قال الوكيل العام للخطوط الجوية العراقية في البحرين جعفر المدحوب، «إن الوكالة لديها الطاقة الاستيعابية لتسير أكثر من 1300 مسافر مباشرة إلى مطاري بغداد الدولي، والنجف الأشرف، وذلك بترخيص من قبل شئون الطيران المدني البحريني ونظيره العراقي.

وذكر أن الوكالة (فرع البحرين) تسير 7 رحلات يوميا إلى مطار بغداد، 4 منها بعدد يناهز الـ 198 مسافرا، أي بمعدل 792 مسافرا في اليوم. إلى جانب 3 رحلات بقدرة استيعابية لـ 130 مسافرا وبعدد إجمالي يناهز الـ 520. ما يعني أنه بإمكان الوكالة تسيير 1312 مسافرا يوميا إلى بغداد.

ونفى المدحوب محدودية عدد المسافرين والرحلات المقتضبة التي تسير إلى بغداد يوميا، لنحو 300 مسافر ضمن رحلتين فقط. وقال: «لا يعقل أن يكون لشركة طيران بهذا الحجم أن تسير رحلتين فقط خلال يوم واحد، وخصوصا في ظل الطلب المتزايد على الوجهة نفسها»، متابعا: «وحتى لو تسير رحلتين يوميا فقط، فإنه لا يعقل أيضا أن يكون بما يقل عن 300 مسافر فقط».

وبشأن الأنباء التي وردت عن تأخر مسافرين متجهين إلى بغداد ليومين في مطار البحرين الدولي، أفاد الوكيل العام بأن جميع تذاكر وجدول الطيران لدى الشركة صحيحة، موضحا أن «سبب تأخر مواعيد إقلاع الطائرات لفترة طويلة، كان بسبب القانون الدولي للطيران الذي لا يسمح لقادة الطائرة بالطيران لأكثر من عدد ساعات معينة، وأنه لابد من فترة راحة. بالإضافة إلى عدم موافقة موظفي جوازات مطار البحرين، بدخول قادة الطائرة والمضيفين للبلاد بعلة عدم وجود اتفاقية طيران بين البلدين». واستدرك مبينا أن «وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ أحمد بن عيسى آل خليفة، ووكيل شئون الطيران المدني البحريني عبدالرحمن القعود، تدخلا لحل المشكلة وسمحا فورا بدخول الطاقم للبحرين ضمن فترة راحة. وعلى أساس ذلك استمرت الرحلات بعدها وفقا للجدول المعلن عنه، لافتا إلى أن هذين الأمرين هما اللذان تسببا في تأخر إقلاع طائرات بعض المسافرين وحدوث ربكة».

ونبه المدحوب إلى أن كل جداول الطيران العالمي تكون عرضة للتأخير والتأجيل بسبب ظروف معينة، قد تكون إدارية وتنسيقية أو خارجة عن الإرادة نظرا لحالة الطقس. وهو لا يعني أن وكالة الطيران المتسببة بذلك في كل الأحوال.

وفيما يتعلق بالمسافرين الذين تأخرت بعض رحلاتهم، أوضح الوكيل العام أن «بعض متعهدي الحملات حضروا إلى المطار في وقت متقدم جدا عن موعد رحلتهم، إذ كان موعد إحدى الحملات عند الساعة العاشرة صباح يوم أمس (السبت)، إلا أنه حضر المطار بالخطأ عند الساعة الثانية فجرا من يوم أمس الأول (الجمعة)».

وواصل: «وعلى الرغم من ذلك، عمدت وكالة الطيران عبر اتصالات مباشرة مع متعهد الحملة إلى توفير عرض بشقق سكنية للمسافرين على أن تتكفل الوكالة بكل المصروفات، وخصوصا أن بعضهم كان من المملكة العربية السعودية». نافيا في الوقت نفسه افتراش بعض المسافرين المطار للنوم».

ومن جانبه، نفى أيضا مهندس الطيران في الخطوط الجوية العراقية إياد القيسي وجود تلاعب في مواعيد الرحلات، وقال: «كل جداول الرحلات كانت تسير وفقا للترتيب والتنظيم المسبق، إلا أن تأخر دخول طاقم الطيران للبحرين منذ الساعة السابعة والربع صباحا حتى الرابعة عصرا لأمور إدارية وتنسيقية، تسبب في تأخر طيران الطائرة التي من المفترض أن تقلع بعد ساعة في حال كانت الرحلة المواتية مباشرة، أو بعد 12 ساعة، وهي فترة الراحة المقرة لطاقم الطيران دوليا».وتابع: «ساهمت الظروف الجوية السيئة في بغداد وكثافة الأمطار في إلغاء عدد من الرحلات، الأمر الذي تسبب في تراكم الرحلات الملغية، وبالتالي تأخر جملة كبيرة من المسافرين»، لافتا إلى أن «وكالة الطيران في البحرين غير مسئولة عن ذلك لا من قريب أو بعيد، فهي تشتري التذاكر من الخطوط الجوية العراقية وتبيعها على المسافرين ومتعهدي الحملات، في حين ان جداول الطيران أو التأخير والتقديم ليس من مسئوليتها تماما».

وأكد أن الخطوط الجوية عمدت منذ يوم أمس (السبت) إلى تسيير رحلات مضاعفة لتلافي الرحلات التي تراكمت لتلك الظروف المذكورة، وأن اليوم الأحد سيكون حاسما لإنهاء جميع أعداد المتأخرين عن رحلاتهم