تصيب الهدف فيدفن رأسه في التراب باحثا عنها كطائر يلتقط الحب الجيد ويشيح بوجهه عن الحب الرديء فيحملها وهي سلاحه ليدحر بها المعتدي عليه من الشياطين كشيطان الهوى وشيطان الغرور وشياطين الحسد والحقد وكافة شياطين الجن والانس، ثم نسير الى البقعة التي سيبدأ فيها بخطته المحكمة اقتداء بأبيه ابراهيم (ع) الذي لاحقه فيها اللعين الرجيم ولم يكتف به بل سعى نحو الزوجة والابن ليثنيهما عن تقديم الفداء الاعظم الذي اوحى به الله اليه فيرميه سلام الله عليه حتى يدحره ويمتثل لامر المولى فيقدم على التضحية لتصبح منسكا من مناسك الحج لابد من الاتيان به فيقدم الحاج قربانه ذاك بعد ان ينفر من ملاحقة الشيطان ليتلقى التهاني بخروجه من رحلته تلك نقيا صافيا.

منى الحايكي


لست أدري

 

هل أنا عشت عشيقا

بين أمواج وبحر

لست أدري

ياترى من ذا يداوي

مرض العشق بصدري

لست أدري

إنني عشت ضياعا

قد مضت أيام عمري

لست أدري

أنا بين فرات كوثر

ما بين نهر

لست أدري

هل بدى طيف خيالي

بين أغصان وزهر

لست أدري

هل هو العذب المصفى نينوي

لست أدري

لست أدري

كتبت قصة حبي

في تفاعيل وشعري

لست أدري

ليته عاد حبيبي

ضاق من صبري صبري

لست أدري

إنه الدم الذي

وفي عرقي يسري

لست أدري

أنه كل حياتي

أنه نوري وبدري

لست أدري

قد نقشت الحب دهرا

وبتمثال وصخر

لست أدري

إنه شمس صباح إنه آمال دهري

لست أدري

فأجاب الهر يوما

ها أنا قد صرت أدري

عبدالله جمعة


حياة المواطن داخل شرنقة الحياة

 

إلى متى سيبقى المواطن في انتظار حصوله على قسيمة أرض؟ هذا المواطن الذي أنهى دراسته وتزوج وسكن في بيت أو شقة بالإيجار يكون في بعض الأوقات متنقلا من مكان إلى آخر وذلك لضيق البيت أو الشقة أو من صعوبة دفع مبلغ الإيجار بعد أن ضاق به ماليا وخاصة في ظل الأعباء المالية لتربية الأبناء وتعليمهم إلى أن يصلوا مرحلة الدراسة الجامعية، ثم يتخرج هؤلاء الأبناء وقد نالوا الشهادات باجتهادهم، وحصلوا على العمل الملائم، وهذا من حقهم كمواطنين. فإذا بهم يخططون لأنفسهم في المعيشة السعيدة وهي الحياة الزوجية، وإذا بوالدهم الذي اعتنى بتربيتهم مازال في انتظار القسيمة على مدى عقدين من الزمن.

من بين هؤلاء الأبناء، ابنان دخلا القفص الذهبي، واستأجرا شقة وسكنا معا، وبعد أن ضاقت بهم بسبب الأولاد تفرقا، فاستأجر أحدهما شقة أخرى، فحالهم أصبح مثل حال أبيهم الذي انشغل بتربيتهم وتعليمهم، فهما الآن مشغولان بتربية أبنائهم وتعليمهم، وهما على هذه الحال وأبوهم مازال في انتظار القسيمة السكنية التي يحلم بها.

كانت الأراضي حتى اليابسة موجودة والمخططات في كل مكان من مختلف المواقع الكائنة في مملكتنا المباركة، وخططت البحار فدفنت فاختفت أراضيها واختفت معها كل قسيمة.

أتدرون لماذا يحدث هذا الشيء المشين؟ لأن كل مخطط سواء كان حديثا أو قديما لا يطلع عليه إلا وقد نفذت كل أرض في كل موقع، هكذا كانت الأيادي العابثة والفاسدة تستولي عليها.

لنأخذ مثالا على ذلك في المحرق بدءا من السوق الذي صار فيه الدفان كانت منطقة حالة بوماهر هي أولى بهذا الدفان فيما لا يحظى أي مواطن بأي بيت حتى ولو زاوية من هذا الدفان الذي وصل إلى عراد مرورا بمدينة الحد وكذلك قلالي والدير وسماهيج ومن ثم إلى البسيتين وما أدراك ما البسيتين التي اختار بعض المتنفذين فيها أكبر المساحات خاصة على شارع الغوض بدون خجل، يسكنون الفلل الكبيرة.

نرجع إلى ما ذكرناه في بداية الموضوع عن الأب الذي مازال ينتظر القسيمة منذ عقدين أو قد تكون أكثر، وكذلك الأبنان اللذان تزوجا وأصبح حالهم حال والدهم ومع آخرين مثلهم، فأقول لهم هل أدلكم على موقع في المحرق وهو موقع جميل بعد أن هجرته غالبية زواره مساء وليلا؟ ذاك الموقع الذي كنا نتذكره وبذاك المنظر الخلاب والذي بوسطه ذاك الممشى بطول 1000 متر وكنت أنا من المترددين عليه خاصة بعد صلاة العشاء نمارس الرياضة الممتعة ونحن ننظر إلى بنات وبنين صغار يلعبون من حول والدهم وهم جالسون على الحشائش الجميلة، البعض منهم يتناول وجبة العشاء فيما الصغار يمرحون في الألعاب المختلفة مع برك فيها الماء تحوم فيه البط والوز وفي هذا الموقع أيضا يوجد المسجد المبارك.

أظن انه لابد أن تتذكروا هذا الموقع بذاك الوصف، فهو الآن عبارة عن مرتع للكلاب والقطط مع الفئران مخلفة في اليوم التالي روائح ضارة للإنسان، ومن يدري قد يُستعمل وكرا لمتعاطي المخدرات والعياذ بالله، إنه موقع حديقة المحرق الكبرى.

عبدالرحمن راشد القصاب


كيف الديار؟

 

لا تسَألُونِي عَنِ الدِيَار

فَإِنَّ قَلبِي مما أصَابهُ قَد قسَا

كَمْ من حنين لا وِدَّ لي بِه

وهو سَر مِنْ الأمس قد خفا

مَا للنَجوم قد فقدَت بَريقها

ومَا للحَياة فقَدت رفيقا مُنصِفا

وكَيفَ للنَاسِ صبرا بعد ما

تَركَ الحبيَبُ الديَار وجفا

وليس للأنسان منهُ حلاوة

وما نفعَهُ بينَهم ما لم يُجيد التوَددا

أفِلَ الركبُ فإنّ رحلتنَا غدا

فما بَعد الرَحيل وما نفعُ التأسُفا

تَحنُّ الديار شَوقا لِرجَعتِها

فأيَنْ طَلل الديَار وأيَن العَاشقُ بعلها

طعَنتكِ الشَوامِت فأمسَيتِ وحَيدة

فَلمْ يقفْ رحل أهلها لكِ تكلفا

يَا بُقعَة العز ولى ذَاك الشَرف

فليسَ لي بدياركِ مَعَ الخِلِّ موعدا

وعد عبدالعزيز


السادة نواب 2010

 

أتمنى ونحن على أعتاب عام 2010 من الإخوة المواطنين بجميع فئاتهم ومذاهبهم عدم الاستماع إلى خطب وإعلانات وأقاويل ووعود المرشحين من نواب 2010 والذين سيبدأون بنشرها خلال الأيام القليلة القادمة سواء في الشوارع أو الأحياء فهذه الشعارات بدايتها عسل ونهايتها سم يتغلغل في جسد المواطنين الفقراء كما حدث مع الإخوة النواب السابقين الذين لا همّ لهم سوى الجري وراء مصالحهم الشخصية التي جعلت الفرد منهم من لا شيء إلى شيء في المجتمع.

أعزائي المواطنين ليحكّم كل منا عقله وقلبه في الاختيار ويترك عنه التعصب الديني والقبلي وليبتعد عن القيل والقال وعدم الاستماع إلى المنافقين المتمصلحين من والتابعين لهم من أصحاب المصالح من الجمعيات والأفراد التي تعمل في الظاهر لمصلحة الفرد، أما في الخفاء فهي تحبك المؤامرات والخطط للوصول إلى أهدافها ومصالحها متناسين الأفراد الذين رفعوهم إلى هذا المنصب الذي ما كان النائب منهم يحلم الوصول إليه إذ لا همّ لهم سوى الانتفاع.

كنا في السابق من دون مجلس نيابي ومن دون نواب، ولكن حالنا كان أفضل، قلوبنا كانت متماسكة، أهدافنا موحدة. أما في ظل ظهور المجلس المذكور فقد خسرنا كل شيء، دبت الخلافات بين بعضنا البعض، المصالح أصبحت مختلفة، الأهداف تغيرت، الكل يلعب والكل على ليلاه يغني من أجل هدف واحد وهو مصلحته ومصلحة حاشيته، أما المواطن فلا مجيب لشكواه، لا يسمع ولا يرى سوى الوعود والوعود ويتحسر على الأيام الخوالي التي كانت دون مجلس نيابي ويهمس في نفسه لو تصرف الميزانيات المرصودة لبدلات النواب ورواتبهم وسفراتهم وسياراتهم وحفلاتهم وغيرها من الأمور في مشاريع تعود بالنفع على الدولة والمواطن لكان أفضل بكثير من وجود نواب يبيعون الكلام بثمن رخيص مقابل أموال وعوائد لم يكونوا يحلمون بها ومميزات تميزهم عن المواطن الفقير وكأنه جاء من كوكب آخر ويقوم بعمل خارق يستحق عليه كل ما يقدم إليه من مميزات وتنازلات، أما الخصومات والاستقطاعات فهي من نصيب المواطن المغلوب على أمره الذي يعيش على راتبه فقط لا زيادات ولا محسوبيات ولا امتيازات، فكيف لا يثور المواطن لزرع زرعه بيده ولكن جني الثمار من نصيب غيره.

ختاما، على كل مواطن شريف نزيه الحرص على مصلحة بلده وعائلته التزام الدقة والحرص في اختيار مرشحه قبل أن يقع الفأس في الرأس حينها لا ينفع الندم.

آملين أن يصل صوتنا إلى كل مواطن غيور ليعرف ما له وما عليه، وفقنا وإياكم لما فيه خير ومصلحة الجميع.

إبراهيم سالمين


مَنْ مِنا مستعد أن يعمل مثل غاندي

 

لو سقط منا فردة حذاء واحدة فقط أو مثلا ضاعت فردة حذاء واحدة فقط؟ ماذا سنفعل بالأخرى لنتعرف على الجواب من خلال هذه القصة الجميلة التي تنقل عن الحكيم غاندي؟ يُحكى أن غاندي كان يجري بسرعة للحاق بقطار. وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطار سقطت من قدمه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا أن خلع الفردة الثانية وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار فتعجب أصدقاؤه وسألوه ما حملك على ما فعلت؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟

فقال غاندي الحكيم: أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنا منها أيضا، أعود وأقول من منا قادر أن يعمل مثل ما فعله الحكيم غاندي والموضوع ليس موضوع حذاء وإنما الحذاء هو رمز لشيء نحن نملكه ولكن يمكن لغيرنا أن يستفيد منه أكثر ويكون ذا قيمة أعظم عنده. أعزائي لنستفد من قصص الآخرين ومن هذه القصة وقبل كل شيء نستفيد من الأحاديث والآيات القرآنية التي تحث على العطاء والقناعة والتضحية والبذل ومساعدة الآخرين. فهل نسلم للآخرين ما ينفعهم في دنياهم ودينهم.

مجدي النشيط


تزييف العملة (5)

 

استكمالا لسلسلة مقالات تزييف العملة، سوف نوضح اليوم جنايات إدخال العملة المقلدة أو المزيفة أو المزورة الى مملكة البحرين أو اخراجها منها أو ترويجها أو حيازتها.

نصت المادة 263 من قانون العقوبات البحرينى على أنه ( يعاقب بالسجن وبالغرامة من أدخل بنفسه أو بواسطة غيره فى البلاد أو أخرج عملة مقلدة أو مزيفة أو مزورة مما ذكر فى المادة السابقة، وكذلك من روجها أو حازها بقصد الترويج أو التعامل بها)

(1) إدخال العملة غير الصحيحة الى المملكة أو اخراجها منها:

يعنى كل من هذين الفعلين جعل العملة الغير صحيحة تجتاز الحدود الاقليمية لمملكة البحرين دخولا اليها أو خروجا منها، وتقوم الجريمة اذا تم إدخال أو إخراج عملة غير صحيحة متداولة قانونا فى دولة أخرى، وساوى القانون بين الفاعل الأصلي ومن اقتصر نشاطه على الاستعانة بغيره فى تحقيق ماديات فعل الادخال والإخراج، وذلك عن طريق إحدى وسائل الاشتراك، فيعد أيضا فاعلا للجريمة.

(2) الترويج :

وهو دفع العملة غير الصحيحة فى التعامل ويعنى أيضا صيرورة العملة موضوعا للتداول بين أفراد المجتمع كافة دون أن يكون فى وسع أحد التحكم فى ذلك، وكل صور الدفع فى التعامل سواء، فقد تدفع ثمنا لشراء شيء أو استئجاره أو تستبدل بنقود ذات فئة غيرها أو يقدمها المروج الى فقير تبرعا واحسانا ولا عبرة بكمية النقود أو قيمة العملة فتقوم الجريمة اذا انصب الفعل على قطعة نقدية واحدة من أدنى فئات العملة.

والأصل فيمن يتلقى النقود المزيفة أن يجهل عيوبها، ولكن اذا كان عالما وقبلها قامت الجريمة، وفى الغالب يتلقاها نظير مقابل قليل، واذا ثبت أنه يستهدف معاونة المروج فى مشروعه فإنه يسأل كشريك، وليس بشرط أن يكون المروج (الجانى) حائزا للنقود التى يروجها، فمن الجائز ان تكون فى حيازة غيره ويقتصر نشاطه الإجرامى على إبرام الصفقات المشبوهه بالأموال المزيفة .

(3) الحيــازة :

اعتبر المشرع البحرينى مجرد حيازة العملة المزيفة ( بقصد الترويج أو التعامل بها) جريمة فى حد ذاتها .

والسبب فى ذلك أن من حاز عملة مزيفة بقصد الترويج لن يتردد فى دفعها الى التداول لدى أول فرصة تتاح له، ومن ثم كانت الحيازة تمهيدا للترويج، والحيازة صورة للجناية متميزة عن الترويج، فكما لا يشترط أن يكون المروج حائزا للنقود، فكذلك قد يحوز المتهم نقودا بنية ترويجها دون أن يتاح له ذلك، كما لو ضبط قبل ترويجها، وفى هذه الحالة يسأل عن جريمة تامة عقوبتها كاملة ولا يسأل عن الشروع، والجدير بالذكر أن هذه الجرائم عقوبتها قد تصل الى 15 سنه سجن اما اذا ترتب على هذه الجرائم هبوط سعر العملة الوطنية او زعزعة الائتمان فى الأسواق الداخلية أو الخارجية قد تصل العقوبة الى السجن المؤبد.

وزارة الداخلية


خواطر القلب

 

ما حيلتي من عذابك الذي أنا فيه وماذا أقول عن عذاب القبر من بعد مماتي.

وكلما أفتح لي قلبا، أرى أمامي مئة قلب ورمشي عيني يريان آلاف القلوب، ولكن القلب لا يملك الا قلبا واحدا.

وماذا أقول عن هذا القلب الذي أملك. لا أرى منه غير العذاب والتعب والمعاناة ولا غير سواهما، ولكن الناس يحسدونني على هذا القلب ولا يعلمون ما بداخل قلبي من العذاب، والمشكلة أنني لا استطيع أن أقول لهم ما بداخل قلبي وهذا شيء ليس من طبعي، وهم يرون الابتسامة على شفتي وأخفي ما بداخل قلبي عنهم من هذه الجمرة الملتهبة بي، وبقدر الإمكان يخصني ولكنني أنا مرضت لعدة أيام واستنشقت من هذا السم كمسيل للدموع ومن هذه الطلقات المزرية.

محمد نجاتي


«الكوثر لرعاية اليتيم» كيف عبرت عن إنسانيتها؟

 

الحديث عن رعاية الأيتام وكفالتهم مسألة لا تحتاج منا الإسهاب في تبيان أهميتها على واقع الإنسان الراعي أو الكافل واليتيم؛ لأنها واضحة وجلية عند الكثيرين من الناس، وما قيل عن أثرها الإيجابي على نفسية ومعنويات اليتيم والكافل معا لا يعد ولا يحصى منذ بزوغ نور الإسلام العظيم وحتى وقتنا الحاضر، ومازال حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن هذا الشأن الإنساني يرن في آذان الأجيال، ومازالت كلماته النورانية تشع بأنوارها الربانية في سماء الإنسانية، وما زال المسلم يكتبها على صفحات قلبه بأحرف من نور «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، أشار بأصبعيه الشريفتين الوسطى والسبابة»، ما نقوله تذكير بالمقام المحمود الذي وعدنا به في اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، في ذلك اليوم العصيب الذي تذهل فيه المرضعة عما أرضعت، وكأننا نرى في ذلك اليوم المهول، يقف الرسول الأعظم (ص)على رؤوس الأشهاد ليلتقط كافلي وراعي الأيتام في هذه الدنيا الفانية من بين البشر الذين تعاقبوا على هذه الأرض ملايين السنين؛ ليضعهم في المقام الرفيع الذي كتبه الله لهم كما وعدهم، هذه الفرصة التي أوجدها لنا الرسول الأكرم (ص) لنيل الدرجات العليا في يوم القيامة ليست مستحيلة ولا صعبة المنال على كل إنسان، فهي في متناول كل إنسان بعيدا عن وضعه المادي، باستطاعة الفرد الذي منَّ عليه الله سبحانه وتعالى برزق وفير أن يكون داعما قويا بماله، وباستطاعة الفرد الذي لم يكتب له الغنى أن يعطي ما تجود به نفسه وما تسمح به قدرته الاقتصادية، وأن يبذل الجهد الفكري والذهني والجسدي في سبيل الترويج لهذه المسألة في أوساط مجتمعه؛ لأن الدال على الخير كفاعله، وأحد الأبواب التي فتحت في بلدنا الكريم لنيل الأجر والثواب جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية (رعاية اليتيم)، التي أسست من أجل أن تحقق عدة أهداف، الأول رعاية هذه الفئة من المجتمع رعاية شاملة، تعليمية وصحية وتربوية وثقافية ونفسية ومعنوية واجتماعية، والثاني إفساح المجال للناس ليكونوا في المقام المحمود مع سيد البشر ورسول الإنسانية جمعاء من الأولين والآخرين محمد المصطفى (ص) في الجنة، والثالث تخفيف الآثار النفسية للمصاب الجلل الذي أصاب هذه الشريحة، والرابع حماية المجتمع من الآثار السلبية التي قد تنجم جراء ما حدث لتلك الفئة على مختلف الاتجاهات النفسية والاقتصادية والمعنوية والاجتماعية من فقدان الكافل والعائل والأب الحنون، فلهذا نقول لكل فرد في مجتمعنا الكريم، لا تفتك الفرصة مادامت سانحة إليك في هذه الدنيا، وجمعية الكوثر ستسهل إليك الطريق الذي بإذن الله تعالى سيوصلك إلى الهدف الذي تصبو إليه، ما عليك إلا أن تعقد العزم وتنوي بأن تكون من ضمن الأشخاص الذين سيحضون بتلك المرتبة السامية، واترك البقية للجمعية لتدلك على طريق السعادة، وبعد حملتها الإعلامية التي يقودها السيدكاظم الموسوي ليس أمامنا إلا أن نتقدم بمختلف طاقاتنا وكفاءاتنا لدعم هذا المشروع الإنساني الرائد ليتمكن من مواصلة العطاء لهذه الفئة من المجتمع.

سلمان سالم

العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • البحار | 3:19 م

      رد علي رد عبدالله جمعه علي تعليق زيبب ال يحيى

      اخي عبدالله خل عندك روح رياضيه تقبل راي مشاركه وتذكر انك تكتب موضوع تريد مشاركة الجميع وانهم مستحيل يكونوا علي قلب واحد فيهم مرهق الاحساس و اكثرهم بلااحساس ولن تكون اديب مالم تسمع الجميع او لنقول كل من يريد ان يبين رايه وعندما يكون هدفك واحد اكتب له مباشره ولا ترهقنا في قراءة احسيسك التي اخرجتها بقلمك فلعل قلمك يعجز عن افصاح ما بداخلك او قديكون العكس اقلم يعبر اكثر جمال من مايدور بين ضلوك وهذا هو مبتغانه في سماعك وقراءة خواطرك تذكر رضى الناس غايه لاتدرك ومبروك عليك رضي من احببت وفقك الله

    • زينب آل يحيى | 2:21 م

      زينب آل يحيى

      المفروض من أي كاتب أو شاعر يتقبل أي انتقاد يجيه وإذا ما كان يتحمل آراء الغير الأفضل إنه ما ينشرها ويكتفي بعرضها ع الإنسانة اللي عجبتها والمعنية فيها .. لازم مدح يعني ميصير ذم ..

    • زائر 1 | 6:15 ص

      ردا على زينب آل يحيى

      يامن تدعى زينب آل يحيى لم نطلب رئيك نهائيا ولو كنت اعرف بانك سوف تقرئين كلماتى لاحرقتها قبل النشر
      الخاطرة الي انسانة عزيزة على قلبي ويكفي انها اعجبت بها نصيحة وفري على نفسك الرد ايه المدعوة بـ زينب آل يحيى

    • زينب آل يحيى | 4:29 ص

      ..

      بصراحة عبدالله جمعة الخاطرة مو ذاك الزود ومن رايي ما تستحق النشر

اقرأ ايضاً